السلام عليكم


الكاتب والمشجع الهلالي سلطان القحطاني – تحية طيبة وبعد ..

طالعت ببالغ الأسى صباح هذا اليوم مقالك المنشور في صحيفة إيلاف والذي كان بعنوان ( تشجيع النصر ضلال ) ، والذي وجّهت فيه مناصحة لسموّ الأمير فيصل بن تركي لترك تشجيع النصر ، فأحببت أن أشكرك على اهتمامك برئيسنا وأبادلك النصيحة الأخوية وعليه أقول :-

يؤسفني ( كتربوي ) وغيري من العقلاء أن تكون مثالاً لمخرجات التعليم في بلادنا الغراء ، والذي بسببك قد أكون أول المطالبين بمحاسبة صاحب المعالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء على هذا النتاج الحاصل في عهده عندما كان وزيراً للمعارف ، وأول الناصحين لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم للاهتمام بمخرجات التعليم والتطور للأفضل .

أيها المشجع الكريم ، الرشح والزكام الذي مر به الفريق العالمي ( النصر ) كان في عشر سنوات فقط عندما حصل على كأس السوبر الآسيوي وتأهل عام 1419هـ إلى نهائيات كأس العالم للأندية ، وحصل على بطولة المغفور له بإذن الله فيصل بن فهد عام 1429هـ ، في حين أن ناديك المحلي والذي تنصح سموّ الأمير فيصل بن تركي بالانضمام له قد أصيب بحمّى وحيد القرن من عام 1384هـ وحتى عام 1398هـ ، أي أن ابتعاده عن البطولات كان 13 سنة ، وكما تعلم أن الرشح والزكام أهون من الجلطة والسكتة ، فقد لاتخفى هذه المعلومة على بعض المتابعين ولكني مؤتمن بإيصال هذه المعلومات صحيحة لكل مغرر به .

عزيزي المشجع ، قلي بربك كيف تطلب من قامة وهامة شامخة كفيصل بن تركي يرأس نادياً عالميا يدعى النصر ويحمل عضوية شرفية فخرية في نادٍ عالمي آخر هو برشلونة الأسباني أن يضم لمكتبته الفخرية العالمية عضوية فريق محلي ؟ هل ترضى بأن نساوي الثرى بالثريا ؟ .

أيها المشجع الكريم ، قال رمز الرياضة المغفور له بإذن الله عبدالرحمن بن سعود : ( الهلال كالعقيم ، في كل سنة يبشر بولد ) ، لتعلم أن سمو رئيس النصر يعني له الرمز الشيْ الكثير ؛ لذا فقد اشترى سمو الأمير فيصل البطولات النظيفة ، والمباريات العفيفة ، ولو كانت قليلة ، فهي في قيمتها جليلة .

عزيزي المشجع ، الرأسمالية في الغرب منبوذة كما أن نقيضتها في الشرق منبوذة ، لدينا وسطية جميلة ، الحضارة والتقدم والرقي يكمن في الوصول للعالمية ، فلا تحرم أميرنا تلك النعمة .

ترّهات كثيرة لاتمت للواقع بأي صلة حواها مقالك لو رددت عليها لأكثرت ، كقولك المتناقض ( كل مايغرس في النصر ضائع ) ثم تمتدح ماجد وقد نشأ وترعرع في النصر ، ثم تقصي جميع من مثل المنتخب من نجوم وصلوا عبر بوابة النصر بلا أدنى احترام لعلم ومعرفة ودراية وفكر وأخلاقيات منصف وكاتب بل ومشجع واع ، ثم تقول لماجد : ( قتلتموه ) في حين أن القاصي والداني يعلم أن فيصل المحبوب هو من أقام الاحتفال في ليلة وفاء خالدة تسجل في التاريخ لنجم أسطوري شامخ خالد حفر اسمه من ذهب في السجلات العالمية في فيفا ، تلك السجلات التي لاتذهب أدرج الرياح .

عزيزي ، الحديث ذو شجون ، ولكن النصيحة والنقد إن طال أمام من لايعرف التعامل معه مدعاة للفرقة ، هنا أكبح جماح قلمي المتواضع ، وعلى العالمية نلتقي ، والسلام .



رسالة من محايد النصر

__________________

]لا اله الا الله
محمد رسول الله