عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2006, 01:44 AM
  #4
أبو عامرية
عضو
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 31
أبو عامرية is on a distinguished road
افتراضي رد : تقريرعن المسامرة التاريخية التي نظمها نادي جازان الأدبي حول اكتشافات أبو عامرية

26-11-2006, 09:49 Pm رقم المشاركة : 4
هادي أبوعامرية




--------------------------------------------------------------------------------

تعالوا نتحاور...


أدعو الأخوة أصحاب المداخلات التي لم أجد متسعاً من الوقت للإجابة عليها للحوار عبر منتدى أسمار, حول قولي إن ثمود أصحاب الناقة كانوا في جبل القهر، واسمحوا لي أن أتناول أولاً ما قيل عن سكنى ثمود حجر وادي القرى, وكل من له رؤية مخالفة, عليه أن يدلي بدلوه.
أقول: بنى المؤرخون قناعتهم هذه على أدلة يمكن تلخيصها في:
أ‌- قوله تعالى في سورة الحجر (وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ) .
ب‌- وجود نحوت وكتابات قديمة في ذلك الموضع .
ج‌- الأحاديث التي وردت في غزوة تبوك وفي مسير الرسول  إلى الطائف.
الرد على هذه الأدلة واحداً واحداً وباختصار.
أولاً: نزلت هذه الآية وفي جزيرة العرب أكثر من حجر ذكرتها في المسامرة, فلمَ الجزم أن المراد حجر وادي القرى لا سواه، من كان لديه دليل أن الآية تنص على هذا الحجر دون غيره فليأت به.
ثم إن المعني اللغوي للحجر بكسر الحاء وضمها تعني المكان أو الشيء الذي يمتنع الحصول إليه بماهيته أو بأمر من مقتدر على إجراء المنع, ومن هذا المعنى جاء الحجر "بفتح الحاء" على السفيه، أي منعه من الوصول إلى ما له والتصرف فيه.
ولهذا أقول: لم لا تكون كلمة الحجر في الآية صفة لموطن ثمود لا إسماً له، فيكون المعنى (كذَّب الذين أنعمنا عليهم بحصانة الموطن ومنعته من الأعداء) إنني أسأل من له علم باللغة إن كان هذا المعني ممتعناً فليرد علي.
ولأن هذا المعنى جائز لغوياً فإني أقول: إن جبل القهر ليس حجراً فقط، بل هو قلعة طبيعية يعيش الناس داخلها في عزلة عن العالم، إن جبل القهر يطيف بسكانه إطافة السور بالمدينة في الأزمان الغابرة، وحسبك سور ارتفاعه ألف وثمانمائة متراً، ومد مكه ما بين ألف وألف وخمسمائة متر على أقل تقدير.

ثانياً: نحوت وكتابات حجر وادي القرى.
وجود هذه النحوت والكتابات في الحجر جعل المؤرخين يقطعون أن ثمود عاشوا في هذا الموقع، لاجتماع الاسم والنقوش ولكن دعوني أتساءل.
1) هل الأزهري والطبري والمسعودي علماء آثار، هل استطاعوا ترجمة الكتابات التي في الحجر ليحكموا أنها لثمود, أو ليعرفوا لأي أمة تعود؟.
2) نحن في زمن تطور فيه علم الآثار، وصار من الممكن معرفة أعمار بعض المستحاثات، وترجمة الكتابات القديمة ومنها الموجودة في الحجر.
3) لقد زار علماء آثار وادي القرى وقالوا بالحرف (إنهم لم يجدوا أي أثر لثمود، وأن النحوت الموجودة هناك ما هي إلاّ قبور نبطية ،والكتابات التي عليها نبطية كذلك، ولقد ترجموا بعضها).
لماذا لا نقتنع بما قاله علماء الآثار، ولا شيء في ديننا يحرم علينا الاقتناع بقولهم، ولماذا التشبث بأقوال الطبري والأزهري الظنية ؟!
ثالثاً: الأحاديث الواردة في غزوة تبوك.
لا أظن هذه الأحاديث تدخل في صلب العقيدة فمن ارتاب في بعضها كفر، بل تصنف في الأخبار والرواية, لأسلوب الراوي وفهمه وقوة وضعف ملكته في الحفظ أثر كبير, ومن أراد الإطلاع عليها فعليه بتفسير ابن كثير، المجلد الثاني، سورة الأعراف الآيات من 73 إلى 79، وسوف أقف مع هذه الأحاديث ثلاث وقفات, ولكن في المقال التالي, وهذه الوقفات هي:
أ‌- نزول المسلمين على أبار ثمود .
ب‌- البئر التي كانت تشرب منها الناقة .
ج‌- أبور غال جد ثقيف وغصن الذهب.



هادي علي أحمد أبوعامرية..
أبو عامرية غير متواجد حالياً