مصرع قطري وسعوديتين جراء اصطدام سيارتهم بجمل سائب ع طريق قطر ...الهفوف
ارتفع عدد ضحايا طريق سلوى الهفوف إلى اثني عشر شخصاً والمصابين إلى 14شخصا في واحد من أكثر الأسابيع دموية فيما لا تزال الأرقام تزداد في ظل صمت مطبق وعدم وجود أي بوادر للتحرك من قبل وزارة النقل، فقد شهد الطريق عند الساعة الثالثة من فجر أول من أمس الأربعاء 8/16مصرع قطري وسعوديتين وإصابة شخصين آخرين جراء اصطدام سيارتهم بجمل سائب اعترض طريقهم إلى دولة قطر على بعد 60كم من مدينة الهفوف بالقرب من مركز الجافورة.
وفور تلقي الهلال الأحمر البلاغ هرعت ثلاث فرق إلى الموقع بإشراف المشرف الميداني سعد بن صالح الحربي حيث قامت بنقل المصابين إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف.
وأسفر الحادث عن مصرع كل من (ف0ه. المري 42سنة قطري الجنسية)، والمواطنة (ص0ف 0المري 45سنة)، والطفلة (و. س 0المري 10سنوات) وإصابة المواطنة بثينة سعيد المري 19سنة والطفل مبارك سعيد المري 7سنوات.
طريق سلوى الذي يعد واحداً من أكثر طرق المملكة يشهد عدداً حوادث وضحايا وذلك لكونه ذا مسار واحد في جزء كبير منه كما أنه يفتقر إلى وجود سياج يمنع دخول الجمال والذي يخضع لصيانة بطيئة جداً مضى عليها عدة سنوات رغم أنه طريق دولي تسلكه ملايين الشاحنات والسيارات كل عام، هذا الطريق شهد الأسبوع المنصرم مصرع عمانيين وأندونيسيين وإصابة أربعة آخرين في حادث مروع وقع في الساعات الأولى من فجر الخميس الماضي 8/10، كما شهد الطريق ذاته فجر السبت الماضي 8/12مصرع خمسة مواطنين وإصابة ثلاثة آخرين في حادث اصطدام مروع، كما شهد الطريق حوادث أخرى خلفت وراءها خمسة مصابين.
وشكا مواطنون من استمرار نزيف الدم على هذا الطريق مطالبين وزارة النقل إلى تحرك جاد وسريع، علي الخليف واحمد محمد ومؤيد الياسين (موظفين حكوميين في سلوى) شبهوا بمن يسلك هذا الطريق بالمفقود والخارج منه بالمولود، وأشاروا إلى أنهم يسلكون هذا الطريق بصورة مستمرة على مدار الأسبوع ويؤكدون أنهم من النادر أن يمر يوم دون أن يسجل هذا الطريق ضحية أو مصابا عليه، وأبدى رستم وعلي القنبر (موظفين في الجمارك) استغرابهم من تعاطي وزارة النقل مع هذا الطريق، وبينوا أنهم أمضوا في سلوى والبطحاء أكثر من 15عاماً والحال يزداد سواءً يوماً بعد آخر وأرقام الضحايا لا يصدق!
موظفون آخرون (فضلوا عدم ذكر أسمائهم) تساءلوا.. أيعقل أن يكون طريق دولي يمثل واجهة المملكة مع دول الخليج أن يبقى بهذه الوضعية؟! أمعقول أن يبقى طريق يسلكه مئات الآلاف من الحجاج والمعتمرين على مدار العام بمسار واحد وبلا فرق لأمن الطرق وبلا سياج يقي من عبور الجمال السائبة التي تملأ جانبي الطريق والتي تشرب دماء المسافرين على مدار العام؟!
ووجهوا سؤالهم إلى وزير النقل بالقول: إلى متى سيبقى طريق سلوى بهذا الحال المخيف الذي بات معه السفر عليه كالانتحار؟!
المصدر
http://www.alriyadh.com/2007/08/31/article276478.html