رد : ما التفسير لحالات السهو والنسيان
بسم الله الرحمن الرحيم
وعندي مداخلة بسيطة وهي أن ( السهو والنسيان ) لا يحاسب عليهما الإنسان لإنهما لايقعان من الإنسان عن عمدٍ وقصدٍ والعقل أثناءهما ذاهل وهو مناط التكليف
والقاعدة عند أهل السنة والجماعة أن الثواب والعقاب على الأفعال أو الأقوال الإختيارية لا على الأفعال أو الأقوال الإضطرارية
وهي قاعدة نافعة جداً في باب القضاء والقدر
النسيان غريزة جبلية لا ينجو منها حتى المعصومون من مثل النبي الأكرم عليه ا لصلاة والسلام ولكن ذلك محصور في ما لا يتعلق بصفة البلاغ وهي أكبر صفاته ضمن مقام النبوة وختم الرسالة وهو مبحث أصولي كبير عنوانه هل يجتهد النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام أم لا وإن إجتهد هل يخطئ أم لا وإن أخطأ هل يصححه الوحي أم لا إلى غير ذلك.
الدليل على ذلك قوله في سورة الكهف " وأذكر ربك إذا نسيت " وسبب نزولها أنه لما سأله اليهود عن بعض الأمور من مثل أصحاب الكهف وذي القرنين والروح وغير ذلك قال غدا أجيبكم ونسي أن يقول إن شاء الله فعاتبه ربه سبحانه ولم ينزل عليه وحي في الأجل المضروب من لدنه للسائلين.
فالنسيان إذن ضريبة لازمة على كل مخلوق ولكن يعصم المعصومون وهم عند أهل السنة الجماعة الأنبياء والمرسلون فحسب دون غيرهم فيما يبلغونه عن ربهم الحق سبحانه إلى الناس حتى بمعنى التصحيح وهو كثير في القرآن والسنة.