الموضوع: الدنيا دنيا
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2010, 03:18 PM
  #1
فيصل الزهيري
عضو
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 80
فيصل الزهيري is on a distinguished road
Discc الدنيا دنيا

الدنيا دنيا
في احدى الايام القليلة الماضية قمت بزيارة احدى الاماكن الاثرية في بلدنا المعطى
وقد اهالتني تلك الاثار القديمة والاشياء التي كانو يتعاملون بها في حياتهم ومساكنهم التي تدل على عظمة تلك الحضارة وجبروتها ثم اندثرت ومابقي الا اثارهم فلبثت افكر اين ذهبوا بعد قوتهم ؟ كيف نسيهم او تناساهم الناس ؟ مانهاية تلك الامة وهل لكل امة نهاية ؟او بالاصح هل لكل شخص نهاية؟
فتذكرت قوله تعالى"((كل من عليها فان . ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)) صدق الله العظيم
وعندما نتيه في عوامة الافكار نعود لكتاب الله الكريم وهدى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
لكي نعرف كيف نتعامل مع ظروف واحوال الدنيا ونحن ولله الحمد خير امة وذلك من فضل الله
لكن ينتابني في بعض الاحيان افكار عن بعض الاشخاص الذين اراهم او قد اتعامل معهم حين ماتراه يجري ويلهث وراء الدنيا تجده يتمسك بها وكأنه اول شخص قد عاش او كانه لن يموت
فالبعض تراه يسعى لجمع المال مثلا
لديه مايكفيه للعيش لكن تراه يحسد ويظلم ويتكبر لماذا؟
يعتقد بأنه خلق من أجل هذا المال وانه حصل عليه من ذكائه مثلا اوماذا ؟ هل امواله تضاهي اموال نمرود؟اين ذهب نمرود واين ذهبت امواله؟
وهذا الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يأتيه وزير ملكِ الروم فيسأل عنه ويدلّونه على مكان عمر في أحد البساتين
ماذا كان يعتقد هذا الوزير ياترى وهو ذاهب لخليفة المسلمين ؟
توقع هذا الوزير أن يرى ملكاً ليس كالملوك فراشه الحرير ولبسه الذهب ومن حوله الف حارس والف جارية وهو من حقه لانه الخليفة
ولكن وجد عمر الذي ملك الدنيا بشجاعته وبقوته وصرامته
وجده تحت نخله نائم مفترشاً الأرض ومتوسداً نعليه نائم على حذائه
ثوبه مشقق فيه بضعاً وسبعون رقعة ليس بخلاً ولكن تواضعاً وخوفاً أن يسأله الله عن حقوق المسلمين

فقال الوزير : عدلت فأمنت فنمت

وهو الذي إن مرّ في وادي ذهبت الجنّ من وادي آخر من هيبته وقوّته

ولماذا لا نستفيد من المهاجرين والانصار الذين وضربوا بذلك أروع الأمثلة في التضحية
فأنزل الله سبحانه وتعالى في مدحهم قوله

والذين تبوؤا الدار(1)والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا تجدون في صدورهم حاجة (2) مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة (3) ومن يوق (4) شح نفسه فأولئك هم المفلحون 5

ومن صور الأيثار والتضحية بالمال ما فعله الأنصاري سعد بن الربيع مع عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما فقد انطلق سعد بعد أن آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين عبد الرحمن بن عوف إلى داره وقال له : يا عبد الرحمن أنا أكثر أهل المدينة مالا وأقلهم عيالا فانظر إلى أي شطر من مالي فخذه ثم انظر إلى امرأتي هاتين أيتهما تعجبك حتى أطلقها فتتزوج بها فقال عبد الرحمن بن عوف : بارك الله لك في أهلك ومالك دلوني على السوق فدلوه فذهب إليه وباع واشترى حتى ربح ربحا وفيرا فأثرى واغتنى.
في الختام .................................................. ..........................................
لماذا لانتعض بهذ القصص ونفهم ان الدنيا فانية ونعيمها زائل ونتجنب الحسد والبغضاء والغيبة والنميمة والكراهية والكبر مهما وصلنا اليه من هذه الدنيا سواء درجة علمية اومالية
وعلينا ان نساعد الكبير .. ونعطي المحتاج .. ونحتوي اليتيم .. ونزور المريض .. ونرفع العالِم .. ونطيع القائد ونتمسك باخلاق امتنا الفاضلة ونبتسم لكل من حولنا ولا ننغص عيشنا
بخساره مالية او منافسة وظيفية او شي من امور الدنيا وكل شي زايل ولايبقى الا الذكر الحسن والعمل الصالح,,,,,,,,,,,,,
تقبلووووووووووووووووووووووووووووووو تحيااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااتي
__________________
faisal
فيصل الزهيري غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس