تفضل يا بو إبراهيم هذه نبذه مختصرة عن سوق قبائل سنحان وكان يقام يوم الأحد من كل أسبوع
قبل أن يسود الأمن والأمان في ربوع الجزيرة العربية بعد توحيدها على يد المؤسس
الملك : عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله كانت الأسواق الأسبوعية تخضع لحماية القبائل
وكل سوق يقع في حدود أي قبيلة يملي عليها العرف أن تقوم بحمايته ومنع مسوقيه ومرتاديه
من أي إعتداء أو نهب أو سلب أو وقوع مشاكل وثارات قبلية
فكان يمنع منعاً باتاً مطالبة أي شخص لآخر في دين أو خلافه يوم السوق
سوق الأحد في بلاد سنحان من أقدم الأسواق في بلاد قحطان
كان مكانه في وادي الفيض وكانت تقوم بحمايته قبيلة العنابس سنحان
حيث كانت هذه القبيلة تقوم بحمايته ويشرف على تنظيمه الشيخ : محمد بن ظاهر العنبسي ((
أخو مدرهه ))
كان يوضع من القبيلة تسعين خيال على حدود السوق وبقية المشايخ والأعيان داخل
السوق لمتابعة وضع المسوقين وجباية الضريبة المقررة على المسوقين
نضير حماية السوق وبعد أنتهاء السوق وذهاب المسوقين تقوم القبيلة الموكل لها حماية السوق
في نفس هذا اليوم بجمع الأموال التي تم جمعها كضريبة من المسوقين
ويقوم كبير القبيلة بتوزيعها على أفراد القبيلة إلا أن الرجال المكلفين بحماية السوق رأوا
أنه لم يكن يعطى لهم ما يستحقونه مقابل ما قاموا به من أتعاب وتحمل المخاطر
وفي نظرهم بأن المشايخ يأخذون أكثر منهم من الأموال التي يتم جمعها وكان عندهم شك
بأن ما يجمعونه من أموال وضرائب فيه نوع من الربا ..
وأنتقل السوق قبل مائة وخمسون عام تقريباً إلى قرية السلاطين بوادي سروم بلاد سنحان
وأصبحت حمايته منوطة بقبائل ولد عمر سنحان كافة يتم تداولها بين هذه القبائل الثلاث
العنابس وآل بلقير وآل سليمان .
ثم ترك السوق من الحماية آخر أيامه نظراً للشك في أن أموال الضرائب
التي تجبى من المتسوقين فيها نوع من الربا
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
هناك قصائد كثيرة بهذا الخصوص على سبيل المثال منها هذه الأبيات
للشيخ : شايع بن مفرح آل العبد ( شيخ وعقيد قبيلة آل العبد الحباب في وقته ) من أهل الجنادل
عندما حضر هيّة وقعت بسوق سنحان :
[poem=font="simplified arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قم يا نديبي تبتل فوق بنت آرك = عشرين جد لها من صوب صوغاني
مربها في الجنادل دار ربع(ن) لي = لاد بن عبّاد شيبان وصبياني
تنصا بها لابة(ن) ما تقبل المجبا = عشوّ عريجة وعشوّ الذيب سرحاني
عنابس سوقهم في سد هيبتهم = في شور أخو مدرهه صبيان سنحاني[/poem]
وقد أوردتها كاملة على هذا الرابط
((( إضـــــــــــغــــــــــــط هــــــــــــــــنا )))
وهذه بعض الأبيات للشيخ فريو الفحوس الحبابي ثالث حق لقبائل سنحان
وردت فيها إشارة للموضوع الذي نحن بصدده :
[poem=font="simplified arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حمّاية السوق ما فيهم ردى(ن) قالي=ممنوع فيه القضا سوق(ن) يحكمونه
سوق(ن) يومن بها تسعين خيالي=كل أبلج من العنابس شل مسنونه
اشيوخهم تفتر الحكام فالحالي=مثل بن ظاهر وابن عساف يتلونه
