رد : استشهاد النقيب / خالد بن عبدالرحمن بن زاحم الجحلي القحطاني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المعطي والحمد لله الآخذ وأشكر الله أولا وآخرا على أحكامه لقد أخذ الله سبحانه وتعالى منا
رجل لم تنجبه النساء
ليس لأنه أخي وشقيق روحي فقط بل لأني عرفته من قرب فعرفت عنه ما لم يعرفه ولن يعرفه الآخرون حتى بعض
إخواني فقد شرفني الله بتدريبه ومتابعته وهو طالب عسكري بالكلية الحربية عندما كنت معلم بالكلية آنذاك فكنت أرى
في عينيه التحدي والتطلع وبعد النظر وكنت أرى فيه علو الهمة وقوة الشكيمة وعزة النفس كان شغوفا لا يحد آماله
وتطلعاته حد وتابعته بعد تخرجه فكان تعيينه في سلاح المدرعات ولأن شجاعته لا تحدها حدود ولأنه وكما عرفته يحب
المغامرات الجريئة فقد طلب النقل إلى القوات الخاصة فتم له ما تمنى واجتاز جميع الدورات الشاقة والعنيفة في فترة
قياسية وهو يهيئ نفسه للجهاد في سبيل الله للذود عن (لا اله إلا الله) وعن وطنه وكرامته وكرامتي وكرامة كل سعودي
غيور وقد أرسل إلي رسالة على الجوال بعد اجتيازه لدورة الكوماندوز بفرنسا الرسالة التالية (كم هم ممتع .. أن
يستفرد بك الجنون والتحدي واختبار مدى تحمل النفس والجسم في حياتك .. فيمنحك ويقودك إلى عبور تجارب
مجنونه ... دون أن تهاب الفشل ... تستمتع بتهورك ومتعة المجازفة وذلك لتصقل نفسك للجهاد في سبيل الله سبحانه...
وبينهما ؟!! أنت الفائز العاقل والرابح الذي يتسيد الموقف -بعد إذن الله سبحانه وتعالى- وبذلك التحدي جعلني اقتحم
دورات الصاعقة, المظلات, اقتحام المباني, السيل بمصر العربية, وليس أخير دورة الكوماندوز بفرنسا) هكذا كان البطل
الشجاع ينظر برؤية ثاقبة للحياة عاد والعود أحمد وكتب الله له ما يريد باستشهاده وهو يدافع عن (لا اله إلا الله) فترجل
الفارس وختم حياته البطولية بخاتمة الشجعان ونام قرير العين بعد أن أدى دوره في الحياة كما يؤديه المؤمنين
الشجعان.
فلا نامت أعين الجبناء
لقد فقدت من لا يسد مكانه أي بشر على وجه الأرض فقد كان لي كل ما أتمناه في الدنيا , لكنه ذهب إلى رب كريم
وتركني وحيدا إلا برب كريم وبإخوان يرفعون الرأس
لقد كانت آخر مكارم الشهيد لي هو تعريفي بهذا الموقع الشامخ لقبيلة يعتز الإنسان بانتمائه لها فاني اعترف باني مقل
في دخول المنتديات وكنت اجهل هذا الموقع إلا بعد استشهاد البطل أبا سيف
وبهذا فإني أولا أود أن أقدم بالنيابة عن أسرة آل زاحم وبالاصالة عن نفسي وافر الشكر والتقدير إلى العضو ابن
دغيم الذي نشر هذا الخبر وأتمنى أن أتواصل معه مستقبلا للتعرف عليه أكثر فأنا أعرف أسرة آل دغيم العريقة وهى
أحد أسر آل الجحل وأفتخر بهم جميعا ولكني ارغب معرفة العضو شخصيا لكي أتشرف بتقبيل رأسه
وثانيا أقول شكرا من القلب بالإنابة عن عائلة آل زاحم وأقاربنا
وأرحامنا وأنسابنا وعن نائب قبيلة آل الجحل الشيح محمد بن ناصر بن شويل وعن كل جحلي لكل من شاركنا وشاطرنا
وواسانا سواء في هذا المنتدى أو غيره من المنتديات أو حضر للمشاركة أو اتصل أو دعا لنا وللفقيد في ظهر الغيب,
وشكر خاص إلى جميع الشعراء الذين خلدوا قصة المجد التي رواها الشهيد أبا سيف ليسمع بها التاريخ أن هذه خاتمة
الشجعان وعلى رأسهم الشاعر علي بن حسين بن رفده الحبابي والشاعر علي بن سعيد بن عاصم والشاعر ثابت بن
عبد الله بن التوم والشاعر سعيد بن مانع والشاعر إبن الخال وليد المري والشاعر فارس بن جار الله العبيدي
كما أدين بالفضل إلى زملاء الشهيد الشجعان والذين شرفني الله سبحانه وتعالي بالوصول إليهم ليلة أول يوم للعزاء
في معقل الأسود في جبل دخان لتقديم واجب العزاء لهم ولأني مدين لهم بروحي فهم من أخلاه من أرض المعركة
وأوصل جثمانه للمستشفى فإني أود أن أعبر لهم ومن خلال هذا الموقع عن اعتزازي وجميع آل زاحم بهم وسيبقون
جميعا في قلبي حتى ألقى ربي.
ولا يفوتني هنا تقديم شكري إلى جميع زملاء الشهيد في كل مكان وأخص بالذكر زملاؤه ومدربيه من جمهورية مصر
العربية وفرنسا وتبوك.
كما أشكر جميع القادة وعلى رأسهم معالي قائد القوات البرية وقائد المنطقة الجنوبية وقائد القطاع الجنوبي وقاعدة
الملك خالد الجوية وزملائي وزملاء جميع إخواني ومشائخ القبائل والأعيان وعلى رأسهم الشيخ فهد بن عبد الله بن دليم
وأبنائه الكرام والشيخ اللواء فارس بن سعيد بن دليم والشيخ العقيد الطيار سعود بن دليم وأبنائه الكرام والشيخ محمد
بن دليم والشيخ عبد العزيز بن عامر. ومحافظ محافظة أحد رفيدة ورئيس مركز الواديين وجميع الصحفيين والإعلاميين.
وليس أخيرا وافر الشكر والإمتنان من خلال هذا الموقع إلى أصحاب السمو الأمراء الذين شاركونا وواسونا ووقفوا معنا
في محنتنا وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل , وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد ,
وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي , وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله.
وأقدم اعتذاري لكل من لم يصله شكري هنا عن طريق السهو علما أن شكره في قلبي والعذر موصول لجميع من تكلمت
على ألسنتهم وبالإنابة عنهم إن لم اشفي صدورهم بهذه المشاركة أو نسيت أحد من معارفهم وأحبابهم فلم يصله
شكري.
وأخيرا خالص دعائي إلى العلي القدير أن يقبل أبا سيف شهيدا وأن يجعله في عليين ولا يحرمنا شفاعته وأن يعصم
قلوبنا جميعا وخصوصا الوالد والوالدة وأم سيف وأن يحفظ ويصلح سيف وأن يقر أعيننا بأن نراه بطلا مثل أبيه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.