شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان

شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان (https://www.qahtaan.com/vb/index.php)
-   ملتقى الكتاب والمؤلفين (https://www.qahtaan.com/vb/forumdisplay.php?f=40)
-   -   عبيد بلا أغلال (https://www.qahtaan.com/vb/showthread.php?t=74940)

ابو عبيدالله 24-02-2013 08:58 PM

عبيد بلا أغلال
 
(عبيد بلا أغلال) ..الحرية وأزمة الهوية في الخليج والجزيرة العربية (7)(الرؤية البريطانية الاستعماري
أ.د.حاكم المطيري
لقد أدرك البريطانيون الواقع الذي كانت عليه الأوضاع في الجزيرة والخليج العربي حيث لا وجود لدولة أو ما يمكن أن يصدق عليه
اسم دولة، بل كان الإقليم كله جزء من الدولة والخلافة العثمانية، وقد عمل البريطانيون على توظيف ذلك الواقع لصالح المشروع
لاستعماري البريطاني، الذي كان ينتظر الفرصة التاريخية السانحة للانقضاض على الدولة العثمانية واحتلال أقاليمها بعد ضعفها،
وقد أكدت التقارير البريطانية سنة 1917م ـ كما في تقرير هرتزل ـ أهمية الجزيرة العربية بالنسبة لبريطانيا حيث جاء فيها (إن
أهمية الجزيرة العربية من حيث موقعها الجغرافي أمر معروف، ولا يمكن لأي قسم من تلك البلاد ألا يهم بريطانيا العظمى التي هي


الدولة الوحيدة ذات موطئ القدم في البلاد في الوقت الحاضر، إن سيطرتنا محدودة على شريط ضيق محاذ للساحل من عدن إلى


الكويت، وإنه يعتمد في نهاية الأمر على استتباب الهدوء في المناطق الداخلية ـ أي القبائل داخل الصحراء ـ ولما كنا غير قادرين


على التدخل في داخلية البلاد أو السيطرة عليها، فإنه لأمر أساسي استبعاد كل بذور الاضطراب المحتملة، إن جزيرة لعرب ليست


دولة بأي معنى فعلي، بل هي مجموعة من العشائر، وهي مستقرة تقريبا في المناطق الخصبة قرب الساحل، وفي ما عدا ذلك فهي


رحالة يرأسها شيوخ لا تقرر سلطاتهم الحدود الأرضية، بل العشائر التي يرأسونها في وقت معين، إن سياستهم متشابكة بصورة


وثيقة، وإذا نشب نزاع فإنه قد يمتد إلى الجزيرة كلها، ولدينا مع العشائر والشيوخ على الساحل المذكور علاقات تنظمها معاهدات




... وحين يخرج الأتراك من الجزيرة العربية، فإنها لن تقع بيد سيد عربي واحد)[1].ص



كما درس علماء الأجناس البريطانيون ـ كما في الموسوعة البريطانية ـ خصائص الجنس العربي في شبه الجزيرة العربية وأنهم(من


حيث التكوين الطبيعي من أقوى وأنبل العروق البشرية في العالم، فهم جسديا لا يرضخون إلا للقلة من الأجناس البشرية هذا إذا


رضخوا لأي منها، فأما ذهنيا فإنهم متفوقون على معظم أجناس البشر، ولا يحد مسيرة تقدمهم سوى النقص الملحوظ في القدرة على




التنظيم، وعجزهم عن القيام بعمل مشترك)[2].



فقد كان البريطانيون يؤمنون بأن (العرب لا يستطيعون أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم، والاستقلال للمناطق العربية كما ورد على ألسنة


المسئولين البريطانيين خلال أحاديثهم أثناء الحرب، كان يعني فقط الاستقلال عن الامبراطورية العثمانية، وأن هذه المناطق ستدور


في فلك دولة أوربية ما).





