( من السوق ) هل يستحق كل تلك النسب القصوى؟


خالد العبدالعزيز

دور ثانوي لأسهم الاستثمار قيادية كانت أم عوائد من حيث الاقبال والحركة ودور رئيسي تلعبه المضاربات في السوق ولعبته تحديدا في تعاملات الأمس.
مثل ذلك الانجراف وراء المضاربات يقيس رغبات أصحاب الأموال من متعاملين ويكشف عن اتجاهاتهم. ويوضح عن أن هناك انسياقا عشوائيا وراء أسهم الشركات منخفضة رؤوس الأموال وذات الحجم الصغير في عدد الأسهم. قد يكون له معانٍ كبيرة لدى من يريد تعويض خسائره.

والا ماهي مبررات ارتفاع أسهم المضاربة وحصول سهم احدى الشركات على نسب قصوى ولأيام متوالية وماهي قناعات المتعاملين للتحرك وراء ما يروج عنها بخلاف ما أعلنته الشركة من مذكرة تفاهم للاندماج لم تفصح فيه لمستثمريها عن جوانبها حتى تقيم بشكل دقيق وتقود الى تقييم حقيقة ما اذ كان سهم الشركة يستحق كل تلك النسب القصوى من الارتفاع.

مثل تلك الحالة تكشف عن أن هناك من يخطط للاغراء ولاستقطاب الأموال من خلال الصعود المتوالي الخارج عن المنطق والمعقول.

أقف مع تقرير هذه الصحيفة الذي نشر بالأمس حيث جاء فيه العرض مشوقا لحقيقة ماحدث للسهم الذي أشارت اليه والذي أعنيه أيضا وماحمله التقرير من توضيح من أن هناك تجاذبا بين المضاربين في سهم الشركة لايصاله الى الأهداف المحددة.

التساهل في تطبيق الأنظمة يكلف اسواق المال الناشئة في أوقات كثيرة ثمنا باهظا ويكون له انعكاساته السلبية والسيئة بشكل عام ويمنح المتلاعبين مساحة لايجاد الفوضى واضعاف الثقة بها.

أعود وأذكر بمانصت عليه الفقرة الثانية من المادة التاسعة والأربعين لنظام السوق المالية حيث تشير فيه "ان التأثير بشكل منفرد أو مع آخرين على سعر ورقة أو أوراق مالية معينة متداولة بالسوق، عن طريق إجراء سلسلة من العمليات في تلك الورقة أو الأوراق المالية من شأنه أن يحدث طلبات فعلية أو ظاهرية نشطة في التداول، أو يحدث ارتفاعا أو انخفاضا في أسعار تلك الأوراق بهدف جذب الآخرين، وحثهم على شراء أو بيع هذه الأوراق حسب واقع الحال".

ذلك ما أشارت اليه تلك الماده وعلى المعنيين أن يبدوا حزما تجاه تطبيقها ان ثبت لديهم شيء من ذلك.

أي جوانب تضعف من مظلة حماية المستثمرين ينبغي أن توضع عندها خطوط ذات أهمية بحيث لايجوز تجاوزها أو المساس بها.




الرياض