بسم الله الرحمن الرحيم

للروح البشرية كما هو معلوم أسرار وخفايا لا يعلمها إلا بارئها، فمن ذلك: سرّ الحياة العظيم –وهو أكبر الأسرار- وكذلك سرّ الموت أيضاً وسرّ النوم، ومن أسرار الروح في النوم نفسه أسرار الرؤى والأحلام!! كيف يحدث ذلك ؟ وبأي طريقة يتم ؟ وما دوافع تلك الأحداث والخطوب والبشائر التي يراها النائم ؟
أي إعجاز هذا سرّ مركّب !! نعم، سرّ يغلف آخر.

لكن أسرار الروح لا تقف عند هذا الحد، فإن من المعروف أن هناك ما يسمى بالحاسّة السادسة أو توارد الأفكار والخواطر أو غير ذلك مما حيّر العلماء والباحثين المهتمين.
ومن تلك الأسرار ما قد يحصل للبعض –وأنا منهم- من أن يتعرّض لموقف معين، أو يسمع معلومة جديدة، ولا يثير ذلك لديه أي ملاحظة في الوقت ذاته، ولكن ما أن يخلو بنفسه، أو يخلد للرّاحة، أو حتى في اليوم التالي إلا ويأتيه إحساس شديد بل إيمان قوي بأنه قد تعرّض لموقف مماثل تماماً لموقف الأمس، أو أنه قد سمع تلك المعلومة التي كان يعتقد أنها جديدة.
هذا من أسرار الروح والنفس البشرية، ولكن لا عجب فقد أمرنا ربنا بالتفكر في أنفسنا لنتعلّم المزيد عن هذه الأسرار وليزيد إيمان الفرد منّا بمن خلق هذه النفس وهذه الروح، وهذا والله مما يزيد الإيمان بقدرة وإبداع الخالق.
لكن بين التفكّر في هذه الأسرار وبين الاشتغال بها والتعمق فيها والانزلاق في مهاوي الخطر وقوادح العقيدة شعرة بسيطة من الصعوبة إدراكها، لذا يجب التنبه لذلك.

نكتة:
سُئل أحد الملحدين عن هذه الظاهرة، فقال: هذا دليل قوي على تبادل وتناقل الأرواح، وأن الأرواح لا تموت وليس هناك بعث ولا نشور ،، انظروا كيف يستدل لمعتقده الباطل ؟!
فعلاً شرّ البليّة ما يضحك !!



أبو زيد
يحييييييكم