مستوى 10 آلاف الحاجز النفسي الاكبر في الفترة المقبلة


حزام العتيبي (الرياض)

دخلت سوق الاسهم منطقة الصعود التدريجي الخفيف والهادئ كما توقعت «عكاظ» قبل اسبوعين.
واقترب المخضرمون في سوق الاسهم من انهاء التقاط اسهمهم الاستثمارية المفضلة واستطاعوا بشرائها بأسعار مناطق 7000 نقطة وماحولها ان يعيدوا التوازن المفقود الى محافظهم الاستثمارية التي ارتبكت كثيرا سواء في فترة الصعود الصارخة قبيل انهيار فبراير او ما احدثته التراجعات الكبيرة بعد ذلك، هاهي السوق تلبس حلتها الجديدة والعادية جدا بعد ان تخلصت من الكثير من المغامرين والهواة واذا استمرت السوق في حماية نفسها من مغامراتهم فهي مقبلة على هدوء منطقي ولغة تعاملات واقعية مدعومة بأن موجات المغامرين التي خرجت قسرا من السوق تحتاج الى اشهر عدة لترتيب اوراقها ومعالجة تعاملاتها مع المصارف والبنوك التي دفعت بهم الى محرقة المغامرة اضافة الى ان ماتنتظره السوق من قرارات استراتيجية تصب في خانة تكريس الشفافية وتوسيع القاعدة واضافة ادوات اخرى كلها نقاط تصب في عدم قدرة المغامرين على العودة الى العبث بمقدرات السوق لاسيما ان اشهرا قليلة تفصلنا عن بدء تعاملات السوق بنظام تداول الجديد والمتطور جدا والمزود بتقنيات لاتساعد الا على المزيد من الضبط وتكريس الشفافية شبه المفقودة فيما مضى من السوق.
وفي الوقت الراهن امام السوق خمسة اسابيع على الاقل سوف تستمر معطياتها فيها على الارجح بمستويات الخمسة اسابيع الماضية لتقترب بشكل شبه مؤكد عند نهاية هذا الربع الى منطقة الاستقطاب والمستوى النفسي الاهم والاكبر تأثيرا أي منطقة العشرة الاف نقطة والتي يتوقع ان تشتد عندها التجاذبات العنيفة بين المخضرمين وفئة قليلة من الهواة المغامرين لتحقيق ارباح سريعة للفئة الاخيرة فيما يعدونه فرصة ذهبية لن تجود السوق بتكرارها في امد قريب.
ومع ذلك فإن بداية عمل مكاتب الوساطة في السوق السعودية القى بظلاله على البنوك وصناديقها التي ثبت فشلها وعدم احترافية من يديرونها الامر الذي يدفع بجهات مالية معتبرة الى التفكير والبدء في انشاء صناديق جديدة ذات الية تتسق مع تطورات الاحداث في السوق.
والتساؤل الاكبر ينتظره الكثيرون مما سوف تقوم به الجهات المالية المسؤولة تجاه التصرفات غير المبررة للبنوك والمصارف منتظرين صدور قرارات تضع حدا لما يمكن ان يطلق عليه تعاملات غير مسؤولة مع صغار المتداولين وتكبيلهم بقيود كل بنك يتفنن فيها على حدة وكأنه جزيرة معزولة عن الوضع المالي والاقتصادي ، هل يمكن ان يدفع ذلك الى اجبار البنوك على دفع ضريبة الارباح الهائلة والسهلة التي حققتها من المواطنين وان تودع المتحصلات في صندوق يدعم التنمية الاقتصادية ذاك أمر ينتظره الكثيرون ، وبالعودة الى مايتوقع أن تعيشه السوق خلال الاسبوع ابتداء من غد السبت ، فان المتوقع ان يجنح من حققوا بعض الارباح الى محاولة المحافظة على ماحققوه بعمليات جني ارباح خفيفة ومستمرة مع التداولات مع استمرار النهج الماضي في اداء السوق الصاعد بهدوء، هل انتهت حمى الهبوط المنفر وبدأت السوق ترتدي ثوب عافيتها العادية ذاك ماتشير اليه واقعية الاشياء ومنطق التعاملات.