عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-2007, 10:38 AM
  #18
معيض بن صميع
..:: شاعر ::..
 الصورة الرمزية معيض بن صميع
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: خيالات القصص
المشاركات: 1,201
معيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud of
افتراضي رد : التشــنــــــــــــــــــج الفكــــــــــــــــــــري.. مسبباته .. طرق علاجه .. آثاره

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زيد


الأستاذ معيض
يعلم الله أنني لم أكن أقصدك بهذا ولكن كنت أتكلم كلاماً عاماً عن التشنج والتعصب الفكري،، هل هذا يكفي لرضاك؟

------------------------------------
بالنسبة للعلاج الإجباري فهو كما قلت موجود وأقرب دليل على ذلك علاج مدمني المخدرات قسراً وأتفق معك في ذلك ،، وقد نحتاجه لكن هل يتم علاج أي مرض بزيادة أعراضه ومسبباته ومن ثم تزيد آثاره حتى ولو كان هذا العلاج إجبارياً ؟ لا أظن ذلك.
-----------------------------------

نقطة أخرى في المقال الأصلي:

ذكرت أستاذي أن من مظاهر التشنج هي التقوقع على النفس و الانغلاق على قول الشيخ والانعزال عن الدنيا واتهام الآخرين بالليبرالية والعلمانية وغيرها.
أنا أعلم ظروف كتابتك لهذا المقال ،، ولكني أعتقد أنك توافقني أيضاً في أن من مظاهر التشنج أيضاً: التحرر من كل القيود، ورمي المخالفين بالرجعية والتخلف، وقصر النظر، وعدم الواقعية في النظرة للعصر الذي نعيش فيه، والدعوة للانسلاخ من كل ما يمت للماضي بصلة، ومحاصرة دعاة الخير والآمرين بالمعروف، ومنعهم من الظهور في وسائل الإعلام بشتى وسائلهم ،وغير ذلك الكثير.
إذا كنت تتفق معي في ما سبق فهذا يهمني جداً ،، حتى توضح الصورة للقراء الكرام ،، وأن يكون مما نتفق عليه أن ننبذ التشنج في كلا الطرفين.

أبو زيد

أهلا بعودتك أبا زيد


إن التحرر من كل القيود والقيم والدعوة إلى الإنسلاخ من كل مايمت للماضي بصلة ليس مظهرا من مظاهر

التعصب أو التشنج الفكري وإنما هو تحوّل غير منطقي ولا عقلاني عن كل شئ إلى أشياء أخرى مختلفة

إن المنادي بمثل ماتفضلت به ماهو إلا مقلد أعمى لغيره وليس هذا مانطالب به أو نعنيه وندعوا إليه .


إن نبذ المفاهيم الخاطئة المكتسبة من الماضي ورفض المفاهيم الجديدة والموجودة لدى الآخرين والتي هي في الأساس

من صميم ثقافتنا الإسلامية وتقاليدنا العربية وعلومنا التي سلبت منا ، هو بالضبط مانقصده ، وماندعوا إلى نبذه بالضبط

هو كل أمر خاطئ من أخطاء الماضي وكل ماخلص إليه القدامى وكان غير مناسب لواقعنا الذي نعيشه في هذا العصر ،

ولكن بضوابط أهمها:

أن لايكون في ترك مايترك مخالفة شرعية وأن لايكون في أخذ مايؤخذ مخالفة شرعية أيضا .

أما أن يتم تسليم الأمر لشخص واحد أو مجموعة أشخاص ليس لديهم لإثبات صحة مايدعون إليه دليل شرعي واضح

أو تحليل منطقي تقره العقول وتأنس بصحته الأنفس فهذا هو المرفوض تماما ، وليس مسموحا لأحد أن يقوم بتحريم

مالم يحرمه الله ورسوله إما من باب الهوى أو الإعتقاد الخاطئ أو التقليد والتعصب لأحد أو نتيجة لإجتهاد خاطئ

والملاحظ أن هناك فئة موجودة في

مجتمعاتنا الإسلامية تعتقد أن كل ماهو مندرج تحت مفهوم الحوار مع الآخرين أو التسامح أو القول والتعامل

بالحسنى معهم إنما هو إنسلاخ عن الشرع ومخالفة للدين وهذا تصور خاطئ ومعاكس لما تقصده شريعتنا الغراء

ومانتج ذلك إلا بسبب وجود فكر من ماضي سحيق خلص إلى نتائج قد تكون صحيحة في ذلك الوقت ولكنها ليست

بصحيحة حاليا فلكل زمن ظروفه الخاصة ، وعندما لا تكون النتائج التي نخلص إليها في وقتنا الحالي مخالفة للشرع

فلتذهب تلك النتائج القديمة إلى الرف إن كانت لا تخالف شرعا ولا تجلب بلاء ولا تتسبب في تشنيج أعداد أكبر من

المعاصرين أو فلتمحى لقطع دابر الخطر المتولد عنها إن كانت بخلاف ذلك.

وعندما لايستجيب أولئك لماهو حديث وشرعي في نفس الوقت فوصفهم بالمنغلقين والمتشنجين أو الرجعيين أو غير ذلك

هو وصف دقيق وصحيح ويجب إخضاعهم للعلاج ليتخلصوا من ذلك التعصب والتقادم وبالتالي ليصل المجتمع إلى مستوى

أعلى من الوعي والتقدم وإستعادة الأمجاد بدلا من التباكي عليها .


إن الحوار والتسامح ماأخذناه وماتعلمناه إلا من رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم ولنا في سيرته الأسوة الحسنة

ولننظر كيف تعامل مع أعداءه وكيف كان جواره لجيرانه من يهود وغيرهم وكيف كان حواره وتسامحه مع من هم في

الدرك الأسفل من النار ، ولنعود إلى رشدنا فالصحيح هو فقط مايصح والمتهالك والمهترئ أولى به أن يترك وينبذ.


ولدي لك سؤال أخي الكريم :


لماذا يتم رفض الحوار مع الآخرين ولماذا يتم رفض التسامح معهم ولماذا يتم نعت من ينادي بهذه المفاهيم الإسلامية


بدعاة التغريب والتقريب والمارقين وغير ذلك ؟ أرجو أن لايكون الجواب بسبب مايفعلوه بنا لأنه عند ذلك لن يكون جوابا

صحيحا فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تسامح وتعايش وتحاور مع من كانوا يناصبونه العداء ويقتلون أصحابه

ويحاولون قتله وإطفاء النور الذي جاء به وهذا معلوم ومقرر .

وبإنتظار عودتك وكل الإخوة الكرام مع التحية .
معيض بن صميع غير متواجد حالياً