عرض مشاركة واحدة
قديم 26-08-2005, 04:42 PM
  #1
عيد المشابيب
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 317
عيد المشابيب has a spectacular aura aboutعيد المشابيب has a spectacular aura aboutعيد المشابيب has a spectacular aura about
افتراضي قحطاني يطلب عند القصاص أن يُقتل قتلة الكرماء ( ويقول قصيدة )

مما يحدو بي لكتابة هذه القصة والقصيدة رغم قدمها إلا لأنها تعتبر في نظر النقاد والشعراء من أفضل القصائد وأقواها وأندرها ، لكون صاحبها أرتجل بها وهو موثق ،وينزف دما في حفرة القتل .

القصة :
أن قبايل مذحج القحطانية (ومنها بني الحارث موطنها الآن وسابقا نجران ) علمت بضعف قد أعترى قبيلة تميم بعد أن أوقع بها كسرى ، وقد رحلت بعد مشورة سادتها إلى مكان معزول خوفا من طمع القبائل بها ، وحتى تسترد قوتها .
وقد مر بهم أحد أفراد القبائل القحطانية (رجلا من مدينة هجر ) فرأى منهم الضعف ، فعاد إلى قبيلته وقال لهم ، هل لكم في جارية عذراء ، ومهرة شهواء ، وبكرة حمراء ، فقالوا ومن لنا بذلك ، فقال تلكم تميم .
وعلى ذلك دارت مشاورات بين القبائل القحطانية غزت على أثرها قبيلة تميم ( وهناك تفاصيل كثيرة لن أوردها ) المهم أن القبيائل القحطانية هُزمت ( خسرت المعركة ) فتعقبتها قبيلة تميم ، ومن عادة الفرسان أن يكونوا في مقدمة الجيش عند الغارة ، وفي مؤخرته عند الانسحاب .
حيث أُسر أحد قادة قبيلة بني الحارث وهو الفارس إبن صلاءة سيد بني الحارث ، وقد أسره مع الأسف فتى عبشمي أهوج من بني عمير بن عبد شمس ، وأنطلق به إلى أهله ، فقالت أمه وقد رأت الأسير رجلا عظيما طويلا – من أنت ؟ قال أنا سيد قوم ، فضحكت ، وقالت : قبحك الله من سيد أسرك هذا الأهوج .
ثم قال : أيتها الحرة ، هل لك من خير ؟ قالت : وما ذاك ؟ قال : أعطي ابنك مائة من الإبل ، وينطلق بي إلى الأهتم ( سيد في بني تميم ) فإني أخاف أن تنزعني القوم منه ( أي من ولدها ) ثم ضمن لها مائة من الإبل ، ويرجو أن يمنعه ويعفو عنه ذلك السيد ، وأرسل إلى بني الحارث فوجهوا بها إليه ، وقبضها العبشمي وأنطلق به إلى الأهتم ، ولكن القبائل التميمية لم تعفوا عنه بعد مشاورات مطوله وحُكم عليه بالقتل ، نظرا لإطاحته ببعض ساداتها في الماضي .
وهنا طلب القحطاني أن يقتل قتلة كريمة ( في نظرهم وأعرافهم الجاهلية ) وذلك بان يُسقى خمرا ، ثم يُقطع له العرق الأكحل ويترك ينزف حتى يموت ، وبعد إنزاله في الحفرة وتلبية طلبه ، أخذ حارسيه يلومانه على غزوه لهم ويشمتون بحاله ، فأرتجل( وهو يحتضر ) بالقصيدة التالية : [/size][/size][poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="skyblue" bkimage="" border="solid,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا لا تلوماني
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="skyblue" bkimage="" border="solid,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا = فما لكما في اللوم خيرا ولا ليا
الم تعلما أن الملامة نفعها = قليل وما لومي أخي من شماليا
فيا راكبا إما عرضت فبلغن = نداماي من نجران ألا تلاقيا
أبا كرب والايهمين كليهما = وقيسا بأعلى حضرموت اليمانيا
جزى الله قومي بالكلاب ملامة = صريحهم والاخرين المواليا
ولو شئت نجتني من الخيل نهده = ترى خلفها الحو الجياد تواليا
ولكنني أحمي ذمار أبيكم = وكان الرماح يختطفن المحاميا
أقول وقد شدوا لساني بنسعه = أمعشر تيم أطلقوا لي لسانيا
أمعشر تيم قد ملكتم فأسجحوا = فإن أخاكم لم يكن من بوائيا
فإن تقتلوني تقتلوا بي سيدا = وان تطلقوني تحربوني بماليا
احقا عباد الله أن لست سامعا = نشيد الرعاء المعزبين المتاليا
وتضحك مني شيخة عبشميه = كأن لم ترى قبلي أسيرا يمانيا
وظل نساء الحي حولي ركدا = يراودن مني ماتريد نسائيا
وقد علمت عرسي مليكه أنني = أنا الليث معديا عليه وعاديا
وقد كنت نحار الجزور ومعمل = المطى وأمضي حيث لاحى ماضيا
وأنحر للشرب الكرام مطيتى = وأصدع بين القينتين ردائيا
وكنت إذا ما الخيل شمصها القنا = لبيقا بتصريف القناة بنانيا
وعادية سوم الجراد وزعتها = بكفي وقد أنحو إلي العواليا
كأني لم أركب جوادا ولم أقل = لخيلي كرى نفسي عن رجاليا
وام أسبا الزق الروى ولم أقل = لأيسار صدق أعظموا ضوء ناريا [/poem]

ولم يلبث بعد القصيدة أن مات ( الحادثة قبل الإسلام )0
__________________
[poem font="Arial,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/23.gif" border="solid,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أنا للخوي والجار سماح الخطايا = إن زبن بي المضهود حماي ذماره
يالفني المطلق ولي عنده وقارا = والنذل عن دربي بعيد مســـــاره[/poem]

التعديل الأخير تم بواسطة عيد المشابيب ; 26-08-2005 الساعة 04:47 PM
عيد المشابيب غير متواجد حالياً