عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2005, 02:22 AM
  #5
ابو سعد القحطاني
مشرف سابق
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 1,381
ابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond repute
افتراضي

]بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير سورة الفاتحة
نبداء:
" الحمد لله "
هو الثناء علي الله بصفات الكمال ، وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل ، فله الحمد الكامل بجميع الوجوه .
" رب العالمين "
الرب: هو المربي جميع العالمين - وهم من سوى الله - بخلقه لهم ، وإعداده لهم الآلات ، وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة ، التي لو فقدها لم يمكن لهم البقاء فما بهم من نعمة فمنه تعالي .
وتربيه تعالي لخلقه نوعان : عامة وخاصة . فالعامة : هي خلقه للمخلوقين ، ورزقهم ، وهدايتهم لما فيه مصالحهم ، التي فيها بقؤهم في الدنيا .
والخاصة : تربيته لأوليائه ، فيربيهم بالأيمان ، ويوفقهم له ، ويكمله لهم ، ويدفع عنهم الصوارف والعوائق الحائلة بينهم وبينه .
فد قوله : "رب العالمين " علي انفراده بالخلق والتدبير والنعم ، وكمال غناه ، وتمام فقر العالمين إليه بكل وجه واعتبار.
" الرحمن الرحيم "
اسمان دالان علي أنه تعالي ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء ، وعمت كل حي ، وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله ، فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة ،.
" مالك يوم الدين "
المالك : هو من اتصف بصفة الملك التي من آثارها أنه يأمر وينهي ، ويثيب ويعاقب ، ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات ، وأضاف الملك ليوم الدين ، وهو يوم القيامة ، يوم يُدان الناس فيه بأعمالهم خيرها وشرها ، لأن في ذلك اليوم يظهر للخلق تمام الظهور كمال ملكه وعدله وحكمته ، وانقطاع أملاك الخلائق ، حتي (إنه ) يستوي في ذلك اليوم الملوك والرعايا والعبيد والأحرار ، كلهم مذعنون لعظمته خاضعون لعزته ، منتظرون لمجازاته ، راجون ثوابه ، خائفون من عقابه ، فلذلك خصه بالذكر ، وإلا فهو المالك ليوم الدين ولغيره من الأيام .
" إياك نعبد وإياك نستعين "
أي : نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة ، لأن تقديم المعمول يفيد الحصر ، وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه ، فكأنه يقول : نعبدك ، ولا نعبد غيرك ، ونستعين بك ولا نستعين بغيرك .
وقدم العبادة علي الآستعانة ، من باب تقديم العام علي الخاص ، واهتماماً بتقديم حقه تعالي علي حق عبده ، " العبادة " : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة . " الأستعانة " : هي الاعتماد علي الله تعالي في جلب المنافع ودفع المضار ، مع الثقبة به في تحصيل ذلك .
" اهدنا الصراط المستقيم "
أي : دُلنا وأرشدنا ووفقنا للصراط المستقيم ، وهو الطريق الواضح الموصل إلي الله وإلي جنته ، وهو معرفة الحق والعمل به ، فاهدنا إلي الصراط واهدنا في الصراط ، فالهداية إلي الصراط : لزوم دين الإسلام ، وترك ما سواه من الأديان ، والهداية في الصراط تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علماً وعملاً .
" صراط الذين أنعمت عليهم "
من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .
" المغضوب عليهم "
الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم، وغير صراط .
" الضالين "
الذين تركوا الحق علي جهل وضلال ، كالنصاري ونحوهم .
اللي بعدي
ما معني قال تعالي " {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}

سورة الرعد .. آية (11)
__________________
فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله

" ولو طوى بساط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وُأهمل علمه وعمله لتعطلت الشريعة وإضمحلت الديانة وعمت الغفلة وفشت الضلالة وشاعت الجهالة وإستشرى الفساد ، وإتسع الخرق وخربت البلاد وهلك العباد ، وحينئذ يحل عذاب الله وإن عذاب الله لشديد ." (الشيخ صالح بن حميد)

"أضع رأسي في آخر اليوم على الوسادة دون أن يكون في قلبي حقد أوغل أو حسد أو ضغينة ضد أحد من المسلمين مهما فعل بي وأدعوا الله لمن أخطأ في حقي بأن يغفر الله له ويسامحه "

التعديل الأخير تم بواسطة ابو سعد القحطاني ; 28-10-2005 الساعة 02:22 PM
ابو سعد القحطاني غير متواجد حالياً