عرض مشاركة واحدة
قديم 24-12-2006, 02:20 PM
  #2
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
افتراضي رد : زرعه الغرب وأثمر حنظلاً بل هو أمر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي أبو طلحة
قد امتن الله عز وجل بهذا التأليف للقلوب قال سبحانه وبحمده ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون )
ـ وقال جل وعلا ( وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ًما ألفت بين قلوبهم ).
( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم )
هذه المحبة امتدت لتشمل من رأيناهم ومن لم نرهم .
تأملوا في تلك الآية ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ) فسبحانك ربي محبة تربط أجيال بأجيال أخرى لم يحصل بينهم أي تلاقى ٍ للأجساد ولكن جمعتهم المحبة في الله .
يجلس النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه فيقول وددت لو لأني رأيت أحبابي قالوا يا رسول الله ألسنا أحبابك قال أنتم أصحابي أحبابي يأتون بعدي آمنوا ولم يروني .
تخيل.. بل تأمل.. النبي صلى الله عليه وسلم يحبك أنت ويشتاق لك .
ولذا وجد في الأمة من يتمنى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بما له من أهل ومال ، فانظر إلى جيل التابعين ثبت في مسند الإمام أحمد عن محمد بن كعب القرظي قال : قال فتى منا لحذيفة بن اليمان يا أبا عبد الله رأيتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصحبتموه ؟ قال نعم يا ابن أخي ، قال فما كنتم تصنعون ؟ قال والله لقد كنا نجهد ، قال والله لو أدركناه ما تركناه يمشي على الأرض ولجعلناه على أعناقنا .
وهذه المحبة الخاصة بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ممتدة لأهل الإيمان وإن كانت في حق النبي - صلى الله عليه وسلم - ينبغي أن تقدم على النفس والأهل والمال ، فإن محبة المؤمنين أيضا هي من الإيمان .
نعم المحبة لها علاقة بالإيمان : في الصحيحين من حديث البراء أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في الأنصار " لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق ".
بل إن بها حلاوة الإيمان في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أنه - صلى الله عليه وسلم - قال : " ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ".
وبها يستكمل الإيمان فعن أبي أمامة رضي الله عنه " من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان " . رواه أبو داود .
بل هي أوثق عرى الإيمان : عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعا ً : " أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله " . رواه الطبراني وحسنه الأرناؤط .
وهي طريق إلى الجنة : روى مسلم من حديث أبي هريرة " والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " .
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً