علي في القفص الحديدي منذ 4 سنوات
علي في القفص الحديدي منذ 4 سنوات
سراة عبيدة:محمد آل عطيف
طفل لم يكمل الرابعة من عمره أودع قفص لا يستخدم في تلك المنطقة النائية إلا لصغار الحيوانات وفي منظر تراجيدي تجد "علي" يحدق بعينيه نحو أسرته الفقيرة جداً ويطيل التحديق فنظره المتوهج بآلم يتصاعد تارة وينخفض تارة أخرى نحو أمه وهي لا تعيره أي اهتمام لأنه معاق وأخته التي تصغره بعام وأشقائه الاثنين يمرحون ويلعبون وهو سجين ذلك القفص لا يأكل إلامن يد أبوه الذي لا يكاد يجد ما يسد رمق أخوانه وهو الوحيد الذي لم يتخلى عن الطفل المعاق، يطمعه فتات الخبز تارة وتارة يلجأ الطفل إلى رضع يده إن لم يجد مايأكله كل هذه المسرحية حقيقية يعيش فصولها ويؤدي ادوارها الطفل المعاق وأمه الصماء البكماء والأب صاحب الستين عاما والمشاهدون هم 3 أطفال في قرية نائية من تهامة التي تتبع اداريا محافظة سراة عبيدة ويمكن القول أنهاحارت التساؤلات على الشفاه ... من الملوم ؟ ، وما السبيل الذي يمكن أن يساعد في مواجهة ذلك العبث؟ وكيف نساعد مثل هذه الأسرة والوطن عاشت جزء منها ووقفت على معاناة الطفل ويبقى دور الجمعيات ودور الرعاية وتحتفظ باسم والد الطفل وقريته!؟
والحمد لله فقد تفاعل مع القضية جمعية الجنوب النسائية الخيرية
في تجاوب مع ما نشر في الوطن
جمعية الجنوب النسائية تتبنى حالة الطفل "آل حيان"
سراة عبيدة :محمد آل عطيف
استقبلت جمعية الجنوب النسائية الخيرية الطفل المعاق علي قليل آل حيان والذي نشرت الوطن معاناته وملازمته لقفص حديدي لا تسكنه إلا صغار الحيوانات في منطقة نائية من محافظة سراة عبيدة ووجهت سمو رئيسة الجمعية الأميرة نورة بنت محمد آل سعود بقبول الطفل والحاقة بمركز الإيواء في الجمعية .
وأوضحت الأمينة العامة منى إبراهيم البريك أنه بعد دراسة حالة الطفل وجد أنه يعاني من تخلف عقلي وبكم وشلل رباعي واستسقاء ولا يتحكم في المخارج وضعيف البنية ويأكل الأكل اللين فقط (نصف مطحون) وأن والده سلمه للجمعية والأب يعاني من تقدم في السن ولم يتعرفون على كلامه والطفل سيبقى في غرفة خاصة إلى حين الانتهاء من الفحوصات الطبية والتأكد من خلوه من الأمراض المعدية وسـيوفرون له مربية خاصة به ويحتاج لرعاية طبية مستمرة وعلاج طبيعي وسيعتمدون له برنامج مناسب متى تحسنت أوضاعه .
يذكر انه بتعاون من الوطن ورئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرالشيخ ظافر جابر تم الاستدلال على موقعه وعاينت لجنة من الجمعية حالة الطفل وكيفية معيشته والبيئة المحيطة به واتضح للجمعية أن حالة الطفل يجب أن تعالج من قبل الجمعية.
والموضوع نشر اليوم الجمعة في الوطن وغير موجود على موقعها على النت