الحلقة التاسعة (( الترقي))
وأعني به أن يترقى إلى أن يسمع الكلام من الله عز وجل لا من نفسه،
فدرجات القرآن ثلاث، أدناها: أن يقدر العبد كأنه يقرؤه على الله عز وجل واقفًا بين يديه
وهو ناظر إليه ومستمع منه، فيكون حاله عند هذا التقدير:
السؤال والتملق والتضرع والابتهال،
الثانية: أن يشهد بقلبه كأن الله عز وجل يراه ويخاطبه بألطافه ويناجيه بإنعامه وإحسانه
فمقامه الحياء والتعظيم والإصغاء والفهم،
الثالثة: أن يرى في الكلام المتكلم وفي الكلمات الصفات فلا ينظر إلى نفسه ولا إلى قراءته
ولا إلى تعلق الإنعام به من حيث إنه منعم عليه بل يكون مقصور الهم على المتكلم
موقوف الفكر عليه كأنه مستغرق بمشاهدة المتكلم عن غيره .
وهذه درجة المقربين وما قبله درجة أصحاب اليمين وما خرج عن هذا فهو درجات الغافلين.
* * *
__________________
ـــــــــــ التوقيع ــــــــــــ
أخوكم في الله / سعد بن حسين الشهري