بين موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ وبين فرعون
قال الله تعالى
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءهُمْ فَقَالَ
لَهُ فِرْعَونُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورا ً }
كلمة الحق وتوحيد الله والدعوة إلى ترك الظلم والطغيان والإيذاء لا تصدر في
عرف الطاغية وأشباهه من المنافقين والعلمانيين إلا من مسحور بهواه وفكره
المخالف للحق والهدى لا يدري ما يقول! فما يستطيع الطغاة من أمثال فرعون
أن يتصوروا هذه المعاني ، ولا أن يرفع أحد منهم بها رأسه ليتحدث عنها وهو
يملك قواه العقلية!
أما صاحب الحق والمنهج السليم والحجة الدامغة فهو قوي بالحق الذي معه
مشرقا منيرا مطمئن إلى نصرة الله له وأخذه للطغاة ، ولذا قال موسى
{ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَـؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ
يَا فِرْعَونُ مَثْبُوراً }
هالكا مدمرا ، جزاء تكذيبك بآيات الله وأنت تعلم أن لا أحد غيره يملك هذه الخوارق
وإنها لواضحة مكشوفة منيرة للبصائر , حتى لكأنها البصائر تكشف الحقائق وتجلوها
فقارن أخي الحبيب بين رد صاحب الحق ورد صاحب الباطل تجد الإفحام بعينه.
تقبل مروري وتعليقي
وفقك الله وبك نفع
و