هناك مثل يردد يقول: الفرص لاتتكرر ومعناه الحث على اغتنام الفرصة إذا سنحت وعدم تضييعها لأنها قد لاتعود مرة أخرى وإذا أحسن استغلالها عادت بالنفع الكبير
تذكرت هذا المثل اليوم السبت غرة شهر رمضان المبارك وسألت نفسي هل تستطيع اقتناص هذه الفرصة العظيمة وتستفيد منها وخاصة أن الله جل وعلا قد أمهلها حتى أدركت هذا الموسم المبارك ؟؟
الله تبارك وتعالى له مواسم وأوقات يتفضل بها على عباده فيجعل فيها من الثواب والأجر المضاعف مالا يعلمه إلا هو فرمضان من صامه وقامه إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه ومن قام فيه ليلة القدر غفر له ماتقدم من ذنبه ومن فطر صائما كان له مثل أجره
كذلك عشر ذي الحجة ثواب العمل الصالح فيها مضاعف ... إلى غير ذلك مما ورد .
ويدل على أن إدراك هذه المواسم المباركة يعتبر فرصة ذهبية كما يقولون بل والله أغلى من الذهب ماورد في الحديث أن رجلين من الصحابة رضي الله عنهما قتل أحدهما شهيدا في إحدى المعارك وبقي الآخر بعده سنة تقريبا ثم مات فقيل: إن صاحبه الشهيد أرفع منه درجة في الجنة لأنه مات شهيدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل هو أرفع من الشهيد درجة في الجنة فقيل كيف ذلك يارسول الله قال:
أليس صلى بعده كذا صلاة وصام رمضان .. أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
والمتأمل يرى أن الله جل وعلا جعل في هذا الشهر الكريم وسائل تساعد المسلم على حسن استغلال هذا الموسم الشريف منها:
أن الشياطين تصفد فلا تخلص إلى ماكنت تخلص إليه قبل رمضان
وأن أبواب الجنة تفتح وأن أبواب الجحيم تغلق وأن لله كل ليلة عتقاء من النار
فلم يبقى إلا أن يجاهد المرء نفسه ويأخذها بالعزيمة الصادقة القوية لاسيما وأنها تقبل على الخير في هذا الشهر ويسأل الله التوفيق والإعانة .