الاصلاح القبلي بين الشرع و المبالغة والواقعية
مقدمة
تبلورت الاحكام العرفية القبيلية شيئاً فشيئاً حتى اصبحت تشكل نظاماً قبلياً قاسياً في ظل غياب الدولة او اثناء ضعفها وعلى مر الزمن اصبحت هذه الاحكام مصدر التشريع القبلي ومع ان بعضها يتماشى مع الاحكام الشرعية الا ان فيها ايضاً تجاوزات واضحة. واصبحت هذه الاحكام العرفية القبلية مع العادات والسلوم المتوارثة تتعارض مع انظمة الدولة ومع الاحكام الشرعية في الوقت الراهن خاصة ان الكثير يرون ان دور القبيلة والسلوم اصبح غير مرغوب فيه في ظل الدولة والتحكيم الشرعي. لا احد ينكر دور بعض هذه السلوم او القوانين العرفيه في ردع القبائل وفي فك "النشب" خاصة اثناء وقوع الحدث وبعده مباشرة. الا انها لا تسلم من الملاحظات. الخبر كما ورد في صحيفة الوطن ليوم 25/7/1426هـ . اقتباس:
التعليق: لا انكر دور الاصلاح القبلي ودور المشايخ والاعيان في الاصلاح بين القبائل والاشخاص لما فيه المصلحة العامة والمصلحة الخاصة للقبيلة . ولا انكر دور بعض " العادات والسلوم والاحكام القبلية" في ردع التهور والتعصب القبلي خاصة قبل وصول الامر إلى الجهات الامنية . وخاصة ان الضحية في اكثر الاحيان ليس المعتدي(الذي يقبض عليه ويودع السجن) بل الضحية احد الاشخاص المسالمين ويطلق عليه عرفاً ( المعفي) الذي لا ذنب له الا انه قريب للمعتدي وقد يكون هذا القرب في الجد العاشر او الخامس او اكثر او اقل . وقد سعى الشيوخ والاعيان والمهتمين بالاصلاح في الكثير من الحوادث والوقائع كانت اكثرها أَصْْْلاحاً واقعية الا ان المبالغة كانت جلية في بعضها الآخر ن حيث المبالغ المدفوهة او عدد الاشخاص المحلفين(الدين) او نوعية الحلف كحلف "المثل" الذي يتعارض مع الشرع او ان بعض المصلحين يعرفون ان المعتدي معه نوع من الحق كون المعتدى عليه هو المخطيء الاول ومع ذلك يسعون في الصلح منعاً للمشاكل ولفك النشب وبدون الاخذ في الاعتبار اصل المشكلة او اسبابها. ولعل الخبر المنشور اعلآه (وبغض النظر عن نوع القضية اعلآه فهي هنا للاستدلال فقط وليست للنقاش بعينها) يشكل تحولاً ملموساً في تدخل الشرع والانظمة المعمول بها في الدولة. كما انه يشكل تحولا ملموساً للقبائل المتخاصمة يتمثل في لجوئها إلى الشرع في حالة عدم رضاها او عدم امتثالها للصلح القبلي. فهل نرى تحولاً ايجابياً فى الاصلاح القبلي مستقبلاً؟ لتكون اكثر واقعية واقل مبالغة واكثر توافقاً مع الشرع.!!! هل نرى "ردية الشأن" و " الجيرة" مقتصرة على اسرة المعتدي والمعتدى عليه فقط؟ بدلاً من اقحام القبائل فيها وخاصة ان عدد كل قبيلة تضاعف عشرات المرات في المئة سنة الماضية . هل يمنع ضرب " المعفي" الذي لا ناقة له ولا جمل؟ هل ينظر في القضايا ونوعيتها قبل البت فيها حتى لا تتساوى القضايا فلا يعقل ان تكون قضية اطفال المدارس والشرف والمخدرات مثل القضايا الاخرى . دعوة للجميع للنقاش والمشاركة والتصويــت. وفق الله الجميع. هذه الأسئله وضعت للمناقشه بعد حذف التصويت الاصلاح القبلي بين الشرع و المبالغة والواقعية هل تؤيد استمرار الجيرة بوضعها الحالي؟ هل تؤيد تغيير نظام الجيرة حسباً للظروف الراهنة؟ هل تؤيد إلغاء الجيرة نهائياً؟ هل اغلب الاصلاحات القبلية التي تمت واقعية في نظرك؟ هل تؤيد وضع حد اعلى وادنى من المبالغ لكل قضية؟ هل تؤيد الاصلاح القبلي بشكل عام؟ هل تؤيد إحالة القضايا إلى الشرع بدون تدخل قبلي؟ هل تؤيد منع ضرب "المعفي" نهائياً؟ هل تعتقد ان الشيوخ والاعيان يبالغون في تحديد المبالغ؟ هل تؤيد الصلح القبلي في قضايا الشرف والمخدرات؟ |
اخي الكريم
حسين ال حمدان اولا: التصويت ناقص فلا تستطيع الاجابة بنعم او لا ، لان مافيه خيار . ثانيا : بحكم ان موضوع العادات عموما اخذ مني بعض الاهتمام سنوات ماضية ففي نظري ان الموضوع كبير وخطير ، ولم اشعر بذلك الا من خلال تعليقات وتنبيهات علمائنا الكرام . اشكرك على اثارة الموضوع ، ولي عودة ان شاء الله ،، |
شكراً لك اخي الكريم على هذا المشاركة
|
الرأي في الصلح القبلي
بسم الله الرحمن الرحيم نعم أؤيد الصلح لأن في الصلح إقناع المتخاصمين وفيها طلبات رجال ووجيه تجعل مابين المتخاصمين ينتهي تقديراً وحشمةً ممن يقدرون الرجال وأؤيد بعدم ضرب المعفي لأن المعفي لاذنب له وليس براضي على ماجرى والصلح القبلي يرضي الطرفان وينهي مشكلتهم بيسر بإذن الله وليس من حق بعض العوارف والمخلصين التحكم بأموال عالية وباهظة وهذا يسبب عدم التعاون وتيسيير الصلح لأن كل فراشً تفرشه لأبن عمك تجد عنده مثل فراشك له إن طيب فطيب وإن عكس ذلك فكذلك بالمثل ومن المصلحين الذين لا يتحكمون بالأموال الباهظة والعالية ويسعون إلى الصلح بين القبائل أمثال(الشيخ عايض بن عبد المانع بن كدم شيخ آل شبوه قحطان مقطع حق الجحادر ) وهو يؤيد عدم ضربة المعفي لأنه بري وكذلك العارفه ( أبن سفلان) وغيرهم ممن تعرفون والجيرة طيبة من جهة أنها تردع المتخاصمين من بعضهم لبعض وتجعل في ذلك وقت للصلح وذلك للمستقبل لأن ذلك إذا لم يحصل وإحيلت القضية إلى المحاكم والسجون صار هناك بغضاء وشيء في النفوس لا تحمد عقباها وعسى الله أن يصلح الشان بين المتخاصمين ويزين ما بينهم والله يعين العوارف والمصلحين والمشائخ الذين يسعون بالصلح بين القبائل ولهم الأجر الكبير من الله إن شاء الله ونرجو من الإخوان الدعاء لهم بالعون والتوفيق والسداد وهنا دعاء ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم طيب وهو : (( اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون إهدني لما أختلف فيه بالحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى سراط مستقيم )) صدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم . وأشكركم على طرح هذا الموضوع وأخذ الرأي فيه والله الهادي إلى سواء السبيل وإذا كان في ردي هذا من الملاحظات فأرجو منكم الرد على إيميلي أو على المجالس والردود هنا هذا والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل ... |
.
الاخ/ حسين علي ال حمدان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا من المعارضين للاحكام العرفية القبلية وذلك في ضل وجود محاكم متخصصة تطبق شرع الله كانت القبائل تلجأ الى تلك الاعراف القبلية لعدم وجود محاكم او مراكز شرطة وليس لها حل بديل وبحضور اشخاص (قليلين العدد ) مقارنة بالوضع الحالي لكن الان اختلف الوضع هناك مراكز شرطة وهناك محاكم شرعية كما ارجوا من وزير الداخلية ان يصدر امر لمنع مثل تلك الاعراف التي لم تكن لها اهمية مثل السابق . وفقكم الله . |
الاخ نسناس
السلام عليكم اوافقك بان طريقة التصويت غير مناسبه ولعل السبب في عدم وجود خيارات متوفرة وكوني اول مرة اعمل طريقة التصويت. وقد تكون طريقة التصويت في هذه الحاله غير مجديه لان العضو لا يستطيع الا اختيار فقره واحده. اشكرك على مداخلتك وابنتظار عودتك لطرح افكارك بهذا الخصوص |
المعمري
السلام عليكم اشكرك على الاطلاع |
أخ حسين
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته: اثرت نقطة كنت على وشك التطرق إليها ولكن القلوب كما يقال عند بعضها. عموماً ، لي عودة إلى الموضوع وسأتطرق إليه إن شاء المولى سبحانه وتعالى على روية واصل الاقتحام والالتحام |
باختصااااااااااااااااااااار ـــــــــــــ وأعتقد أنني سأعود
أعتقد أنه إذا كان الصلح يفي بالقاعدة الشرعية التي تقول:
(( لا ضرر ولا ضرار ))، إذا كان الصلح يفي بهذه القاعدة فإنه لا مانع من ذلك لأن الصلح خير. أبو زيد |
الأخ الأستاذ / حسين بن على آل حمدان أطلعت على موضوعك الهام في نقاش العرف القبلي المبني على تراكمات الصلح بين القبائل في هذه المداخلة أركزعلى التاييد وبيان وجه نظري في هذا الموضوع وأود قبل هذا أن أوضح أن موضوعك هاجس المثقفين من قبايل قحطان في الأونة الاخيرة بعد رصد جل المشاكل وأتضاح ان نسبتها الكبيرة تحدث من طلاب المدارس صغار السن وذوي المنعطفات السلوكية . الأخ حسين مقدمة الموضوع أكثر من ممتازة كمدخل لبحث المزضوع مع أنني أرى استمرار بعض السلوم والأعراف لفك " النشب " إلا أنني لا أييد ما يدفع مقابل الصلح أ وعلى لاقل تقنين ما يدفع مقابلة يرجع فيه الى مسببة ولا بد من أدخال دور الدوله والشرع لتنفيذ الحق العام أما وجه النظر فهي أخذ منهج أكثر المثقفين الذي يتبنى ضرورة دراسة تقليل وتقنين او القضاء على هذه العادات وترك العداله تأخذ مجراها خاصه اذا مسببات المشاكل هي ما سبق الأشارة اليها ولعلك ولاخوان تدركون تجاوزات الثأر التي لا تحصر في المعتدي واسرته بل تعدى ذلك الى منهم أبعد وهذه فيها مخادعه وغبن وتسلسل في مد أمد المشكلة في عالم أصبح قرية يحكم ثورة في الاتصلات ووصل الخبر الى أطراف القضية في ثواني انني ارى التفكير بجدية في الغاء هذه العادات ودراسة ذلك من قبل مشايخ القبايل في ضل العصر الحديث وتداعياته ومستجدات الحياه في العصر الحاضر |
الساعة الآن 06:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .
Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com