لنكن صريحين مع انفسنا بعض الشيء ونجيب :
هل نحن عنصريون تجاه العمال الأجانب ؟
هل ننظر إليهم أو نصنفهم على أساس الجنسية ؟
هل ننظر إلى السائق أو عامل البلدية أو الشغالة ... بدونية ؟
هل نسيء معاملة الآخرين ونحتقرهم ونهزأ منهم لمجرد أنهم يتقاضون راتباً ضئيلاً ؟

أليس هناك مفارقة بين « لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى » وبين تصرفاتنا
وممارساتنا في بلد يعز الإسلام والمسلمين ؟ بالطبع ، قد يجيب أحدنا على هذه الأسئلة
أو أحدها - بـ « لا » قاطعة، لكن هل يستطيع أن ينكر وجود هذه المظاهر في السعودية ؟

ليس هدفنا من هذا الطرح النقد أو جلد الذات، بقدر ما نسعى إلى التصويب وفتح النقاش
والتشاور حول قضايانا الاجتماعية ،
إن الإساءة التي يوجهها بعضنا تجاه العمالة الأجنبية والآسيوية خصوصاً، هي إساءة
لا بد أن ترتد علينا جميعاً . قد يقول قائل إن التعميم لا يجوز. لكن احتقار الآخرين أيضاً لا يجوز.
وإذا كان التعميم يعد خطأ فإن الاعتداء على الخلق وإهانتهم يعتبر خطيئة .

قضيّتنا تتضمن محاور عِـدّة ، أبرزهـا :

* هل الدوافع لمثل هذه الأعمال سببها الأحسا س بالنقص ..!!

* هل الاستهزاء بالاخرين يولد قوة لدى البعض ويحرك مكامن الرجوله فيهم !!

* هل التربية الغير ناضجه.. خلقت مشاعر الانتقام ..!!

* هل للضغوط النفسيه والتعامل العنيف الي يقوم به الاب على الابن دور في ذلك ؟

* هل الاحساس بالآمان والاستقرار والنعم الدائمه له دور في انتشار تلك الظاهره ؟



يحدونا الأمل أن يُشعّ ضياء حروفكم في قضيّتنا هذه ..

ونتمنى ان تشاركونا برأيكم

أخوكم العريفي

__________________