|
بين الأم والتلفاز ..
التربية و المعيشة ... بين الأم والتلفاز .. هل هناك فرق بين التربية والمعيشة ؟؟ ما دورنا كآباء وأمهات تجاه أبنائنا ؟؟ نعم أسئلة دارت في فكري وأقلقتني كثيرا بعد ما أطلعت على بعض إحصائيات الجلوس أمام شاشات التلفاز وشاشات العرض ... هل يعقل أن يجلس أبنائنا أمام شاشة التلفزيون من عمر الزهور حتى 18 ربيعا ما يقارب 22 ألف ساعة وهذا مؤشر خطير جدا ... وماذا يتلقى من هذه الشاشات ؟؟ بنظرة بسيطة نلاحظ أنه يجلس أمام هذه الشاشة في العام ما يزيد عن ألف ساعة .. بينما يكون قد أمضى على مقاعد الدراسة في هذه الحقبة ما يقارب 14 ألف ساعة ... كل هذا يحدث للمشاهد العادي .... فكيف بالمدمن ؟؟ إن 80% من المراهقين يعتبرون الشاشة الصغيرة المصدر الأول لديهم لإكسابهم المعارف والمهارات وأنماط التفكير ... إن هذا الاعتماد على هذه الشاشة لتكون الصديق الحميم لأبنائنا لهو محل نظر من الأسرة كلها ... هكذا تأثير هذه الأجهزة على عقول أبنائنا وترك مواقف وندبٌ سوداء تكبر مع الزمن في هذه العقول الطرية والناشئة ... إن الكثير من المشاهدات التي تؤرقنا في سلوك أبنائنا هي نتاج حتمي لما تغذيه هذه الشاشات عبر سردها لأحداث وقصص يكون البطل فيها هو قدوة لجيل المستقبل الإعلام الهادف غائباً وإن وجد فلا يشبع غرائز هذه الشريحة الكبيرة ... دور الأم بحكم قربها من هذه الشريحة أصبح معدوم لما أشغلت نفسها به من أمور الحياة بينما دورها تعد شعبا طيب ا|لأعراقي .. الأم لها دور كبير ويفوق دور الأب لما يناط به من أمور الحياة التي تتطلب وجوده أكثر الوقت خارج المنزل ... ولهذا فدور الأم في التربية والتهذيب وتقويم السلوك وتنمية القيم وترسيخ الفكر النقي وليس دورها محصور في الأكل والمعيشة ... وهنا يدور في خلدي سؤال هل الأدوار تبدلت ؟؟ إذا لم نعي ما وراء الأكمه ؛ فإن البساط يسحب من تحت الأقدام ونحن لا نشعر به ... ولا عجب أن نرى الطفل يجلس بقرب هذه الأجهزة أكثر من الجلوس والقرب لأمة ... والواقع الأليم أن دور الأم أنحصر في التربية البطنية ، والتلفاز هو المربي لعقله ... هذه الأم الجديدة لها من الخطط ما يفوق تفكيرنا وتعجز عنه أقلامنا في إيضاح وكشف الضبابية لهذا الدور الخفي في البناء والتشييد هكذا صوت الضمير يقول ... رحم الله من قال (( الأم مدرسة إذا أعددتها ، أعددت شعبا طيب الأعراقي )) ودمتم بود .. |
رد : بين الأم والتلفاز ..
اقتباس:
ابن العاصي بارك الله فيك يالغالي وها انت تنزف لنا كتابات هي الاهم في حياتنا نعم من منا تطرق لهذا الموضوع الخطير نتطرق لعدة مواضيع في عدة اشكال متعددة متناسين مثل هذا الامر الخاص بتربية ابناءنا التربية السليمة بعيداً عن تربية الفضائيات التي تنشر الكثير من سوء الاخلاق وتكون مغلفة بشكل يصل إلى ذهن الصغير فلا يدرك معناها الا مع التزود بالمعارف الفضائية حتى يصل اليه كمية من المخزون الثقافي الفضائي الفاسد ان صح التعبير ... ففي هذه الحالة يستحال ان تجد منه القبول والخنوع بالاوامر التي قد تنصحه بها ولكنه قد استقى الكثير ونحن غافلين عنه .. فتغير فكره حتى اصبح لايستطيع ان يدرك ما نقول .... وفي هذه الحالة المرعبة .. حقاً ينبغي لنا العودة الى الاستفادة من الدين في تطبيق كل ما من شأنه تربية الابناء بعيداً عن الفضائيات التي قتلت فينا كل جميل .. وجلبت لنا كل مالايليق بنا .... بارك الله فيك استاذي الكريم |
رد : بين الأم والتلفاز ..
