عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-2005, 12:11 PM
  #1
مسفر بن دريم العبيدي
عضو نشيط
 الصورة الرمزية مسفر بن دريم العبيدي
تاريخ التسجيل: Jul 2005
الدولة: K S A
المشاركات: 269
مسفر بن دريم العبيدي has a spectacular aura aboutمسفر بن دريم العبيدي has a spectacular aura about
Post مواطنون شاهدوا التلفزيون لاول مرة الشهر الماضي من قحطان

الاخوان في مجالس قحطان هناك اخبار قد تسر اكثر الناس عامه
ولكن خبر هذا اليوم في جريدة الوطن قد يتعجب منه الكثير من ابناء قحطان

مواطنون لا يعرفون كيفية الوضوء والتيمم وشاهدوا التلفزيون لأول مرة الشهر الماضي





تهامة قحطان: محمد آل عطيف
كشفت حملة التوعية ومحو الأمية التي نظمتها وزارة التربية والتعليم بالمناطق النائية في محافظة سراة عبيدة خلال الأسابيع الماضية عن مفاجآت وممارسات غريبة تتم على أيدي مواطنين امتدت إليهم الحياة المدنية منذ سنوات ومازالوا يفرضون على أنفسهم حياة العزلة عما يجري حولهم داخل البلاد بل عن نفس القرى المحيطة بهم في المحافظة.
وفى الحملة التي انتهت منذ أيام فوجئ القائمون عليها بأن هناك مواطنين لم يشاهدوا التلفزيون في حياتهم حتى الآن ولا يعرفون من أمور دينهم سوى النذر اليسير لجهلهم بالقراءة واختيارهم الحياة في الأودية وأغوار تهامة بعيدا عن الاختلاط بالآخرين.
وهؤلاء الناس لا يعرفون الفرق بين الوضوء والتيمم ولا يستطيعون قراءة القرآن في الوقت الذي تتهددهم الأمراض الفتاكة كالملاريا والحمى المالطية والسكري بسبب ظروف الحياة القاسية التي فرضتها عليهم طبيعة المنطقة وعدم قدرتهم على التفاعل من الجهات الحكومية التي يمكن أن تمد لهم يد العون بشتى السبل.
وبدأت حملة التوعية ومحو الأمية الصيفية بقطاع جنوب تهامة قحطان منذ 3 أسابيع بهدف تعريف الناس في المنطقة بالكتابة والقراءة وأمور دينهم وتقديم عدد من الخدمات الصحية والاجتماعية والبيطرية لرؤوس المواشي التي يملكونها وشملت الزيارة عدة مناطق تابعة لمراكز البقعة والقائمة ووادي الحيا والربوعة وركزت على دراسة حالات الإعاقة والمرض والشيخوخة والأرامل والأيتام ومعدومي الدخل. وخلال عدة ساعات وجد القائمون على الحملة أعداداً كثيرة من المراجعين للعيادة الصحية بسبب تدني الوضع الصحي للأهالي وانتشار بعض الأمراض المستوطنة والمزمنة وأمراض الفم والأسنان. واتضح للطبيب المعالج أن عدم التقيد بالسلوك الصحي وانتشار البعوض في المنطقة ساعدا على انتشار مرض الملاريا والحمى المالطية.
وأرجع طبيب الحملة الدكتور محمد برغل كثرة الحالات المرضية إلى عدم تقيد المواطنين في هذه المناطق بالسلوك الصحي السليم، ومن ذلك عدم غلي الحليب الذي يشربونه مباشرة بعد حلبه من المواشي والإبل وأكلهم الكبد النيئة والبعد عن الحيطة أثناء توليد المواشي أو تخليص المشيمة. واكتشف الأطباء أن عدداً منهم مريض بالقلب والسكري رغم أن ارتفاع الضغط الشرياني لم يكن منتشراً بينهم في السابق وأن مرض السكري المنتشر حاليا لم يكن معروفا في السابق في تهامة عموما. وعزا الأطباء المرافقون للحملة انتشار أمراض القلب والسكري إلى تغير نمط الحياة وزيادة الوزن ووجود بعض المعتقدات الخاطئة عن علاج مرض الربو الشعبي حيث أدى كثرة علاجه بـ "البخاخ" إلى زيادة المرض عند المواطنين وانتشاره. ورصد الأطباء حالات كثيرة من الالتهابات المعوية لدى الأطفال خاصة الرضع لعدم الاهتمام بنظافة الحليب والطعام.
وبين التقرير أن تسوس الأسنان لدى طلاب المدارس في تهامة كان في السابق من الحالات النادرة ولكنه أصبح شائعاً الآن مع تغير نمط الحياة وكثرة تناول الحلويات، ونسبة انتشاره لدى الكبار أقل. وتبين للحملة أن الأهالي يعالجون جروحهم بالأعشاب التي تحتوي على مواد تزيد من التهابها وخاصة الناتجة عن حروق وأن مشيهم حفاة يؤدي إلى إصابتهم بجروح ورضوض في القدمين ودخول أجسام غريبة مما يستدعي تعليمهم السير بالأحذية حرصا على صحتهم.
وكشف تقرير الاختصاصي الاجتماعي وجود 77 حالة إعاقة و24 إصابة بمرض مزمن و6 حالات شيخوخة و5 حالات أيتام و4 أرامل و125 حالة ضعف موارد. وعقد مندوب الشؤون الاجتماعية اجتماعات برئيس مركز الفرشة وأعيان المنطقة عدة مرات لتشكيل لجنة تنمية اجتماعية محلية من أهالي الفرشة. واتفق ممثلو الجهات التنفيذية على طلب لوزارة الشؤون الاجتماعية للموافقة على اللجنة. واجتمعوا برئيس مركز الربوعة وشيخ القبيلة وأعيان المنطقة ونتج عن الاجتماع الاتفاق على الرفع بتأسيس لجنة محلية للوزارة. كما عقدوا اجتماعا آخر مع أعيان منطقة الغايل لطلب تأسيس جمعية خيرية للغايل واجتمع المندوب مع مدير مكتب الضمان الاجتماعي بسراة عبيدة لدراسة بعض الحالات الاجتماعية المستحقة للإعانة.

وبين المدير التنفيذي للحملة عبدالرحمن عبدالله آل شافع أن استمرار تدفق المقبلين على التسجيل في مركزي القائمة ووادي الحيا أدى إلى دعم المركزين بزيادة أعداد المعلمين ومشاركة أعضاء إدارة الحملة في التنظيم والتوزيع والتوعية بمنح الفرصة للأميين الفعليين للاستفادة من خدمات الحملة.
وأعاقت الأمطار حركة الحملة في بعض المناطق بعد أن أدت إلى انقطاع بعض الطرق. واقترح المدير الإداري للحملة محمد مشبب آل زهير أن يخصص لكل دارس مكافأة تشجيعية تعطى لانتظامه في الدراسة والتفاعل مع المعلمين.
وأكد المواطنان علي محمد شاهر وعلي جابر يحيى أن الحملة ساعدت على تبيان العديد من الأمور الدينية التي يجهلها الناس في المنطقة. وكانت المفاجأة حينما أشار المواطنان مفرح سلمان شوهان ومفرح يحيى سلمان إلى أنهما كانا يعتقدان أن التيمم هو "حثو التراب على الرأس والملابس" وأعلنا أنهما تعرفا من خلال حضورهما محاضرات التوعية التي نظمتها الحملة على الطريقة الصحيحة للتيمم والوضوء وطالبا باستمرار هذه الحملات التي تساعد الناس في المنطقة على التفقه في أمور دينهم.
وانطلقت الحملة في 18 من شهر جمادى الأولى بعد الاتفاق على أن يكون المقر الرئيس لها في مركز القائمة جنوب مركز الفرشة في منطقة تسكنها ويجاورها عدة قبائل من تهامة قحطان. وتم الاتفاق على أن تستمر أعمال الحملة لمدة شهرين في العديد من القرى والهجر. خاصة أن سكان هذه المناطق يعيشون في بيوت معزولة حيث يقومون برعي الأغنام وتربية النحل في أعالي الجبال. وأوضح مدير الإشراف التربوي في تعليم سراة عبيدة المدير التنفيذي للحملة عبدالرحمن آل شافع أن اختيار مراكز الحملة الفرعية خضع لعدة معايير من أهمها وجود الكثافة السكانية.
وبلغ عدد الدارسين 675 دارسا تتراوح أعمارهم بين 25- 90عاما حتى نهاية الأسبوع الثالث. وقد زودت الحملة الدارسين بحقائب تحوي المستلزمات الدراسية وشارك في توعيتهم عدة جهات حكومية منها وزارات الشؤون الإسلامية والشؤون الاجتماعية والصحة والزراعة.
وبين "آل شافع" أن الدراسة تعتبر جزءاً من العملية التوعوية لآلاف السكان، وتتم في فصول دراسية، والخلاء وفي المساجد مشيرا إلى أن الأجهزة التي استخدمت ساهمت في إيصال المعلومة وجذب الكثير من السكان الذين لم يشاهدوا التلفزيون أو وسائل عرض البيانات "الداتا شو" حيث كان لها أثر واضح في إيصال المعلومة للدارسين بطريقة مشوقة.
وطالب "آل شافع" بتكثيف الحملات لتلك المنطقة النائية وإقامة مراكز تعليم مستمر بها.
وساهم الطبيب البيطري في تثقيف الرعاة حول الطريقة المثلى لتوليد الماشية وكيفية التعامل مع الأغنام وبيان الأمراض التي يمكن أن تنتقل من الحيوان إلى الإنسان. يذكر أن الحملة تستمر شهرين خلال صيف هذا العام ويعول عليها في التثقيف وزيادة الوعي لدى مجموعة كبيرة.


ارجوا ردودكم حول هذا الموضوع
مسفر بن دريم العبيدي غير متواجد حالياً