
رد : جســـمي الجريح
بسم الله الرحمن الرحيم
الناظر إلى حال الأمة الإسلامية هذه الأيام يصاب بالحسرة والعجب معاً ، أما الحسرة فلأن الضعف الذي صاروا إليه جعلهم أمة في آخر ركب الأمم اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وعلمياً، وأما العجب عندما يقارن بين الماضي والحاضر ، فيجد البون الشاسع بين ما كانت عليه هذه الأمة ( أيام عهد النبوة والخلافة الراشدة، وما بعدها إلى عهد ليس ببعيد ، من قوة وسيادة ومستوى حضاري ) ، وما هي عليه الآن من ضعف وهوان لا تحسد عليه.
أمام هذا الواقع يفكر كل مسلم حريص في أسباب هذه الأزمة ، وفي الحلول التي تخرج الأمة من هذه الأزمة ، ولعل أول أسباب الأزمة الفرقة التي قطعت جسم الأمة الإسلامية وأصابته بالضعف.
وعليه فإن المخرج الذي سيخرجهم من هذه الأزمة هو جمع أعضاء هذا الجسم حتى إذا ما عاد جسما متماسكا دبت فيه القوة من جديد.
وهذا هو الأسلوب نفسه الذي رفع فيه القرآن الكريم أمة عاشت ردحا من الزمن في جاهلية ضاربت الجذور إلى أعلى مصاف الأمم والحضارات ، وفي وقت قصير.