شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان

شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان (https://www.qahtaan.com/vb/index.php)
-   مجلس الإسلام والحياة (https://www.qahtaan.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   شهادة مربي الحمام .............؟ (https://www.qahtaan.com/vb/showthread.php?t=27200)

عبدالله السويداني 09-06-2007 08:13 PM

شهادة مربي الحمام .............؟
 
محام : القضاء السعودي يتفق على عدم قبول شهادة بائع الحمام

رفض قديم لشهادة " مربي الحمام " وفقهاء اليوم مختلفون

يبدو أن أبواب المحاكم ودوائر القضاء في السعودية ستكون موصودة أمام كل من يتعاطى الحمام تربية أو متاجرة ،

فبحسب عدد من فتاوي المذاهب الإسلامية قديما وحديثا ، فإن أراء متداولة تحرم قبول شهادة مربي الحمام ، إلا أن

الجدل في هذه المسألة قائم حتى اللحظة في السعودية والبلدان الإسلامية بين مجيز ومحرم .

أسباب هذا الجدل الذي يبدو غريبا ولافتا ، يكمن في أن مربي الحمام يربي حمامة على أسطح المنازل والأماكن

المرتفعة ، وهو ما يجعل المنازل المجاورة عرضة لأطلاعه عليها خصوصا وقت طيران الحمام ، وهو ما يعني عند

الفقهاء المسلمين إطلاعه على عورات الناس ، ما يعطي دلالة على عدم أمانته وعدم مراعاته لحقوق الجار ، وهو

أمر غير مقبول شرعا .

وبعيدا عن هذا وذاك فإن السعودي الذي يطمح إلى دخول موسوعة " غينيس " لأنه يمتلك في حظائره أكثر من

ألف حمامة ، سيعيد حساباته في دخول الموسوعة في حال تقدم بشهادته في قضية ما ، لأنه سيكون وقتها

من المحضورين عالميا ، حتى وإن كانت جدران الأبنية شاهقة ويستحيل النظر من خلالها إلى أية عورة .

وإستنادا إلى المدرسة الفقهية في السعودية فإن رد شهادة مربي الحمام غير مقبولة عند جمهور العلماء إذا

كان أتخذه على سبيل اللهو به واللعب ، وذلك بحسب رأي أستاذ نظم الحكم والقضاء والمرافعات الشرعية

في مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي محكم القضاء الدولي المعتمد من وزارة

العدل السعودية البروفيسور حسن سفر .

وأضاف " أنهم يفتقرون للعدالة التي جاء التأكيد عليها في الأية الكريمة " وأشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا

الشهادة لله " ولا بد من أن تكون الشهادة منسجمة مع القواعد الشرعية ، وبين الفقهاء أيضا أن شهادة الزبال

ومطير الحمام والحجام لا تقبل ، لانهم يحترفون مهنا وضيعة ، وتلهي عن ذكر الله ‘، إذ أن مربي الحمام ينشغل

في الأمور الدنيوية من تأكيل الحمام وسقيه والأنصراف معه في أنغامه وتغاريده ، وهو ما يشغل صاحبه عن

ذكر الله ، ويجعل قلبه غافلا عن الطاعة والعبادة " .

وفي الوقت ذاته نفى أستاذ الفقه المقارن في كلية الملك فهد الأمنية الدكتور محمد النجيمي تطبيق هذه الفتوى

في المحاكم السعودية ، مؤكدا أنها رأي قديم قد لا يسوغ تطبيقه حليا لأختلاف المكان والزمان وأضاف " إذا

أشتهرت عن مربي الحمام سمعة سيئة ورفض القاضي شهادته فهو أمر يعود إليه ، بمعنى أنه لا يمكن تعميمه

على كل الحالات " . وأشار النجيمي إلي أن توافر شرط العدالة في الشاهد من المسائل التي فيها إجتهاد وتخضع

لإجتهاد القاضي ونظره ، كما أنها تختلف بحسب المكان والزمان والأشخاص والقاضي وحده من يقررها .

من جهته يؤكد المحامي أحمد المالكي أن إمكان الطعن في شهادة بائع الحمام وارد ، وأنها تسقط وتنتفي

صحتها إذا علم المشهود عليه قبل النطق بالشهادة وأخبر القاضي بها فإن شهادته لا تسمع .

وأشار المالكي إلى أن القضاء السعودي في غالبيته متفق على هذا الحكم ، لأن الشهادة إخبار عن أمر

حادث ولم يطلع عليه إلا القلة من الناس ، وينبني عليها حكم شرعي ، فلا بد فيها من الثقة بالشاهد والعدالة

والمروءة التي تخالف السفه والطيش ، لذلك أشترط في الشاهد شروط عدة حتى تقبل شهادته ، منها العقل

والبلوغ والرشد والتقوى ، وتفاصيل ذلك في الكتب الفقهية وأبواب الدعاوي والبينات وأحكام القضاء .

وفي أثر الفقه الإسلامي القديم كان العالم الفقيه المسلم بن قدامة أطلق هذا الحكم في أحد فصول كتبه

فقال : فصل : واللأعب بالحمام يطيرها لا شهادة له ، وهذا قول أصحاب الراي ، إلا أنه أستدرك قائلا :

وإن أتخذ الحمام لطلب فراخها أو لحمل الكتب ، أو للأنس بها من غير أذى يتعدى إلى الناس لم ترد

شهادته .

وكان القاضي شريح لا يجيز شهادة صاحب حمام ، لأنه سفه ودناءه وقلة مروءة ويتضمن أذى الجيران

بطيره وإشرافه على دورهم ورميه أياها بالحجارة .

كما أن العالم المعاصر الشيخ محمد بن عثيمين _ رحمه الله _ توسع في هذا الباب بعد أن ذكر شروط الشهادة

السته وهي : البلوغ والعقل والنطق والحفظ والإسلام والعدالة ، إذ قال : " إن على الشاهد أن يكون ذا مروءة

فلا شهادة لرقاص ولا لاعب شطرنج ولا مشعوذ أو متمسخر ، ومن يمد رجليه بحضور الناس ، أو من يحكي

المضحكات ويأكل في الأسواق " .

قبل أعوام تقدم عدد من مربي وباعة الحمام في المدينة المنورة للسلطات القضائية يطالبون باعتبار شهادتهم

وأقوالهم موثوقا بها ، وقالوا أنهم لا يقدمون للإدلاء بالشهادة أمام المحاكم الشرعية خوفا من الحرج ، لان

بعض القضاة لا يثقون بأقوال كل من يربي الحمام .

ووقتها كان الجدل على أشده ، فخرج عضو هيئه كبار العلماء الشيخ عبدالله المطلق برأيه وقال : " شهادة

مربي الحمام مقبولة إلا إذا كانوا ممن يطلعون على عورات الناس " ومضى بالقول : " في الأزمنة القديمة لم

تكن شهادة الذين يربون الحمام مقبولة شرعا ، لأن المنازل كانت قصيرة الجدران وكان مربي الحمام يطلع

على العورات ".









منقول






جريدة الحياة 22/5/1428هـ


الساعة الآن 03:20 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .

Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com