احسنت اختيار الموضوع
هذا الموضوع يجرنا الى موضوع ذا أهمية الا وهو القراءة لم نعد نقرأ لم نعد نطلع اصبح التلفاز المصدر الاول لثقافتنا لو قرئنا لامتلأت ملكاتنا بالكثير من المفردات العربية الاصيلة لو قرئنا لاصبحت ثقافتنا منتقاه وليست عشوائية تعتمد على ثقافة وديانة القناة اللتي نتابعها نشحن ابنائنا بقيم راقية وتعاليم أصيلة لتكون مصدر التوجيه لهم في حياتهم وبظرف ساعة يتابع الطفل برنامجا تلفازيا منحطا فيمحي كل ما بنيته اخي الكريم كيف يقوم البناء اذا كنت تبني وغيرك يهدم اذًا اترك تربية ابنائي وأسلمهم الى التلفاز لا يا عزيزي بيتك هو مملكتك فلا تسلم مملكتك لمن يهدمها قنن قنوات التلفاز واختر ما يعرضه لابنائك بعناية فائقة فالمسألة تتعلق بأجيال شاكر لك يا ابن العاصي فالموضوع ذو شجون تشكرااااااااتي |
رد : بين الأم والتلفاز ..
أخي الحبيب إن الهدف من الابتذال هو سلخ الهوية العربية الإسلامية عن أبنائنا ، وإن إدمان بعض الأبناء على مشاهدة هذه البرامج والتفاعل معها هو تعبير عن حاجات داخلية لم يتم إشباعها ، وهذا تقصير يقع على العديد من المؤسسات التي تساهم في صياغة وتشكيل فكر الأبناء بدءا من المنزل وانتهاء بالمدرسة، ومرورا بمحطات تربية وتنشئة كثيرة تقع بين هاتين المؤسستين يتقدمها جميعا الإعلام بمختلف
مع الأسف يستهدف هذا المخطط هدم الأسرة والطفل الذي أصبح يعيش في أحضان شاشة التلفاز، ويجد نفسه تلك الإسفنجة اللينة التي تمتص كل ما حولها ويتشرب كل ما يعرض على هذه الشاشة وخاصة الأفلام الكرتونية التي يلاحقها من قناة لأخرى، وهي تدعو إلى المكر والخديعة والاستيلاء على حقوق الآخرين بالدهاء والذكاء المذموم، كما أنها تتبنى ثقافة العنف والانتقام، حتى بات الطفل لا يجد غضاضة في أخذ حقوقه بهذا الأسلوب. ويرى علماء النفس بهذا الخصوص أنه يجب أن يتعلم الطفل أن الصورة ليست دائما نقل واقع، بل ينبغي علينا أن نوضح لهم أن الصورة تركيب للواقع |
رد : بين الأم والتلفاز ..
موضوع جميل ومفيد ---
واعتقد انه يوجد خلل ما ؟ الامر يا عزيزي -- انه يوجد نقص من جهة الدوله --في تهيئة مواقع للشباب والاطفال 00 من حدائق داخل الحي وملاعب --ومسابقات -وندوات - الخ عملوا --قبل ايام -- مهرجان للشعر -- ويصاحبه ندوات اجتماعيه -- في داخل احد الاحياء في الدمام معظم الحضور من الشباب -- وتقلصت التفحيطات في الشوارع --وخسرت المقاهي في المعسل لذلك قبل ان نطالب شبابنا واطفالنا ---نطلب البديل !!!!!!!!!!!!!! داخل المنزل -- لماذا --لا نتحمل المسؤليه --ونرميها دائما على الام ؟؟؟ الام بطبيعتها عاطفيه --- ولكن الرجل ممكن يرسم خطوط حمراء وخضراء داخل المنزل يعطيك العافيه تحياتي |
رد : بين الأم والتلفاز ..
