
هؤلاء هم البدو ( صفر سبعه- 07)
كثيراً ما يسخر حثالة الناس من أهل الجنوب ويعيبون عليهم "البداوة"،وأراد الله سبحانه وتعالى أن تتجلى صورة ذلك "البدوي الجنوبي" في أحلى الدرر، فهاهم أبناء الجنوب يستشهدون في ساحة المعارك ويقدمون أرواحهم الزكية الطاهرة دفاعاً عن الوطن الواحد تلو الآخر تاركين خلفهم الأم والأب والزوجة والأبناء، بل ربما أن أحداً من أبطال "البدو" قد استشهد وفارقت روحه الحياة وترك عائلة مصابها عظيم, فهذه زوجة تبكي وتذرف الدموع على زوجٍ حبيب غاب وهؤلاء أبناء لن يذوقوا طعم حنان الأب مرة أخرى في هذه الحياة وهذان والدين مكلومين فقدا ولداً بار في ساعة كان ذلك "الحقير" الذي يسخر من أهل الجنوب في أحد المطاعم الفاخرة يتناول أشهى المأكولات والمشروبات مع عائلته في جوٍ أسري دافئٍ آمن.
أيها الحثالة لا يوجد أغلى من أرواح أبطالنا نقدمها دفاعاً عن الوطن ونقدمها لراحة وطمأنينة وأمن سكان الوطن من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب ولا نريد منكم جزاءاً ولا شكوراً فأجرنا على الله وحده وعزاءنا أن يجمعنا الله بهم جنات النعيم ونحن على استعداد بأن نقدم المزيد والمزيد من أبناءنا في سبيل نيل الشهادة ودحر العدو ودفاعاً عن تراب وسيادة المملكة العربية السعوديه.
كتبه " أحد أبناء البدو"
من البريد "منقول"
__________________
( وقل لعبادى يقولوا التى هى أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا )