شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان - قراءة في كتاب محافظة سراة عبيدة.. تاريخ وحضارة وعادات وتقاليد ــــــ عرض / بكر هذال

تناول الشاعر والكاتب الاستاذ / بكر بن هذال هذا اليوم كتاب :

محافظة سراة عبيدة.. تاريخ وحضارة وعادات وتقاليد .

وذلك في جريدة الرياض لهذا اليوم الاربعاء

الموافق 13 صفر 1426هـ - 23 مارس 2005م - العدد 13421

من خلال ملحق خزامى الصحارى

http://www.alriyadh.com/img/section-art.culkh.gif

_________________________________________________

قراءة في كتاب

محافظة سراة عبيدة.. تاريخ وحضارة وعادات وتقاليد

عرض - بكر هذال:

كتاب قيم بذل فيه الكثير من الجهود المتميزة.. قدمه لنا المؤلف سعيد سعد آل سحيم وتحدث فيه عن جزء غال وعزيز من بلادنا الحبيبة (منطقة سراة عبيدة) فقد حرص فيه المؤلف على توثيقه علمياً، وحفظ تراث المنطقة والتقاليد والعادات الأصيلة من الاندثار والضياع.. وقد تصدر الكتاب مقدمة جميلة بقلم الأستاذ سعد بن محمد بن مضيمة البسامي نقتطف منها قولة: (لا اخفي مافي نفسي من فرح وسرور، وانشراح وحبور، ذلك حين علمت ان اخانا وحبيبنا في الله سعيد بن سعد بن سعيد بن سحيم قد شرع يحقق حلماً كان قد استشارني فيه قبل سنوات عديدة؛ ولأنه من الشباب الذين يتبعون القول العمل فقد باركت له هذه الفكرة، وهي اعداد دراسة مستفيضة عن منطقة سراة عبيدة تتناول الجوانب الاجتماعية والتاريخية، والاقتصادية والتعليمية وغيرها. ولأن الكتاب جديد في موضوعه، فلم يصل لعلمي ان احداً كتب في هذا الأمر، وبخاصة في هذا الجزء الغالي من بلادنا الحبيبة.
وقد كان لبراعة الكاتب النبيل في عرض ذلك العناق الحضاري بين الحاضر والماضي بأسلوب فني بارع).

والكتاب جاء في حوالي (400) صفحة من الحجم المتوسط وبطباعة فاخرة وملونة مزوداً بالعديد من الصور الواضحة والرائعة التي زادت من جمال هذا الكتاب وهي بعدسة المصور علي بن محمد البسام، واحتوى هذا المؤلف على ستة ابواب اسهب فيها المؤلف بشكل جميل يخدم الموضوع الذي من اجله تم اعداد هذا العمل.

كما تحدث المؤلف في الباب الخامس وهذا الباب يهمنا كثيراً حيث تم الحديث فيه عن المباني القديمة، والمباني القديمة التقليدية الشعبية، والتي يندر وجود مثلها من ناحية التنسيق والتنظيم، وكذلك تم الحديث ايضاً في هذا الباب عن بعض المقتنيات والأدوات التي كانت تستخدم في الزمن الماضي، كما تضمن هذا الباب الكثير من الشواهد الشعبية في الأشعار المتمثلة في الأشعار والأمثال، والأساطير الشعبية:

٭ المباني القديمة الشعبية:

هي المباني التي كان يستخدمها آباؤنا وأجدادنا في الماضي، وهي على قسمين من حيث التعميم والانتشار؛ وأما الطريقة في التنفيذ، فهي واحدة.

القسم الأول : وهو الحصن أو (البيت)، والذي يعد للسكن والإقامة، ويكون بناؤه وتنفيذه وفقاً للحاجة الشخصية والقدرة المادية والإمكانيات المتوفرة لدى الشخص.

القسم الثاني : وهو ما يسمى (بالقصبة)، وهي بناء مستدير الشكل، وأحياناً مربع الشكل متدرج في الارتفاع. وكانت القبائل في الماضي تستخدمها كأبراج مراقبة في الحروب، او قلعة حربية، ومخازن للحبوب.

٭ الأدوات المنزلية المستخدمة في الماضي ومنها :

السراج : مصنوع من الأحجار يوضع فيه شحم المواشي وفتيلة من القماش، وتقدح فيه النار وتستخدم للإنارة.

المضواح : وهو قطعة من نوع معين من الخشب، قطره رفيع، ويستخدم للإضاءة ايضاً، وهو اشبه ما يكون بالشمعة اليوم.

المغش : وهو وعاء حجري مستطيل الشكل، توضع فيه قطع اللحم الصغيرة، ويصب عليها الماء بعد تمليحها، ويوضع داخل التنور المحمي المغلق فينضج بواسطة البخار.

النحت : مصنوع من الأحجار على شكل الكاسة، يستخدم لتحضير السمن.

الصحفة : وعاء خشبي، تستخدم لتقديم الطعام فيها (البر والسمن - والمبثوث - والمشغوثة).

المبرد : وهو وعاء على شكل صحن صغير له مقبض يوضع فيه البن بعد حمسه على النار لتبريده.

السلالم : مفردها سلم كانت تصنع من الخشب.

المصفى : هو مصنوع من الطين او الخشب يستخدم لسحب المرق من القدر.

المحماس : يصنع من الحديد، ويستعمل لحمس البن.

٭ ومن مسميات اجزاء البذر والأدوات المستخدمة:

نورد هنا مسميات اجزاء البئر، والأدوات المستخدمة قديماً مع تعريفاتها:

البئر : وهي حفرة في الأرض تصل الى عمق 18 متراً، او كما يقال في السابق (18 قامة)، وهي وحدة قياسهم في السابق.

الطي : وهو طي البئر من قاعها الى الرأس.

المشنة : وهو المكان الذي يجتمع فيه الماء، بعد جلبه من البئر بواسطة الغرب.

المقرب : وهو المكان الذي يفصل المشنة عن المنحى.

القرون : وهي الجدر المرتفعة على رأس البئر من جهة المشنة والتي يعلق عليها عارض البئر والأضلاع.

المنحى : وهو المكان الذي يمشي فيه الثور او الجمل، عندما يسحب الغرب من اجل رفع الماء من البئر، ويتدرج في النزول من المشنة الى اقصى المنحى، وغالباً ما يساوي طول المنحى عمق البئر.

اخيراً.. يعد هذا الكتاب اضافة جميلة للمكتبة العربية، ولكل باحث في تاريخ منطقة سراة عبيدة، ولكل متذوق للتراثنا وأصالتنا وتقاليدنا وحضارتنا.. فكل الشكر والتقدير لمؤلف هذا الكتاب على جهوده المضنية في جمع هذه المعلومات التي كان لها ابلغ الأثر في اثراء مادة الكتاب.

__________________________________________________ _________

للدخول للرابط اضغط هنا

خيــّال