بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
الأخ الحادي أشكرك علي هذا الموضوع الذي طرحته في هذا المنتدي وبارك الله فيك دائما مواضيعك اللي قراتها ما شاء الله هادفة ولك شكري وتقديري .
# نلاحظ أنه مازال هناك تبعية للقبيله من ناحية العصبية الزائدة مثل ماحصل في رد أخي (ناقد خطير ) صاحب الجوال عندما اتصل علي الأشخاص بأخذ الثأر ولذلك نجد هنا أن فيهم النزعة القبلية وهذا ناتج من التبعية المفرطة لأفراد القبيلة من ناحية الأخذ بالثأر والجهل الحاصل لهم لأنهم لم يحكموا عقولهم عند ثورة المشكلة ولم يتحلوا بالتأني والحلم وفي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لأشج عبد القيس : " إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة " .رواه مسلم – (الأناة = التثبت وترك العجلة ) .
حتي تحل القضية ولا يحصل منها خسائر بشرية ؛ أنني أذكر مشكلة حصلت بين قبيلتين كان أحد افراد القبيلة المخطية جار من قديم لأفراد القبيلة المخطيء عليها وكان هذا الجار لا ناقة له ولا جمل جاء شخص من القبيلة المخطيء عليها بأن ينوي أن يضرب هذا الجار القديم حتي يأخذ بالثأر (علي شأن مايقولوا له يالرخمة ليش ماضربت الرجال وهو قريب منك ) ولكن الحمد لله لم يجدوه لأنه نفذ بجلده وكل هذه ناتجه من التبعيه الزائدة للقبيلة في الأخذ بالثأر.
# الجيرة : فأنا أويد الجيرة لأنها تحل المشكلة بتهدئة القضية لحين وجود حل لها ؛ علماً بأن الجيرة كانت موجودة في عهد الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم أنه عندما نزل الرسول صلي الله عليه وسلم بأعلي مكة فرَ رجلان من أحمائها من بني مخزوم إلي أم هاني بنت أبي طالب فجاء علي ابن أبي طالب ألي بيتها فدخل وقال والله لأقتلنهما فأغلقت عليهما باب بيتها ، ثم جاءت ألي رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو بأعلي مكة فوجدته يغتسل من جفنة وإن فيها لأثر العجين وفاطمة بنته تستره بثوبه فلما اغتسل أخذ ثوبه فتوشح به ثم صلي ثماني ركعات من الضحى ، ثم انصرف إليَ فقال : " مرحباً وأهلاً يا أم هاني ما جاء بك ؟ " فأخبرته خبر الرجلين وخبرعليٍِ فقال : "أجرنا من أجرتِ وأمًنا من أمنت ، فلا يقتلهما " ولكن في نقطة أحب أن أوضحها هو أن الآن تجد أفراد القبيلة التي سوف تقوم بالقرعي لأفراد القبيلة الآخرى من الصعب الوصول اليهم لأنه تجد بعضهم في أنحاء المملكة وبعضهم تجد في البراري ساكن أو في منطقة نائيه يصعب الوصول اليهم لوجود طرق وعرة وايضا كثرة افراد القبائل تجدهم ينمون سنه بعد سنه ومن الصعب التعرف علي أسمائهم وعلي منازلهم إلا بعد مشقه . لكني أويدها لأنها تقوم بتهدئة المشكلة لكي يجدون حل لها .
# أما بالنسبه للمشكلة اذا كانت بين شخصين فأنه براي البسيط أحب أن تكون محصورة بين هاذين الشخصين أفضل مما أن تكون تشمل جميع أفراد القبيلتين لأنه يحصل فيها تعدي لشخص ليس له دخل في القضية ألا أنه من أفراد هذه القبيلة مثل ماحصل ( لأبن خال الحادي ) الذي لا ناقة له ولا جمل ولكن هذه تأصلت فيهم القبليه العصبيه وهي الأخذ بالثأر والعزة بالأثم .
وأيد أن تكون لدولة طرف في القضية حتي لا تكبر القضية ويصعب حلها .
# نلاحظ أن كل المشاكل تحصل من صغار السن وتكون في أثناء طلوعهم من المدارس وتجد مشكلتهم ناتجة عن العصبيه المتأصله فيهم تجد أحدهم يستهزيء من قبيلة شخص آخر ومن ثم تجدهم يجتمعون وتحصل بينهم المضاربه (مهاوشه ) وبذلك تكبر هذه القضية وتمتد ألي كبارالسن وتأخذهم العزة بالأثم ويحصل بعد ذلك الأخذ بالثأر ولذلك أري أن تقوم الدولة بدورها وأن تأخذ هؤلاء الطلاب ووضعهم في الأصلحيات حتي تقوم بتأديبهم وفك النزاع بينهم مع الأخذ بالأعتبار شيوخ القبائل الذين بدورهم التوسط في حل المشكلة .
# وأخيراً اشكر أخي الحادي علي طرحه للموضوع هو واخينا حسين الحمدان ولكم شكري وتقديري .
ولكن لا بد يجب علينا جميعاً نحن أعضاء المنتدي بطرح هذه الرساله لجميع شيوخ القبائل حتي يجدوا حلاً لهذه القضيه .
أخوك ابومصعب.
__________________
فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله
" ولو طوى بساط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وُأهمل علمه وعمله لتعطلت الشريعة وإضمحلت الديانة وعمت الغفلة وفشت الضلالة وشاعت الجهالة وإستشرى الفساد ، وإتسع الخرق وخربت البلاد وهلك العباد ، وحينئذ يحل عذاب الله وإن عذاب الله لشديد ." (الشيخ صالح بن حميد)
"أضع رأسي في آخر اليوم على الوسادة دون أن يكون في قلبي حقد أوغل أو حسد أو ضغينة ضد أحد من المسلمين مهما فعل بي وأدعوا الله لمن أخطأ في حقي بأن يغفر الله له ويسامحه "