اقتباس:
أخي الغالي محمد الحياني دعوة مباركة من أخ كريم معطاء وأنا هنا أقول بارك الله لك في صحتك ومالك وحياتك الخاصة والعامة .. دائما حضورك مميز وردودك لها طابع خاص ترفع الهمم وتسلي وتبدع في الرد حتى لو إنك أطلعت على الموضوع أكثر من مرة فردك يوحي بأنك تطلع عليه لأول مرة وهذا قمة التميز وبراعة الرد .. أخي الكريم هذه الفضائيات إقتحمت حياتنا بدون إستئذان ؛ بل تزرع ما خطط لها من تغيير الفكر والثقافة الإجتماعية وهذا في المنظور العسكري أهم من الأسلحة البيلوجية والنووية .. إذا أردت أن تسيطر على إي مجتمع له قيم وثوابت فأنخر في البنية التحتية لثقافة هذا المجتمع بدون غزو عسكري أو بناء قواعد وهذا للأسف الذي يحدث في هذه الأيام من العزف على حقوق المرأة وحقوق العمالة وحقوق الرأي والحرية الشخصية وغيرها كثير ... لقد جعلوا الغير مألوف في قيمنا ومجتمعاتنا وسلوك شبابنا مألوف بشكلٌ يتهافت عليه الشباب بل يتفاخرون به ... هذا الجهاز ( الفضائيات ) تبنيى أمة نحو القيم والإتجاهات الصحيحة وهذا الجهاز ( الفضائيات ) يهدم أمة بما يدس بين برامجه الثقافية والترفيهية .. ولكن حينما نحصن الذاتية وننمي المراقبة الشخصية للأفراد تقف حواجز نارية في فكر هؤلاء .. العودة إلى تقوية المراقبة بالله وتبصير الشباب على كل المستويات بأن المراد هو الهدم وليس البناء ويستشهد بما يدار في هذه الفضائيات وعقد المقارنة بين الفضائيات الجيدة والضارة لأكتمال القناعة ... الأسرة هي اللبنة الأولي والمدرسة هي أيضا لبنة أخرى والمجتمع بكل مؤسساته هي لبنة في البناء والعطاء وتصحيح المسار .. حمى الله الجميع وأنار بصائرهم وبصيرتهم .. وبارك الله فيك أخي محمد وشرفٌ أن تنير مقالي بمرورك وتوقيعك الراقي فدمت بود الخير ونلتقي بإذن الله على صفحات هذه المجالس عبر الحرف الحر والكلمة المعبرة والإخاء الصادق ... أكرر الشكر والثناء على هذا المرور الذي يشرفني دوماً .. زادك الله من فضله .. ودمت بود |
رد : بين الأم والتلفاز ..
في الحقيقة هذا أول موضوع أراه للاخ الفاضل ابن العاصي ولا يحتاج تعليقي فغيري علق تعليقاً جميلاً
ابن العاصي لو لم يكن لك إلا هذا الموضوع لكفى نضّر الله وجهك في الجنة وزادك من نعيمه أخوك |
رد : بين الأم والتلفاز ..
