قصة الشيخ الفارس/ علي بن شديد ال مخثله والشيخ الفارس/ ابراهيم لسلوم مع بن لغبر المشعلي

إليكم هذه القصة التي تدل على شيم العرب وشهامتهم ومرؤتهم.

في سنة من السنين عندما كانت القبائل يغزو بعضها البعض _قبل ان يسود الامن في شبه الجزيرة العربية_

اتفق الشيخ الفارس/ علي بن شديد امير ال مخثله ال سعد قحطان

مع الشيخ الفارس/ ابراهيم ال عامر لســلوم من يـــام

على غـزو احدى القبائل من اجل مايسمى (بالكسب).

واجمع رأيهم على غزو سبيع ، فأغاروا على قبيلة من سبيع وكسبوا منهم ابل كثيرة ثم انكفوا

وفي اثناء عودتهم لحق بهم رجل يعدو على الاقدام وقد انهكه التعب وادركه العطش!

ثم اتجه هذا الرجل إلى ذلول مركوبة معلق عليها قربة ماء، ولما اقترب منها مـد يديه للقربة، فتركه صاحب الذلول يشرب منها، فشرب بشغف حتى اطفأ عطشه ثم سكب بقية الماء على رأسه وجسمه..

فلما انتعش وانطلق لسانه قال لصاحب الذلول:

اين علي بن شديد؟

فحاول صاحب الذلول ان يتهرب من الاجابة، لكن الرجل ألح عليه وسأله بالله العظيم ان يدله على الشيخ علي!!!

فوصفه له ودله على جهته، فانطلق باتجاهه..

فلما اقبل عليه وتحقق منه صاح بأعلى صوته قائلا:

(علي يابن عمي... تكفى ياعلي... الذيب ماياكل لحم ذرعانه) ثلاث مرات!!!

فوقفوا القوم ينظرون إليه...

قال الشيخ علي: من انت؟ ووش بـلاك؟

قال: انا ناصر بن لغبـر المشاعله... وابلي مع الابل اللي اخذتوها.

قال: تحلف بالله العظيم انك ابن لغبر المشاعلة؟

فحلف له.

ثم قال الشيخ علي: الابل اللي اخذناها كلها عليها وسوم سبيع!!... ما للمشاعلة وسم على شي منها!!؟

قال ابن لغبـر: امي من سبيع، وانا عايش مع خوالي، وابلي واسمها بوسم امي (السبيعية) خوف من القوم لاياخذونها.

وعندما اتضح للشيخ علي بن شديد كل شي، واقتنع ان هذا الرجل هو ابن عم (مشعلي) وليس من القوم.. قرر ان يرجع له ابله ، ولكن من باب الاحترام وحسب الاصول لابد ان يستسمح حليفه الشيخ/ ابراهيم لسلوم...

فالتفت إليه...

فقال لسلومي: تصرف!!!

فقال الشيخ/ علي بن شديد: اعـزل ابلك يالغبـر.

فانطلق ومسك (حوار) من ابله وقام يصيح لها، فانعزلت ابله كلها ولم يبقى منها واحدة مع الابل الاخرى..

ولما تكاملت عنده، عزل منها ناقة "حايل" ثم قال:

هذي كرامة لك يابن شديد، وبيض الله وجهك يامحمدي.

فقال الشيخ/ علي: الكرامة يستاهلها الشيخ ابراهيم لسلوم وعطه إياها.

فانطلق (لغبر) لابله وعزل ناقة اخرى ثم قال:

كلكم تستاهلون الكرامة وحدة لك ووحدة له.

فقال الشيخ ابراهيم لسلومي: انا وابن شديد كرامتنا واحدة وتكفينا منك واحدة... ثم حلف من الاخرى

ثم واصلوا سيرهم بكسبهم ، و ابن لغبر المشعلي رجع بابله.

رحم الله الجميع

ــــــــــــــــــ

القصة رواها: محمد بن حبنان الزناعرة المشعلي الله يمتعه بالعافية والصحة