شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان

شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان (https://www.qahtaan.com/vb/index.php)
-   مجلس الإسلام والحياة (https://www.qahtaan.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   للحد من ظاهرة المسلسلات واستبدالها بدينيات مفيدة (https://www.qahtaan.com/vb/showthread.php?t=32714)

عون محمد القحطاني 16-09-2007 02:21 PM

للحد من ظاهرة المسلسلات واستبدالها بدينيات مفيدة
 
لا بد من تشكيل هيئة عربية اسلامية كبرى للإشراف على ماتبثه الفضائيات، ولا بد من بزوغ منظمة من منظمات المجتمع المدني ذات صبغة إسلامية لمناصحة القائمين على الفضائيات ورفع القضايا الشرعية ضد من لا يستجيب لها.

كل من تابع على شاشات الفضائيات على مدى الأشهر القليلة الماضية ولو هامشياً الكمّ الهائل من الدعاية عن المسلسلات «الرمضانية» التي ظلت تُعد لجمهور المتلقين من المسلمين على مدى أشهر طوال لا يسعه إلا أن يستنتج أن البعض يريد من أجل تحقيق المكاسب المادية وأحياناً الشهرة الشخصية أو النجومية الزائفة تحويل شهر رمضان الكريم الذي ظل رمزاً إيمانياً راسخاً في الذاكرة الجماعية للأمة على مدى 14 قرناً للعودة لله وأنه شهر القرآن الذي كان يدارس فيه جبريل عليه السلام نبينا وحبيبنا محمداً صلى الله عليه و سلم القرآن في كل عام في شهر رمضان، وشهر مزيد الصلة والتقرب من الرحمن من خلال الإقبال على الطاعات و هجر المعاصي والسيئات، وشهر تحقيق النصر تلو النصر على الذّات بترك المباحات ناهيك عن المحرمات و على الأعداء في ساحات الوغى ويكفى أن جلّ معارك الإسلام الكبرى وعلى رأسها أعظم وأهم معركة في تاريخ البشرية وهي بدر الكبرى التي قال عن أهمية نتيجتها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم و هو يناجي ربه قبل خوض غمارها : (اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام اليوم لا تعبد في الأرض) كانت في شهر رمضان، يريد البعض تحويل الشهر والهبوط به إلى شهر شهوات وشبهات وترفيه وإسفاف وعند أحسن الافتراضات إلى شهر خمول وكسل واسترخاء أمام شاشات الفضائيات التي تتزاحم فيها صور وخيالات الكاسيات العاريات المائلات المميلات، ويتكرر من خلالها ترداد المعاني المناقضة في بعض الأحيان لروح الشهر الكريم والمغالطات التاريخية سواءً عن علم بذلك أو عن جهل لاسيما وأن بعض من يتقمّص شخصيات كبار الصحابة رضوان الله عليهم ليسوا حتى من أهل القبلة، هذا ناهيك عن ثالثة الأثافي التي أبتلينا فيها في السنوات الأخيرة من ركوب مسلسلات بعينها من موجة «محاربة الإرهاب» العالمية للنيل من الدين ذاته والملتزمين به تحت ستار فضح الممارسات الدينية الخاطئة من قبل بعض فئات المتدينين.

ولعل السؤال الذي يطرح ذاته ونحن في إطار البحث الجاد عن مخرج من هذا المسار غير الرباني لرمضان شهر الرحمة والغفران هو أين يقع الخلل وعلى من تقع مسؤولية هذا التحول الكبير، وما هي آليات العلاج الناجـع؟ هل تقع المسؤولية أمام الله على عاتق الجهات المسؤولة عن الأقمار الصناعية العربية وميثاق الشرف الذي من المفترض أنه ينظم ما يبث من خلالها، أم أنه يقع على الجهات المنتجة لتلك المواد الإعلامية التي قد يهبط البعض منها إلى درك ينطبق عليهم فيها التهديد الإلهي المخيف (إن الذين يحبّون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون)، أم أن جزءاً من اللوم لا يستهان به يقع على عاتق المتلقين إذ لولا وجود شرائح كبيرة منهم تقبل على هذه المواد الإعلامية بشكل كبير، والدليل على ذلك تفاعل الجماهير بالرسائل القصيرة وسواها مع ما يسمى بالبرامج «الواقعية» التي تعرض الفجور والخنى تحت مسميات مختلفة، لما راجت تلك البرامج والمسلسلات وسواها من ما هو غريب على المجتمعات المسلمة ومنقول حذو القذّة بالقذّة من الفضائيات الأجنبية.

وللإنصاف فثمة العديد من البرامج الراقية المعدّة للمشاهدة في هذا الشهر الكريم منها الدينية البحتة ومنها البرامج الروحية التي تخاطب في المسلم ذوقياته الإيمانية ومنها ما لا يشتمل على أي مخالفات شرعية فهي برامج من هذا المنطلق إسلامية إذ لا تتعارض مع الإيمانيات ولا القيم ولا الأخلاق ولا تزوّر التاريخ بل ربما إضافت جديداً و مفيداً، والحاجة ماسة لإجراء دراسات ميدانية تبيّن بشكل علمي مدى الإقبال الكمّي لشرائح المشاهدين على أنواع البرامج المقدمة من خلال الفضائيات في الشهر الكريم وبقيّة العام.

نعود للمسؤولية الفردية أمام الله تعالى في ما يشاهد المرء وعائلته من برامج في الشهر وخارج إطار الشهر، فغنيّ عن القول إنه لولا وجود شرائح من المشاهدين ُتقبل بشكل كبير على البرامج والمسلسلات المشتملة على مخالفات شرعية لا خلاف على حرمتها لما انتشرت تلك المسلسلات ولما راج سوقها، فالأجدر بالمسلم في هذا الشهر الكريم أن يختط لنفسه خطة تقرّبه من الله على مدار الأربع والعشرين ساعة تشتمل من بين ما تشتمل على أداء الصلوات في أوقاتها جماعة بالمساجد والحرص على صلاة القيام والتراويح و بقية النوافل كما وقراءة ما لا يقل عن جزء واحد من القرآن يومياً إضافة إلى صلة الرحم وتعهد الفقراء والمساكين وفعل ما تيسر من أفعال البر والخير، والحرص كذلك على أن ينال قسطاً من النوم ليلاً ليستطيع أن يضطلع بأمانة العمل نهاراً على وجه من الإتقان والكمال، وعدم تحميل الشهر الكريم مسؤولية الفتور البدني الذي يعاني منه كثيرٌ من الصائمين بسبب السهر طوال الليل أمام الشاشات وسواها من الملهيات.

ثمة تجارب إسلامية في هذا الصدد تستحق الذكر والإشادة منها على سبيل المثال التجربة الماليزية، فكل من زار ذلك البلد المسلم لا يسعه إلا أن يثني على خلو أثيره الفضائي من إمكانية استقبال البرامج الخليعة سواء أكان ذلك في المساكن أو الفنادق أو الأماكن العامة، وكأي تجربة إنسانية فلا يخلو الأمر من وجود من يستطيع أن يلتف حول التنظيمات القائمة بماليزيا لمنع انتشار الفساد الأخلاقي عن طريق الفضائيات، لكن الحكم يكون على القاعدة و ليس على الشواذّ.

يقود هذا التميّز الماليزي في هذه المسألة إلى تساؤل أهمّ وهو أين البدائل التي تتمتع بالإخراج العصري و تتناول مستجدات الحياة مع الحفاظ على الجوهر الإسلامي في الطرح ؟

ولا بد في وضع حلول جذرية لمعضلة بهذا الحجم تشمل الجماهير المسلمة في كل دول العالم العربي والإسلامي من أن تتصدى لها منظمات عربية إسلامية قائمة تهتم بمصالح المسلمين كمثل رابطة العالم الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية واتحاد الاعلاميين العرب والعديد من روابط علماء المسلمين لتشكيل هيئة عربية إسلامية كبرى تكون مهمتها الإشراف على ما يتم بثه في الفضائيات العربية والإسلامية على جماهير المسلمين، ولا بد كذلك من بزوغ نجم منظمة من منظمات المجتمع المدني ذات صبغة إسلامية متعددة الجنسيات هدفها الأول مناصحة القائمين على الفضائيات العربية الإسلامية فيما يبث من خلالها، ورفع القضايا الشرعية والقانونية ضد من لا يستجيب منها، فهذه صورة حديثة من صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو سمة من أهمّ سمات الأمة الإسـلامية (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله).

فالحرية المطلقة التي لا تلتزم بحدود آداب وشريعة المجتمعات المتلقية أكذوبة وخرافة كبرى لا وجود لها في أرض الواق اللهم إلاّ ضمن أطر الخيالات المريضة لمن وصفهم الله بأنهم يحبّون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا.

ناصر السنحاني 16-09-2007 03:44 PM

رد : للحد من ظاهرة المسلسلات واستبدالها بدينيات مفيدة
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






اخوي ابومحمد


في هذا الشهر الكريم الله يبعدنا عنها

قل امين

وجزي بالخير













اللهم تقبل منا رمضان ..................

ابن خضير 16-09-2007 08:08 PM

رد : للحد من ظاهرة المسلسلات واستبدالها بدينيات مفيدة
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاااااك الله خير

أبو عادل 17-09-2007 02:46 PM

رد : للحد من ظاهرة المسلسلات واستبدالها بدينيات مفيدة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نسأل الله ان يشقلنا بقراة القران

حتى نظفر بالعتق في هذا الشهر المبارك

فلاح آل راكان 17-09-2007 04:39 PM

رد : للحد من ظاهرة المسلسلات واستبدالها بدينيات مفيدة
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله ياقانا منها ويصدبنا منها

لاهنت اخوي على الموضوع الرائع

تقبل مروري

بن منيجل 18-09-2007 07:24 PM

رد : للحد من ظاهرة المسلسلات واستبدالها بدينيات مفيدة
 
مشكوور اخووي الغالي علي المووضوع الرائع
ويعطيك الف عاافيه اخووي
والي الامام دوومن اخووي
ولا تحرمناا من موضيعك
جزاك الله خير ولك تحياتي
اخووك


الساعة الآن 07:13 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .

Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com