عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2010, 06:53 PM
  #1
سعيد شايع
.::قلم من ذهـب::.
 الصورة الرمزية سعيد شايع
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجبيل
المشاركات: 972
سعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud of
افتراضي لـمـاذا تـمـيـز [[ ســـعـد ]] ؟؟؟

اهىلا بك أخي الحبيب:

كم يطيب لي في هذا المجلس المبارك

مجلس حبيبنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ

نلتقي فيه على ما ثبت عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ

فقد ثبت عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: "

أهديت لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حلة حرير فجعل أصحابه يلمسونها ويعجبون من لينها

فقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ أتعجبون من لين هذه؟

لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذه وألين "رواه مسلم

من منا تذكر أو ذكر بنعيم الجنة عندما أعجب بشيء من الدنيا؟

نتساءل ونقول لماذا خص النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ سعد بن معاذ من بين الصحابة؟

لماذا تميز سعد؟

لماذا ذكر سعد؟

وهل كان سعدا موجودا؟

حقا لسعد أن يتميز ، لماذا ؟؟؟؟؟؟؟

لأنه قاهر أحفاد القردة والخنازير ...

ولأنه الذي دعا الله أن لا يميته حتى يقر عيناه من بني قريظة ...

ولأنه الذي حكم فيهم بحكم الله وحكم رسوله ...

ولأنه هو الذي اهتز له عرش الرحمن عند موته ...

وما بين إسلامه ومماته إلا ست سنوات

أخي المسلم: إن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ لما رأى الصحابة يلمسون الحلة ويعجبون منها صرف

أذهانهم وأبصارهم وعقولهم عنها ، ووجههم إلى الجنة وإلى ما أعد لسعد في الجنة ، لا يريد منهم

أن يتعلقوا بالدنيا وزخرفها ، إنما رفعهم إلى سيرة رجل:

دافع عن حياض الشريعة .. وتصدى لليهود ....ووقف في وجوههم ... وقاتلهم حتى نزف دمه وأزهقت

روحه في سبيل نصرة هذا الدين وهو لا يخشى في الله لومة لائم ، يوم ترى وتسمع من بني جلدتنا من

{ يتولون الذين كفروا }

يحبونهم ويتشبهون بهم ويقلدونهم ويناصروهم ، يقول الشيخ محمد ابن إبراهيم ـ رحمه الله ـ

" ومن المؤسف حقا ما نراه من بعض الشباب من إقبالهم على مطالعة كتب الكفار ، ومجلاتهم

ـ وقنواتهم ومواقعهم ـ بل شوقهم إلى ذلك ولهفهم إليها غاية التعطش .."

وإننا لنعجب ممن ينتسب إلى الإسلام ثم يطعن فيه بقلمه أو لسانه ، ويستهزئ بالمستقيمين عليه والداعين

إليه ، أخي في الله: إن الأحداث التي تمر أمام أعييننا لهي فرصة للتربية والتوجيه والتعليم ، وذلك من

جوانب عدة ، وقد لا يكون من المناسب أحياناً استعراض جميع جوانب العبرة في الحدث ، لكن علينا أن

نأخذ منه أنفع ما يناسب الحال والمقام ، والمسلم الصادق الذي يتطلع لمستقبل مشرق هو الذي لا يترك

الأحداث تذهب سدى بغير تربية وتوجيهه واستفادة ، إنما هو يستغلها لتربية النفوس وصقلها وتهذيبها

ووقوع الأحداث لها مزية في التربية والتعليم قد تفوق غيرها من الوسائل التربوية ، فالحادثة تحدث في

النفس حالة خاصة تثير النفس بكاملها ، وترسل منها قدراً من حرارة التفاعل والانفعال ، وهنا تقبض زمامها

فتصل بها إلى أقرب طريق للاستفادة من هذا التفاعل والانفعال ، فتروضها وتزرع فيها ما لا ينزرع معك

في وقت آخر أو عبر وسيلة أخرى ، والمثل يقول " اضرب والحديد وهو ساخن " لأن الضرب في الحديد وهو

ساخن يسهل تشكيله ، وكل يوم نحن نمر بحوادث وأحداث وفتن متلاحقة ومتتابعة ، وهذه فرصة للآباء

والأمهات والمربيين والغيورين والمتطلعين والمتفائلين لتغيير وصياغة الشخصية المسلمة صياغة جادة

صياغة تعود بها إلى كتاب الله وسنة رسوله ، صياغة تقول هذا هو الطريق ، وهذا هو المنهج الصحيح

فأثبت ـ أخي العامل ـ وأعمل واصبر وصابر حتى تثمر ، فلا بد من غرس المفاهيم والثوابت الشرعية ابتداء

من معتقد صحيح ، وفكر سليم ، وخلق جميل ، ونظرة ثاقبة تجاه الواقع والأحداث الجارية في واقع

أبناءنا وبناتنا ، وكل مسلم له دور وواجب ومسؤولية ، والمسؤوليات والواجبات تنمو مع العقل والفكر

فتحديد المسئوليات والواجبات تحديداً واضحاً ، تجعل عند العبد نقطة انطلاقه ، فيسير على علم صحيح

ومنهج نبوي ، وليتذكر وهو يسير قول الله عز وجل { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ..}


__________________

عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة
سعيد شايع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس