عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2009, 10:13 PM
  #1
حسين آل حمدان الفهري
. . :: كاتب وباحث :: . .
 الصورة الرمزية حسين آل حمدان الفهري
تاريخ التسجيل: Jan 2005
الدولة: ديرة تولد بها .. وديرة ترزق بها
المشاركات: 2,947
حسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond repute
افتراضي ماذا تريد "الوطن"؟

ماذا تريد "الوطن"؟


تزداد قناعتي يومياً بأن صحيفة الوطن ليست لغالبية السعوديين ، هذه الصحيفة
تبحر في الاتجاه المعاكس ، تسير عكس الاتجاه العام ، كل ما فيها يوحي
بأنها غريبة على هذا الوطن.

الوطن من الوطن ، ولكنها ليست للوطن .
هذه الصحيفة تحركها أيدي قليلة ، ولكنها فاعلة ، نشطة ، متقدة ، مدعومة ، تسير
بخطى مدروسة ومرسومة.
انتشارها محدود ومستوى الإعلان التجاري فيها متدني ومع ذلك واصلت مسيرتها .
كانت صفحاتها الأخيرة مخصصة لصور الفنانات والأفلام الهوليودية ، التي أجزم
بأن غالبية إن لم يكن كل السعوديين يجهلون أسماء هذه الأفلام وممثليها، وظهرت
علينا مؤخراً بحلة جديدة لم تعهدها الصحافة السعودية ، فمن كان منّا يتصور أن هيفاء وهبي
ستنشر صورتها بارتفاع صفحة كاملة ، من كان منّا يتصور أن يرى صورة لفريق كرة سلة
نسائي سعودي ، هذا في مجال الصور أما في الرأي فلها نصيب الأسد من بين الصحف السعودية
في مجابهة رجال الدين وبالأخص رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
نعترف بأن مساحة حرية الرأي في صحيفة الوطن كبيرة ، ولكنها ليست لكل الصحفيين
والكتاّب ، كل ما في الوطن مختار بعناية ، الكتّاب ، المراسلين ، المحررين ، المواضيع .
دفة القيادة الصحفية في الوطن في يد مجموعة من الأشخاص هي أقرب لأستنبول
وبخارى من الرياض وأبها ، صحيفة الوطن تحمل اسم منطقة عسير من غير أن
تمثل فكر واتجاه أهالي المنطقة ، التي لا يمثلها رأي خاشقجي والموسى والغنامي .

ليت الوطن استغلت الحرية المعطاة لها بقدر من المسئولية الوطنية ، وبقدر
من الهاجس الوطني ، وبما يلامس احتياجات وتوجهات غالبية الشعب السعودي .

الحرية التي ننشدها ليست في صور النساء ولا مهاجمة رموز الدين وحماته .
جريدة الواشنطن بوست ونييورك تايمز والهريلد تربيون والليموند والتايمز ، من أشهر
الصحف المقروءة في العالم ، ولا تجد فيها إلا صور الدعايات المدفوعة ، وقلما تجد
الصور الملونة فيها على وجه العموم ، ولم تخالف تعاليم كنيسة ، ولم تتجاوز اهتمامات
غالبية قرائها ، وفتحت أبوابها لكل أطياف الكتاب والصحفيين ، حتى من يخالفون الاتجاه السائد لها .

أي حرية ترسمها لنا الوطن ، أي أفكار تستوردها لنا الوطن ، ما هذه
الأسماء الغير سعودية خاصة عند النساء التي تؤكد الوطن سعودتها بالقوة.

أخذت على نفسي عهداً هذا اليوم ، ألا اشتري
الوطن حتى تغيير آخر في مجمل هيكلها وفكرها.



مع اعتذاري لمعارفي في
نفس الصحيفة ، وإن لم يكن في
بعضهم ما ينطبق على غيرهم.


.

التعديل الأخير تم بواسطة حسين آل حمدان الفهري ; 12-04-2009 الساعة 10:19 PM
حسين آل حمدان الفهري غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس