بسم الله الرحمن الرحيم
يتهم بعض الناس كل من يلتزم أو يرغب في الالتزام أو ما يسميه البعض ( المطاوعة ) وكلنا أيها الإخوة إما أن نكون مطيعين للشيطان أو مطيعين لله والتهمة هي أن " كل شيء عندهم حرام " لا أدري لماذا؟ ألأننا نحرّم ما حرم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟ ومن قال أن علماءَنا يحرمون ما أحلّ الله وهم لم يحرموا ولم يحلّوا إلا بعد الرجوع إلى الكتاب والسنة.. عجباً أليست المعازف والموسيقى حراماً؟
أليس الدخان حراماً؟
أليس النظر إلى النساء في التلفاز محرماً؟..الخ.
وهذا كله مع وجود الأدلة من الكتاب والسنة على التحريم.. المشكلة أن بعض الناس لا يأتون إلا للمحرم ويقولون كل شيء حرام؟
الله حرم الخمر ولكنه احل أنواعاً أخرى من المشروبات ، الله حرم الزنا والنظر إلى النساء ولكن احل لك الزواج..الخ
والمشكلة الأخرى أنهم إذا رأوا شاباً عليه مظاهر التديّن وأخلاقه سيئة قالوا كل المتدينين سيّئون ، مثلاً لو رأينا رجلاً أخلاقه سيئة وهو حالق لحيته ومسبل ثوبه هل نقول أن ك من حلق لحيته وأسبل ثوبه مثله؟ كلا .
ولذلك أقول لكل من يتهم المتدينين بأن عندهم ( كل شيء حرام ) أن يتقي الله ربه فيما يقول ، والله جعل مع تحريمه للأشياء بدائل من الحلال فإن كنت لا تعلمها فاسأل أهل الذكر لأن الله قال ذلك ولا تسأل أهل الشهوات والشبهات والهوى.