أكد الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، أمس، أن عدد المدخنات السعوديات يتجاوز 600 ألف مدخنة، وان هذا العدد سيتضاعف في السنوات المقبلة، وأن 7000 يموتون بسبب التدخين السلبي في السعودية، منهم 45 في المائة في سن 15 عاماً، 27 في المائة في المرحلة المتوسطة، و35 في المائة في المرحلة الثانوية، و13 في المائة من المعلمات.
وقال الدكتور خوجة إن عدد المتوفين من التدخين السلبي سنوياً في السعودية يتجاوز 5000 شخص، أن دول مجلس التعاون صدّقت على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ، وبذا أصبحت الاتفاقية جزءاً من القانون الوطني للدول ويلزم إرسال تقارير متابعة للمنظمة عما يتم لتطبيق كافة بنودها.

وقال الدكتور خوجة إن مجلس وزراء صحة الخليج حريص على التأكيد على رفض الأساليب الملتوية التي تقوم بها شركات التبغ للتسويق والترويج للتبغ ومنتجاته، لاسيما تنظيم المؤتمرات أو المعارض أو الاشتراك في المسابقات الرياضية، وهو ما تأكد في العديد من القرارات الصادرة والتوصيات التي أصدرتها الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، التي تؤكد على ذلك تمشياً مع بند الاتفاقية الإطارية. وأكد أن وزارة الصحة السعودية مستمرة في رفع دعاوى قضائية على شركات التبغ. مطالبا دول مجلس التعاون على تبني مثل هذا الاتجاه والتضييق على شركات التبغ ومقاضاة شركات التبغ ودفعها المبالغ الطائلة التي نطالب بها، مضيفا أن المشكلة يجب أن ينظر إليها من منظور أنها قضية وطنية ينبغي أن تتضافر لها كافة الجهود في كافة القطاعات.

وقال خوجة: إن مشكلة التدخين بدأت تستشري في مجتمعنا الخليجي بكافة فئاته، ولقد اتخذت العديد من الإجراءات لمجابهة شركات التبغ، التي تستخدم وسائل ملتوية ومتعددة للنفاذ إلى السوق الخليجي متخذة أساليب متنوعة للتأثير في الشباب وإقناعهم بشتى المغريات، ولا شك أن حربنا مع شركات التبغ يجب أن تستمر وبكل الإصرار والعزيمة لملاحقة هذه الشركات وكشف وسائلها المفضوحة وإجبارها على التخلي عن رسالتها الهدامة.

من جانب آخر، يعتزم المكتب التنفيذي عقد الندوة الخليجية الثالثة عشر لمكافحة التبغ في مملكة البحرين خلال شهرأبريل (نيسان) 2008، حول الثقافة القضائية والقانونية في ظل الاتفاقية الإطارية لمكافحة التدخين .