اقتباس:
حينما نرتقي بفكرنا يسهل علينا مواجهة الحياة ؛ بل نتكيف مع الظروف لنعيش بأمان ونرتقي بفكر أبنائنا وأسرنا .. هذا الغزو يغير المفاهيم والتوجهات ليسهل السيطرة على شبابنا ليملون عليهم قيمهم وتوجهاتهم بكل يسر وفي قوالب درامية ومشاهد يندى لها الجبين ومع مرور المشاهدة تصبح مشاهد مألوفة وحتما تطبق.. أخي الغالي صالح هذه الأجهزة تستغل الحواس البصرية والسمعية وبهذا يكون التأثير أسرع وأقوى .. فهذه جرعات مركزة لتأدي الغرض من أول مصل يعطى ولا مجال لتكرارها... هناك مختصين نفسانيين لقياس مدى التأثر يعملون ليل نهار في هذه القنوات وبمساعدة جهات مختصة في تغيير الفكر العربي بصفة الخصوص والفكر العالمي بصفة العموم .. هذه القنوات جزء من منظومة تعمل بشكل تكاملي لتصل مبتغاها ... فهناك الجوال؟؟!! وهناك الانترنت ؟؟!! وهناك المجلات ؟؟!! وهناك الإعلام ؟؟!! وهناك وهناك ...الخ إذا المنظومة كبيرة ويجب علينا أن نكون على قدر المسئولية في التحصين والإقناع وبناء الحوار الهادئ مع أبائنا ومن نعول لتنجوا هذه السفينة الصغير بإذن الله من هذا الطوفان .. شكرا لمرورك أخي الغالي صالح السنحاني وزادني شرفٌ هذه الإضافة الرائعة ... وبكل الفخر يسعدني أننا عشنا هما واحد وشجنٌ واحد .... ودمت بود |
رد : بين الأم والتلفاز ..
اقتباس:
أخي الغالي عبد الله الوهابي بالطبع أتفق معك جملة وتفصيلا فيما ذهبت إلية وهذا هو الهدف الأساسي من ضخ هذه الأموال في بناء أسطول فضائي وتزويده بطاقم يحملون صفات معينة ومؤهلات وفكر وجودة في فن دس السم داخل العسل .. ومن ثم برامج يكون تأثيرها على المدى البعيد وغرس قيم وتوجهات تكبر وتنمو مع أبنائنا ... إذا لم تستشعر تلك المؤسسات بأهمية البناء والتحصين الذاتي وفتح الفكر للحوار والوقوف على المتغيرات فأننا سوف ندفع الثمن غاليا ولا ينفع العلاج بعد التمكن من المرض ... طرق الوقاية يجب أن تكون على أعلا المستويات وتجاري سرعة العصر وإيجاد البدائل التي تملا فراغ الشباب ... الهدف أخي العزيز واضحٌ وجلي فهم يهدفون البنية التحتية لهؤلاء الناشئة لتغيير في البناء مستقبلا .. هناك دراسة أجريت على عينة ممن يشاهدون الأفلام العدوانية ؛ فكانت النتائج أن شريحة العينة تحاكي وتعمل بما شاهدوه على تلك القنوات ؛ بل أن بعضهم يمارس مع أخوته وممن يصغرونه سنا وكأنه بطلا لتلك الأفلام الكرتونية والأفلام المرعبة .. عندما نتكلم عن شريحة كبيرة ممن يدمنون على مشاهدة هذا الجهاز في الوقت الحاضر ؛ فكيف بعد عقد من الزمن ؟؟ ماذا تكون الصورة ؟؟ وما هي المخرجات ؟؟ شكرا لك أخي وأستاذي عبد الله فقد أضفت وأبدعت وشرفني ذلك .. ودمت بود |
رد : بين الأم والتلفاز ..
اقتباس:
بالفعل أخي الغالي مرتاح البال هي مسؤلية الجميع من قمة الهرم حتى القاع .. والبدائل هي جزء من الحل الذي يشغل فراغ الشباب بما يفيدهم .. نحن لا نحمل الأم المسؤلية المطلقة بل هى ضمن الأطراف المشاركين في الحل وبما أنها العمود الفقري في كيان الأسرة فهي مرتكز إهتمامنا ... الخطوط الحمراء والخضراء مسؤلية الجميع فهم متضامنين تحت المسؤلية في بناء هذا الكيان .. شكرا لك أخي مرتاح البال على هذه الإضافة وهذا المرور ... ودمت بود |
| الساعة الآن 12:23 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .
Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com