عرض مشاركة واحدة
قديم 16-01-2010, 07:38 PM
  #1
جناب الهضب
عضو فضي
 الصورة الرمزية جناب الهضب
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: عسير
المشاركات: 2,639
جناب الهضب has a reputation beyond reputeجناب الهضب has a reputation beyond reputeجناب الهضب has a reputation beyond reputeجناب الهضب has a reputation beyond reputeجناب الهضب has a reputation beyond reputeجناب الهضب has a reputation beyond reputeجناب الهضب has a reputation beyond reputeجناب الهضب has a reputation beyond reputeجناب الهضب has a reputation beyond reputeجناب الهضب has a reputation beyond reputeجناب الهضب has a reputation beyond repute
افتراضي الموضوع فيه إنّ

منقول
كثيرا ما نقول: الموضوع فيه إنّ - القصة فيها إنّ - الحكاية فيها إنّ!!




فما أصل هذه العبارة؟ ومن أين جاءت؟

يُقال إن أصل العبارة يرجع إلى رواية طريفة مصدرها مدينة حلب، فلقد هرب رجل
اسمه علي بن منقذ من المدينة خشية أن يبطش به حاكمها محمود بن مرداس لخلاف جرى بينهما،
فأوعز حاكم حلب إلى كاتبه أن يكتب إلى ابن منقذ رسالة يطمئنه فيها ويستدعيه للرجوع إلى حلب،
ولكن الكاتب شعر بأن حاكم حلب ينوي الشر بعلي بن منقذ فكتب له رسالة عادية جدا

ولكنه أورد في نهايتها "إنّ شاء الله تعالى" بتشديد النون،

فأدرك ابن منقذ أن الكاتب يحذره حينما شدد حرف النون،

ويذكره بقول الله تعالى: "إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ"*.

فرد على رسالة الحاكم برسالة عادية يشكره أفضاله ويطمئنه على ثقته الشديدة به،

وختمها بعبارة: "إنّا الخادم المقر بالأنعام".

ففطن الكاتب إلى أن ابن منقذ يطلب منه التنبه إلى قوله تعالى: "إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا"*،

وعلم أن ابن منقذ لن يعود إلى حلب في ظل وجود حاكمها محمود بن م رداس.


ومن هنا صار استعمال (إنَّ) دلالة على الشك وسوء النية..




القصة واردة في كتب التاريخ، وتحديدًا في كتاب "وفيات الأعيان" للقاضي ابن خلكان رحمه الله..
وهذه صورة الصفحة التي وردت فيها القصّة!










وللعلم لا أعلم إن كانت القصة صحيحة فنحن نحتاج هنا الدكتور مروان العطية ليحكم

مع أن كتب التراث مليئة بأمثال هذه القصص

التي تنم عن ذكاء وفصاحة وسرعة بديهة ...

أذكر منها :

1. عندم سأل كافور أحد أفراد بطانته عن أجمل القصائد التي يحبها .. فقال انها: "عيد باية حال عدت يا عيد" ..

فقطع رأسه ... وعندما سئل عن ذلك قال : أنه غمز ولمز قاصداً البيت الذي يقول:

لا تشتري العبد إلا والعصى معه ... إن العبيد لأنجاس مناكيد


2. الملك الذي كان في موكب فلم رأى أحد الشعراء قال ضاحكاً: "و" ...

فأجابه الشاعر متحدياً: "إنّ" ...

فتعجب الحضور في الموكب ... إلا أن أخبراهم أن الملك قصد: "والشعراء يتبعهم الغاوون" ..

فرد عليه الشاعر: "إنّ الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها ..." الآية


3. قصة مقتل المهلهل (الزير سالم) الذي أوصل خبر قتل العبدين له عن طريق بيت الشعر:

من مبلغ الحيين أن مهلهلاً ..... لله دركما ودر أبيكما

فسمعته ابنته ( على ما أذكر ) .. فرأت أن بيت الشعر لا معنى له ... فأكملته على الشكل التالي:

من مبلغ الحيين أن مهلهلاً .. أضحى قتيلاً في الفلاة مجندلا

لله دركما ودر أبيكما ... لا يبرح العبدان حتى يقتلا

وهكذا كان ..


لا أقول أن الرواية صحيحة حتماً ... ربما لا تكون ...
__________________
جناب الهضب غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس