
رد : عاجل --- الوطن في مواجهة الحوثيين --- متجدد
حوار مع حوثي مصطاد الحلقه الاولى
كتب: عبدالحفيظ الشرجبي
تلقيت قبل فترة رسالة قصيرة من أحد "الحوثة" جاء فيها بعد ديباجة التهديد والوعد والوعيد "العصيد" :تريد أنت والدولة تغطية "الظريط" بالحنحنة يا فاشل
وإعمالا للمثل القائل:"إذا نطق السفيه فلا تجبه وخيراً من إجابته السكوت" فضلت عدم الرد عليه حتى لا يُرفد بوزن يوازي قيمة "فساء حنحنته"،ثم بعد مضي أسبوعين تلقيت مكالمة من "حوثي آخر" ومن رقم غير مكشوف ودار بيني وبينه حواراً سخرني الله بتسجيله ووجدت من الأهمية بمكان أن أقوم بنشره كما ورد حتى يكون القراء والمتابعين على بينه من عفن ونتونه تفكير تلك النماذج من"الساقطين" في وحل العمالة والذيلية وبائعي الذمم في سوق نجاسة النخاسة المجوسية الصفوية النزعة.
سألني الحوثي المتصل:هذه صحيفة حشد؟
فأجبته:تليفون صحيفة حشد أرضي،,سألته:هل أنت من قراء صحيفة حشد؟
فأجاب :نعم مضيفاً ومن المعجبين ببعض القضايا التي تنشرها وخاصة قضايا الفساد
فشكرته وقلت له أعتبر الصحيفة صحيفتك،ولكن هل تشرفني بمعرفة أسمك ورقم تلفونك طالما ورقم تليفوني لديك؟ فتهرب من ذلك
وسألني عن عنوان مقر الصحيفة وعندما يزورها سأعرف من يكون ...
فأجبته ما دمت من قراء الصحيفة فعنوان مقرها ستجده أدنى الصفحة الثانية وأهلاً ومرحباً بك في أي وقت..
فسألني عن هويتي وعملي
فأجبته من زودك برقمي يعرف اسمي وعملي
وفي هذه الأثناء قال لي أنا أعرف بأنك رئيس تحرير الصحيفة وعتبي عليك بأنك وفي كل عدد تقوم بالتهجم والتحريض على المجاهدين الشرفاء الوطنيين الاصلاء من جماعة آل البيت
وهنا بدأت أعرف ما هدفه ومن يكون وما هي الرسالة التي يريد أن يوصلها..فسألته وهل نحن من آل "الحمام"؟كلنا من أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن المؤمنين به بعد الله وكتبه وباليوم الآخر وبالقضاء والقدر بخيره وبشره
فأجابني بقوله:أنت ومن يعمل معك في الصحيفة وغيرها من الصحف السائرة في فلك خطابكم من أتباع السلطة الظالمة وبصريح العبارة أنتم من آل علي عبد الله صالح
فأجبته إن علي عبد الله صالح من آل البيت وولي أمرنا وأمركم
فقال:أتفق معك بأنه ولي أمركم أما نحن فلا،لأنه ظالم ومن الواجب علينا الخروج عليه وعن حُكمه
فسألته:كيف حكمت عليه أي الرئيس بأنه ظالم؟
فقال:أن ظلمه واضح للعيان..أحرمنا من التعليم ومن الصحة ومن الطرقات ومن تدريس أبناءنا المذهب الزيدي وسمح لغيرنا ما يشاء ثم أخيراً قامت قواته المسلحة بضربنا وإحراق الأخضر واليابس وتشريدنا من منازلنا وإلقاء القبض على أصحابنا ...
وهنا قاطعته وسألته وهل الصوماليين واللبنانيين المأجورين أصحابكم؟وإذا كنتم من أتباع زيد ابن علي فلماذا منعتم غيركم من تدريس المنهج السني ولماذا قصفتم بعض المساجد؟ولماذا رفض الصريع حسين الحوثي أوائل التسعينات من القرن الماضي السماح لفروع الوزارات المختلفة بتنفيذ المشاريع الخدمية وخاصة في "مران"ثم أخيراً من يدعمكم مادياً ومعنوياً ولوجستياً؟
فقال :يا خبير على سؤال سؤال يظهر أنك من رجال الأمن القومي،إنما على كل حال عادة في الحروب ما تكثر الشائعات وعليكم عندما تسمعون مثل تلك الشائعات أن تتبينوا لقوله تعالى"إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا"صدق الله العظيم،وكل ما ورد في أسئلتك من اتهامات وأعمال كاذبة لم تكن صادرة عنكم وإنما تم إملائها عليكم من قبل أسيادكم وتسلمتم الثمن مقابل ترديدها ونشرها ونحن ننصحكم بعدم الانسياق خلف الظلمة والفاسدين والمنافقين في السلطة..
فقلت له:ألم تكن بعض قياداتكم جزءاً في تلك السلطة مثال "الفار"يحيى الحوثي وشقيقه المجهول مصيره عبد الملك،ثم ما تفسيرك لقيام الإيرانيين بتسمية أحد شوارعها باسم الصريع حسين الحوثي وما معلوماتك عن السفينة الإيرانية التي كانت في طريقها إليكم محملة بالأسلحة وتم إلقاء القبض عليها؟وهل لديك معلومات عن الدلائل التي تثبت تورط الإيرانيين بدعمكم؟
وفي هذه الأثناء أشتط غضباً وتغيرت لهجته وأخذ يشتم ويكيل السب وبلغة قبيحة وأقبح من قائلها...
لكني وبكل هدوء اكتفيت بالرد عليه بقولي "الله يسامحك" ثم سألته:هل سمعت عن خطيب إيراني يدعم "علم الهدى"
فرد قائلاً:إيران إيران إيران..ما دخلنا بإيران التي تبعد عنا بآلاف الكيلومترات ؟ثم من يكون ذلك الخطيب الذي سألتني عن سماعي ومعرفتي به؟
قلت له أن الطير لا يصيح إلا من حنش فذلك الخطيب قال أو دعا الحجاج في أحدى خطبه قبل موسم الحج بالتوجه إلى "قم" بإيران لأداء فريضة الحج..إلا تمثل تلك الدعوة "البدعة" خروجا عن التعاليم السمحاء؟
فأجاب:أنا لم أسمع بذلك ولكن إذا كان ذلك القول صحيحاً وأنا أستبعد صحته فقد يكون ناتج عن قناعة ذلك الخطيب بأن الحج لا يجوز اداءه في دولة يتواجد فيها الأمريكان
فسألته:وما تفسيرك لوجود "الفار" يحيى الحوثي في ألمانيا؟
وهنا تلعثم ولم يُرد على سؤالي ...بقية الحوار في العدد القادم.