
رد : صناعة ( مزايين الابل
الأخ فارس السروات
أطلعت على مقالكم عن موضوع مزاين الإبل
وفي الحقيقة أن الكتابة والقراءة واقعية من واقع المشاهدة.
إلا أن المتعمق في موضوع المزاينات.. ربما يختلف عليه الوضع وينظر له من منظار آخر.
بدأ تمثيل المزاين عندما تبنى الأمير مشعل بن عبد العزيز مسابقات الإبل
والتشجيع على دخول هذه المسابقات وفي بداية الأمر أشترط أن يقتصر المشاركة على 100 مائة ناقة.
ومن هنا بدأت مشاركة القبايل في هذه المسابقة بطريقة عفوية
إلا أن اقتصار المشاركة على ملاك مائة ناقة
حيد الملاك الأصليين من حيث العدد أو النوعية
وهذا بدوره أحال هذه المسئولية على رجال الأعمال الذين يمتلكون المادة بالإضافة إلى الهواية
ومن هنا دخل رجال الأعمال في موضوع المشاركة في المزاين وتم تحييد الملاك الأصليين للإبل.
أما بالنسبة لامتلاك رجال الأعمال للإبل ذات النوعية النادرة والجميلة
فإن ذلك نتاج هواية ورغبة وتنزه وراحة بال
فبالنسبة لرجال الأعمال الذين جذورهم من البادية فإنهم توجهوا إلى اقتناء الإبل
كمتنفس وتجمع للرجال
كما هو حاصل في اقتناء يخت مشترى بالملايين
والهدف منه إبحار بعض الأوقات للفسحة بصحبة العشيقة أو الأصدقاء
على كأس سحري بحري.
وقد تطورت تجارة الإبل واقتناؤها عندما ظهر مزاين القبايل
حيث بدأ على شكل مجموعات ثم تطور على مستوى القبيلة
ولاشك أن الشأن القبلي يلهب العاطفة الكامنة
الأمر الذي حدى بالناس للتفاعل أمام هذه الأحداث لظهور كل قبيلة بمظهر القوي المنظم
من جانب آخر يرى رجال البادية سوى المتعلمين أو رجال الأعمال أنهم جزء من الوطن
قادرين على العطاء والوفاء والتنظيم وحسن التدبير
لذلك رأوا أن هذه الأعمال التنظيمية الحره في المزاينات
متنفس لإثبات الذات والقدرة على العطاء
حيث أن بعض الحاضرة أن لم يكن جلهم يسيطرون على عنق الزجاجة الإداري
لذا فإن هذه الأعمال ربما تكون رسالة موجهه
أن أبناء البلد المتعلمين كلهم قادرين على العطاء.