
ملكة الليل ..... وشذاها .....
ملكة الليل ..... وشذاها .....
تداركت عذري ..
وتراكبت أمواج أقداري ..
بين جدران المشاعر وهلاميات الورق ..
ترددت الآهات بين الأقفاص ...
وطُبعتْ الأقدام على صفحات الرمال ...
تساقط الأعمار قبل سقوط الورق ...
تعانقت براعم الأشجار فرحة بهطول الندى ...
ذهبت رياح الصيف بنسيم عطرها ....
وبقي عمودها الفقري يصارع قوة الرياح وصوت حفيف الورق ....
كل هذا كان بين صورها وخارج خارطة نصها ....
تبسمت فكان الحديث لهُ لمعان نجوم الليل ونسيم السحر ....
وثغرها نافذة تطل منه على ساحل البحر وأمواجه قبل السحر ....
تراكم عذري .....
وتمايلت مراكب الفلك على رمالها .....
قاصدة مينائها بين حراشف حياتها .....
أنا أعلم أن البحر والرمال وجهان لسفينة القمر في ليالي ميلادها .....
تابعت شذرات فكرها في ليلها .....
فأدركت عذري حين صادفت بركان فِكرُها على ملمسها الوردي ونبضاتها .....
تراكمت السحب لتمطر بأرضها .....
فاعتذرت قائلة إن السحاب والمطر والورد يزهران في صيفها .....
ثم لا يلبث أن يمر الصيف دون أن تنشر عطرها .....
رائحة المكان وعطرها فاح بملِكَات ليلها ونامت حين أقبل صبحها ....
وتنتظر لتصحوا على ظلام ليلها تاركة صفحات يومها ليعبق عطرها كل من حولها
قبل أن يدركها صبحها .....
هنا فقط تطاير ريحها مع شذرات هذه الخاطرة بين ليلها ونسيم صبحها .....
إنها ملكة الليل وعطرها.....
ودمتم بودّ ...