كما تمت الكتابة بتاريخ 26 / 8 / 1915م إلى حاكم الهند البريطاني من قبل البريطانيين المهتمين بشئون المنطقة(ليس بالأمر


المستحيل أن يقوم في وقت ما في المستقبل اتحاد فيدرالي لدول عربية شبه مستقلة، بتوجيه وتأييد أوربي، وتكون هذه الدول


مرتبطة مع بعضها على أرضية عرقية ولغوية، وتكون مدينة بالولاء الروحي لرأس عربي، وتتطلع إلى بريطانيا على أنها ولية


أمرها وحاميتها).



كما أكد اللورد كيتشنر ضرورة نقل الخلافة من اسطنبول قبل أن تقع تحت النفوذ الروسي، إلى الجزيرة العربية حيث ستظل الخلافة




فيها تحت التأثير البريطاني[3].



لقد قررت بريطانيا احتلال الخليج والجزيرة والسيطرة عليها تدريجيا دون استثارة الدولة العثمانية التي كانت تعيش أوضاعا سيئة،


فقامت بتوقيع اتفاقيات سرية مع شيوخ الساحل باسم معاهدات الحماية، بينما هي احتلال غير مباشر للمناطق التي وقعت معها




المعاهدات من غير أي صفة قانونية، فقد وقعت بريطانيا معاهدة حماية مع عمان سنة 1891م، وقد نصت في القسم السري منها


على أن لا يتصرف سلطان عمان بأي جزء من أرضه بأي شكل من أشكال التصرف دون الرجوع إلى السلطة البريطانية، وكذا وقعت




بريطانيا سنة 1892م معاهدة حماية بالشروط نفسها مع البحرين ومع مشيخات الخليج المهادن(رأس الخيمة، والفجيرة، وأم


القوين، والشارقة، ودبي، وأبو ظبي).





لقد ظلت بريطانيا تقر للخلافة العثمانية بسيادتها المباشرة على الخليج العربي من البصرة إلى ميناء القطيف، ففي سنة 1876م جاء


في تقرير رسمي لنائب المعتمد البريطاني في الخليج العربي ما يلي(الموانئ العثمانية المهمة على الساحل العربي من الخليج هي




الكويت والقطيف والعقير)، وكذا اعترفت حكومة الهند البريطانية سنة 1878م بالسيطرة العثمانية على جميع الساحل العربي من


البصرة إلى العقير، وحق الحكومة العثمانية بمطاردة القراصنة في البر والبحر، وكذا اعترف السفير البريطاني في اسطنبول سنة




1879م نيابة عن وزير الخارجية بالاعتراف بالسيادة العثمانية المباشرة على سواحل الخليج من البصرة إلى العقير، وفي سنة




1893م أكد السفير البريطاني في اسطنبول بصورة رسمية اعتراف حكومته بالسيادة العثمانية على ساحل الخليج من البصرة إلى




القطيف[4].





وكانت بريطانيا قد طلبت من جابر الصباح في حدود سنة 1856م أن يوقع معها اتفاقية حماية فرفض اعترافا بتبعيته للدولة











العثمانية حيث قال (إن الحكومة العثمانية جارتنا ـ هكذا في تاريخ الرشيد! والصحيح حكومتنا ـ وجل ما نحتاجه يأتينا من بلدها


البصرة التي لها فيها الأمر والنهي)، وقد أكرمه والي البصرة العثماني رشيد باشا بإجراء مخصصات مالية له ولأسرته، وتكرمت




عليه الدولة العثمانية بفرمان وعلم أخضر، ثم بعد ذلك في سنة 1871م عينت الدولة العثمانية عبد الله الثاني بن جابر قائم مقام




للكويت تابعا لولاية البصرة العثمانية[5].