اشيوخ بقعا لهم في الفيض منزالي=واعشر سنحان تر ما هم يخلونه
ترهم هل القيد لا جا العي بخبالي=ياكم عقيد(ن) بقوتهم يحلونه
عنابس تنطح الحراب لا عالي= ومن ضعف زنده طبايعهم يضمونه[/poem]
وهذه الأبيات للشيخ : مفرح بن فريو الفحوس الحبابي في عرض قصيدتة المشهورة بعد عودته
من مبايعة بن سعود نيابة عن قبائل سنحان ومرضه حينها :
[poem=font="simplified arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
في وادي البيح قدامه وضمانه=له لابةٍ في الملاقا تمنع التالي
السوق في سدهم ماهم بخوانه=يوم قطعوا الكيل يجمد كل كيالي
للخيل خيالة وللهجن هجانة=صوارمٍ كل قوماني وفتالي
خوال عود ركز رمحه وعيدانه=من كان يبغى الولد فيدور الخالي
يا سعد منهم حزامه قدهم أعوانه=شجعان عراف كرمان وجهالي
عنابس لي لقي الديان ديانه=تنزع ديون الرمس بسيوف وسلالي [/poem]
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
وهذه قصيدة في مقتل الشيخ كردم آل برمان الحباب من مرادم حقوق سنحان المشهورين
حيث قتل في سوق أحد سنحان في ثأر قديم وعندما قتل قاموا أبنائه بالثأر له في نفس اليوم وفي نفس اللحظه
وكان عدد القتلى خمسة وحينها لاذ القاتل بالهرب وأحتمى في رجل من المتسوقين من آل العبد الحباب
كان قريب منه في السوق وأحتضنه ليحتمي به ولكنه قتل في حضن العبدي وكانوا قبائل آل جبران حاضرين بكثرة داخل السوق وآل العبد لم يكن منهم سوى رجلين وقد قاما آل العبد بأخذ رجال في نفس العشيه دون وجيههم
فأنشد الشاعر (( ابن نازح )) من ولد عمرسنحان هذه القصيده :
[poem=font="simplified arabic,5,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الا يالله يامطلوب ربي =جويرك ياإلهي من العذابا
جوير الي مدوده ماتكوده =اليا مازهم فنه الي يجابا
وأنا الي هاظني له خرج يوم=على لسواق مافيه الكذابا
خرج سيله ونشوه فوق كردم =وقصرنايف جاله خرابا
الا ياوجدكم ياجمع جابر=على شيخانكم راحوا ذهابا
تراهم خمسه راحوا بلاش =عاد السادس ملاحيق الحسابا
الاياوجدكم (ع)الشيخ كردم=الى مادرهمت عوج الرقابا
عياله في المعوثه قد تنقوا=تنقوا يوم نكاس الحرابا
تنقو بالمحبب والمصبب=تنقوا عند نكاس العيابا
عليه أبكي وتبكي كل ربعه =ويبكيه اليماني والحبابا
هذا بيته مناخ للركايب=مناخ للمشايخ والشبابا
أحد سنحان سوق محتمينه=ولد عمر حمته من النهابا
ألا لوكان ذباحه بعيد=لعلقنا الشلايل فالرقابا
ولكن صار ذباحه قريب=بني عم ولاهي في صوابا
أنا قد قلت ياجمع القبيله =خراج السوق يقعد فالحدابا
تراها كانت الفتنه صغيره=وكبرت لين لحقت فالهظابا
تراني واجد في كتب ربي =ألا إنها من الربا ومن العذابا[/poem]
يقصد الشاعر في البيت الأخير أن الجبايه التي كانت تؤخذ على حماية السوق تدخل في الربا
والشاعر رحمه الله كان كاتب قبائل قحطان وكان مطوعهم في ذلك الوقت وعاش مايقارب 140عام
ومن أحد بيوت قصائده يبيّن فيها أنه كان كاتب قحطان
[poem=font="simplified arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قد كنت في شبتي كتّاب قحطاني=واليوم قدني كماهرش يقودونه[/poem]
.
.
