أرحب يا ولد بن نملان،

اريج طيب كمبودي معتق للاستاذ مشاري بن نملان الذي (لا قبله ولا بعده) كاتب نشيط ومتابع بصفة يومية لكل ما يكتب وينشر في مجالس شبكة قحطان.
أستاذي الفاضل، أننا دائما ما نقرأ في تقارير المنظمات المعنية بالشفافية و التنمية و الاصلاحات السياسية و الاقتصادية يظهر في احصائياتها ان بلادنا العربية والسعودية في مؤخرة هذه القوائم!!!
والسبب الرئيسي هو في حقيقة الأمر .. قلة مثل هذه المحاضرات الثقافية في الجامعات والنوادي الأدبية والمؤسسات المدنية و جمعيات النفع العام .....

أخي وأستاذي مشاري بن نملان،
يؤسفني القول بأن الغرب قد نجح في تصدير كل ثقافاته الينا، ثقافة الملبس وثقافة «المأكل» الماكدونالدز والهارديز وموسيقى البوب وموسيقى الروك والتقاليع والأزياء والمطربين والمطربات والأفلام السينمائية والممثلين والممثلات بل وحتى «الأمور المحرمة في ديننا الحنيف وعاداتنا وأعرافنا» فهل نجحنا نحن في تصدير ثقافة «الأسلام والحضارة العربية العريقة» اليهم وهل فتحنا سلسلة مطاعم تقدم وجباتنا الرئيسية في استراليا وامريكا وبريطانيا وسويسرا والمانيا و...و؟! هل نجحنا في تصدير أكاديمينا وشعرائنا وعلمائنا الى استراليا وامريكا وبريطانيا وسويسرا والمانيا فنشاهد المراهقين والمراهقات في كاليفورنيا وواشنطن ونيويورك وبوسطن وهم يصفقون ويصرخون ويولولون عند نزول الحاليات العربية بعد هبوط الطائرات القادمة من الدول العربية او من على متن طائرتها الخاصة لاحياء المحاضرات والفعاليات الثقافية والملتقيات الأقتصادية الكبرى في «لاس فيغاس» و«سولت- ليك- سيتي» وبعدها لندن وباريس وامستردام؟!
وهل نجحنا في بث عادات وتقاليد الشعب العربي النبيل وجعلها موجودة داخل غرفة كل مراهق من «لوس انجلوس» وحتى «.. مانيلا» ومن «بكين» إلى .. «أوسلو»؟!
هل نجحنا في جعل شبابهم يرتدون «الثياب العربية والشماغ العقال العربي» مثلما نجحوا في جعل شبابنا يطلق ثيابه الوطنية ويتسلح بـ«الجينز والـ تي شيرت والكاب»؟! لماذا نعرف «مايكل جاكسونهم» ولا يعرفون.. «رموز الدعاة والواعظين في بلادنا» حفظهم الله؟
لماذا نعرف «بيل غيتس» ولا يعرفون «الراجحي والقحطاني» وفاعلي الخير الذين وصلت تبرعاتهم الى كل دولة في العالم؟!
لماذا نرى حضور هذه الفعاليات الثقافية والحاضرات القيمة مثلما نرى الأزدحامات عندما تقام مباراة او حفل غنائي ساهر الى أنصاف الليالي؟!

ختاما، استمحيكم عذرا لأني اسهبت كثيرا في مداخلتي بخصوص هذا الموضوع، ولكن ما بيننا من أخوة و شفافية وتبادل ثقافي ومنفعة في مجالس شبكتنا الرائعة "قحطان" هو ما يجعلني أخذ حريتي في التعبير عما يراودني من شعور والتعبير بأسلوب عامي متواضع، وشكرا لكم على أبلاغنا عن محاضرة القحطاني (رئيس النادي الأدبي بجدة).