وكما يقول لوريمر(ظل عبدالله بن صباح الذي تولى المشيخة بعد أبيه من 1866 إلى 1892 على علاقة وثيقة بالحكومة التركية




طوال مدة حكمه، وكان مطيعا ومتحمسا لأن يكون أداة للسياسة التركية، وفي سنة 1870 كان هو الوسيط الذي من خلاله قدم




عبدالله بن فيصل أمير الوهابيين المعزول عونه للأتراك، وفي 1870 قدم عبدالله وسائل النقل البحري المؤلفة من 300 سفينة أهلية


لنقل القوات التركية المتجهة لفتح الأحساء، وقد صحب الحملة بنفسه، وعن طريقه تم إقناع شيخ الدوحة في قطر برفع العلم


التركي، وحين ذهب مدحت باشا والي بغداد في جولة تفتيشية في إقليم الأحساء قبل نهاية السنة توقف في الكويت ونصب الشيخ


عبدالله على الكويت، وأوضح أنه كان قائمقاما للحكومة التركية في الكويت التي اعتبرت أن الكويت أصبحت تابعة لتركيا في الوقت




الذي أصبحت فيه الأحساء كذلك)[6].





(ويبدو في أثناء حكم الشيخ عبدالله 1866 ـ 1892 أن السلطات البريطانية في الخليج لم تكن لها علاقة مباشرة بالكويت حيث كان




ينظر إلى هذا المكان على أنه تابع للسيطرة التركية )[7].





وفي إبريل سنة 1893 كتب السفير البريطاني في اسطنبول خطابا رسميا للخارجية العثمانية يبلغها فيه باعتراف الحكومة البريطانية




بالسيادة العثمانية على ساحل الخليج من البصرة إلى القطيف[8].





ثم حاولت بريطانيا بعد وفاة عبدالله توقيع معاهدة مع أخيه محمد بن صباح في حدود سنة 1895م غير أنه رفض الطلب اعترافا




بتبعيته للدولة العثمانية[9].





وبعد اغتيال مبارك لأخيه محمد سنة 1896 ظلت العلاقة مع الدولة العثمانية كما هي، واعترف مبارك بولائه للخليفة العثماني، ورفع




العلم التركي، واستقبل مسئولا تركيا عن الحجر الصحي، وفي ديسمبر سنة 1897 صدر فرمان عثماني بتعيين مبارك قائمقاما


للكويت تابعا لولاية البصرة، وبدأ اسمه يتردد في التقارير الرسمية للولاية، وبدأت مراسلاته من البصرة على هذا الأساس، وجعل له




راتب شهري 300 جنيه في العام[10].





وقد تم بعد ذلك تدبير بريطانيا للانقلاب من مبارك على أخيه محمد وقتله له، وتوقيع مبارك المعاهدة السرية مع بريطانيا سنة 1899




، وقد ذكر مصطفى كامل ـ الزعيم المصري المشهور وقائد مصر نحو الاستقلال في مقال له في جريدة اللواء 26/8/1902م


بعنوان(إنكلترا والإسلام)ـ هذه الفتنة التي وراءها يد بريطانية وجاء فيه(كيف يتصور عقل سليم أن بريطانيا التي احتلت مصر


خداعا، وسلبت السودان سلبا، وحرضت الأمة العربية على رفع العصيان في وجه الخليفة، ودعت المسلمين للافتراق والاختلاف،


وبذرت بذور الفساد، ونشرت عصابات الدخلاء في بلادهم ليميتوا الشهامة من قلوبهم، تصير في يوم من الأيام حليفة للدولة


العثمانية، وحليفة للمسلمين والإسلام؟!إن الدول عامة وإنجلترا خاصة لا يتسابقن إلى طلب صداقة تركيا إلا إذا سعين وراء امتياز،


أو تنافس في طلب معدن، أو احتلال جزيرة، أو استئجار شاطئ؟!لقد احتلت بريطانيا قبرص بدعوى مساعدة الدولة العثمانية،


واحتلت مصر بحجة إنقاذ الخديوية المصرية، وفصلت السودان عن مصر ثم استردته بمال مصر وجنودها، ليكون مستعمرة بريطانية


