عرض مشاركة واحدة
قديم 26-09-2005, 10:40 PM
  #1
هاني_الصقر_السلفي

.: مشرف ســـابق :.

 الصورة الرمزية هاني_الصقر_السلفي
تاريخ التسجيل: May 2005
الدولة: Egypt
المشاركات: 2,901
هاني_الصقر_السلفي is just really niceهاني_الصقر_السلفي is just really niceهاني_الصقر_السلفي is just really niceهاني_الصقر_السلفي is just really niceهاني_الصقر_السلفي is just really nice
Iwantattention حكــم قول ( صدق الله العظيم ) !! هام جداً جدا ً !!

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

إخواني و أحبائي في الله ..

كلنا بإذن الله و عونه وتوفيقه .. مقبل على شهر الخيرات و البركات و المكرمات ..

شهر مغفرة الذنوب .. وستر العيوب .. و تنقية القلوب ..

من الآثام .. و ساعات الغفلة .. و غيرها مما تراكم على القلوب من جبال المعاصي و الآفات ..

إخواني .. كلنا مقبل على شهر القرآن ..

و كلنا بفضل الله يحب ختم القرآن في رمضان خاصة .. وسائر الشهور عامة ..

و كثير منا يحب أن ينهي ختمته للقرآن .. بقولة ( صدق الله العظيم ) ..

فيا ترى ..

ماذا قال عنها جبلا العلم .. و شيخا عصرنا .. و زهرتا علماء الأمة ..




سئل الشيخ العلامة فقيه زمانه محمد الصالح العثيمين رحمه الله سؤالا ما نصه : ــ


ماحكم قول القارئ [ صدق الله العظيم ] إذا انتهى من قراءته ؟


فاجاب رحمه الله بما نصه :ــ

[ اعتاد كثير من الناس إذا انتهى من قراءة القرآن أن يقول ( صدق الله العظيم ) وهذا ليس بمشروع لأن النبي صلى الله

عليه وسلم لم يفعله ولم يكن من عادة الصحابة رضي الله عنهم أن يفعلوه ولا كان ذلك في عهد التابعين وإنما حدث في

العصور المتأخرة واستحسانا ً من بعض القراء و إستنادا ً إلى قول الله تعالى { قل صدق الله } ..

ولكن هذا الاستحسان مردود لأنه لو كان حسناً ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه والتابعون لهم من سلف هذه

الأمة .
وأما قوله تعالى { قل صدق الله } فليس المراد أن يقولها إذا انتهى من قراءته ولو كان هذا هو المراد لقال الله : فإذا

انتهيت من قراءتك فقل صدق الله .. كما قال : { فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) } سورة النحل .


والآية المذكورة التي استند إليها من ابتدع قول : صدق الله العظيم عند انتهاء القراءة ، إنما ذكرها الله تعالى تأكيداً لما

أخبر به عن حل الطعام كله لبني اسرائيل إلا ما حرم اسرائيل على نفسه فقال [ كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا

حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (93) ] سورة آل عمران .



ولو كان المراد منها أن تقال عند انتهاء القراءة لكان أول من يعلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أول من

يعمل به , فلمّا لم يكن ذلك عُلم أنه ليس مراداً .

والخلاصة أن قول : صدق الله العظيم عند انتهاء القارى من قراءته قول محدث لا ينبغي للمسلم أن يقوله.

وأما اعتقاد المرء أن الله تعالى صادق فهذا فرض فيما يقوله ومن كذب الله أو شك في صدق ما أخبربه فهو كافر خارج

عن ملة الإسلام والعياذ بالله .

ومن قال ( صدق الله ) عند المناسبات مثل أن يقع شىء من الأشياءالتي أخبر الله بها فيقول : صدق الله تأكيدا ً لخبر الله

فهذا جائز لورود السنة به فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب فأقبل الحسن والحسين فنزل من المنبر فحملهما

ووضعهما بين يديه ثم قال [ صدق الله ورسوله ] : { إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ } (15) سورة

التغابن ..

الحديث .


انتهى كلامه رحمه الله و أسكنه فسيح الجنان .

المرجع للفتوى : انظر كتاب (( ازالة الستار عن الجواب المختار )) ص 126-127 ..




[line]

[line]



سئل الإمام ابن باز عن حكم قول ( صدق الله العظيم ) بعد قراءة القرآن : ــ




س : إنني كثيرا ما أسمع أن قول صدق الله العظيم عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم بدعة . وقال لي بعض الناس :

إنها جائزة واستدلوا بقوله تعالى : قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا .. وكذلك قال لي بعض المثقفين : إن النهي

إذا أراد أن يوقف القارئ قال : حسبك ولا يقول : صدق الله العظيم؟ وسؤالي هو : هل قول صدق الله العظيم جائز عند

الانتهاء من قراءة القرآن الكريم؟ أرجو أن تتفضلوا بالتفصيل في هذا .





ج : اعتياد الناس أن يأتوا بقولهم : صدق الله العظيم عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم لا نعلم له أصلا ولا ينبغي

اعتياده ، بل هو على القاعدة الشرعية من قبيل البدع إذا اعتقد أحد أنه سنة فينبغي ترك ذلك ، وأن لا يعتاد ذلك .

وأما الآية : ( قُلْ صَدَقَ اللَّهُ ) فليست في هذا الشأن ، وإنما أمره الله أن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة

من التوراة وغيرها ، وأنه صادق فيما بين لعباده في التوراة والإنجيل وسائر الكتب المنزلة .

كما أنه صادق سبحانه فيما بينه لعباده في كتابه العظيم القرآن ، ولكن ليس هذا دليلا على أنه مستحب أن يقول ذلك

بعد قراءة القرآن أو بعد قراءة آيات ، أو قراءة سورة ، وليس هذا ثابتا ولا معروفا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا

عن صحابته رضوان الله عليهم . ولما قرأ ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم أول سورة النساء حتى بلغ قوله

تعالى ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا ) قال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( حسبك )

قال ابن مسعود فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام ، أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة

وهو المذكور في هذه الآية العظيمة وهي قوله سبحانه : ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ ) أي : يا محمد

عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا أي : على أمته عليه الصلاة والسلام .

المقصود أن زيادة كلمة : ( صدق الله العظيم ) عند نهاية القراءة ليس لها أصل في الشرع . فالمشروع تركها تأسيا

بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان من غير قصد فلا يضر ، فإن

الله صادق في كل شيء سبحانه وتعالى . لكن اعتياد ذلك بعد كل قراءة كما يفعله كثير من الناس اليوم ليس له أصل

كما تقدم ..
__________________








هاني_الصقر_السلفي غير متواجد حالياً