هوى الجنوب الذي ينساب أنسانا
هوى القلوب التي تشتب نيرانا
ياروضة الحسن والأشواق صادقة
هل تعلمين سقاك الغيث هتانــا
إن القلوب التي مـــابين أضلعنــا
أسرى لديك فشدي قيد أسرانا
وكيـف تنفــك من أســر تملكنــا
وقد شربنـا من كأس الحـب ملآنـا
فكـري يحـاول أن يبدي تصبره
وخافقي لم يجد في البعد سلوانا
وكيف ينسى فتى مثلي مودتـه
أو يتنــاســى مـع الأيــام خلانـــا
والود مازال رغـم البعد متصــلا
ولايزال الهوى العذري كمـا كـانا
ياروضة الحسن والأشواق صادقة
عدنا أليك برغـم الشيــب شبانــا
عدنا الى ذكريات السفح ثانية
أيـام كنـا صغـار السـن غلمانــا
أيام كان على الغدران موعدنا
صبحا وكان مع الخلان ممسانــا
والوقت نمضيه في لهو وفي مرح
وماحسبنا لباقي الوقت حسبانـا
ياللجنوب الذي تبــدو محاسنــه
لكــل عيـن حبـاهــا الله إنسـانــا
جبالها الشم تسمو في تطاولها
كـأنها تبتغـي في الجــو أوطانا
وماؤها حين يجري في جداوله
يجــلو عــن القلب الآمــا وأحزانــا
والطير يبدو سعيدافـي تنقلــه
فـوق الغصــون زرافـات ووحدانــا
أهذه جنة العمر التـي وصفـت
أم روعة الشوق تجري في حنايانا
لكـل أرض حللناهـا مكانتهـا
بيــن الضلـوع تضاريسـا وشطآنــا
وللجنوب هوى بات ينازعني
فيــه الريـاض فمــاذا أصنــع الآنــا
شعر/ محمد العمري.