رد : الخريف..يتحاور ..مع ..الربيع
من أنت؟
قالها الخريف ليتمتع بنسمات الربيع
ودونها ربيعنا وكاتبنا الروائي سعد أبوحيمد بورود الربيع
ليطير بي في روابي الخضرة والجمال في فن صناعة الحوار بين
رموز لها دلالتها التصويرية والبلاغية لدى كاتبنا الكبير ...
تجمع الصفاء الذهني وصفاء الجو بين الخريف والراعية ليتجاذبا الحديث
بحروف الألسنة عن بعد لا بحرف البصر ولغة الكلام عن قرب ...
عطر الربيع وتفتح زهوره أغرت صبابة الخريف في السير خلف الحديث
ليعرف كل أسرارها بقوله من أنت؟
لابد للخريف من مجاراة الربيع فهما توأمين في النظام الكوني لا يمكن
أن يتلاصقا أو يتبادلان الأدوار إلا بمشيئة الله ...
ولكن خريفنا له دورته التي يبحث عنها بذكائه الفطري ليفترش كل زهور الربيع
قبل أن تحل الفصول الأخرى وتحرمه من عبق كل غصن محملٌ بزهوره ..
يرفض الخريف أن يتنازل عن عطوره التي صنعها له جذوره وتغذى من ينابيع
الصفاء والطهر أن يستمر في الغش فأثر الرحيل من كل محطات الغش والتدليس
إلى ميادين أنت من يصنع من يحيطون بك وليس هم الذين يشكلون شخصيتك
ومبادئك وقيمك الدينية والأخلاقية ...
وأنا هنا أقف مع ما وصلت إليه من القراءة لأعود بإذن الله
في تكملة الحوار وبنفس النفس ولذة الهدوء وطيب عطر الربيع لأتلذذ بأطول
وقت ممكن بين الخريف والربيع ..
توقيع الخريف ...
ودمتم بودّ