متصلة بمصر من جهة، ومطلة على البحر الأحمر وبلاد العرب من جهة أخرى، وأثارت الفتن في الكويت واليمن ليتم لها ما أرادت،


لتؤسس الخلافة العربية التي كان نابليون مولعا بها، ولم يبق في أوربا أحد من رجال السياسة إلا وتراه عالما بهذه الخطة وتلك


الغاية، فلا تقوم في بلاد العرب فتنة حتى تنادي الصحف هناك بأن اليد المدبرة لها هي يد بريطانيا!وقد باحثت جريدة(غازيت دي لا


كروا)أخيرا في هذا الموضوع فقالت:إن بريطانيا تريد محو الحبشة لأنها العائق بينها وبين أغراضها، ولكنها لا تجد من النجاشي


مساعدا على خراب بلاده كما وجدت من شيخ الكويت الذي جهل أنه باستسلامه يضع الحجر الأول للخلافة العربية التي يعمل لها


الإنجليز وبها يتم للمسلمين الشقاء وتضيع من أيديهم أسباب العز والرخاء!هذا ما يقوله كتاب الغرب، فأين أنتم يا كتاب المسلمين


وساستهم لترفعوا أصواتكم منذرين ومحذرين الأمم العربية من الخطر المهدد لها؟!أين أنتم لترددوا لهم ما قاله فيكتور هيجو :يوجد


بعض أمكنة وبعض ساعات من نام فيها مات!وترشدوهم إلى أن الساعة الحاضرة هي من تلك الساعات التي أشار إليها شاعر فرنسا




الكبير!أين أنتم لتقنعوا أولئك الضالين الذين تخدعهم انجلترا ليكونوا يدا واحدة في إحياء الملة وحماية الإسلام)[11].



وقد ذكر المؤرخ الروسي لوتسكي في كتابه(تاريخ الأقطار العربية)هذه الحادثة التي حدثت في الكويت حيث قال:(كانت انجلترا


تهدف دائما إلى فرض سيطرتها على دول الخليج العربي وتحويله إلى بحيرة إنجليزية، وكانت الكويت هي المكملة لهذا المخطط، فقد




كانت الكويت تحت سيطرة الباب العالي، وفي سنة 1895م حاولت عقد علاقة تحالف مع شيخ الكويت محمد الصباح ولكنه رفض،


فدبرت مؤامرة لقتله هو والمقربين إليه، وتولى السلطة من بعده أخوه مبارك الصباح الذي بادر بعقد اتفاقية سرية مع إنجلترا سنة




1899م، وجرت مفاوضات بين إنجلترا وتركيا سنة 1901م انتهت بعقد اتفاقية تنص على اعتراف انجلترا بسيادة تركيا على













الكويت، والاعتراف بالاتفاقية البريطانية مع الكويت، وهكذا بسطت بريطانيا سلطتها على الكويت)[12].



وقد حامت الشبهة حول دوافع الإنقلاب الذي قام به مبارك الصباح حتى وصل الأمر للباب العالي بأن بريطانيا تخلصت من محمد


الصباح على يد أخيه مبارك، بإيعاز من المقيم البريطاني بالخليج العربي، لكونه كان عقبة أمام مشروعها، لضم الكويت لدول الساحل




الخليجي، بل إن بعض الدوائر الرسمية البريطانية أخذت بترديد هذه الفرضية[13].



وقد تكررت الحادثة مع الشيخ مزعل شيخ عربستان الذي رفض توقيع معاهدة مع بريطانيا في الفترة نفسها فقام أخوه خزعل




بالانقلاب عليه، ووقع المعاهدة مع بريطانيا!(لقد كان موقف شيخ المحمرة معاديا للحكومة البريطانية، ولكن في سنة 1897 تغيرت


الأمور عقب اغتيال الشيخ مزعل وتولي الشيخ خزعل مشيخة تلك الإمارة الذي لم يكتف بتأييد المصالح البريطانية وممثلي بريطانيا




وحسب بل تقدم سرا لوضع نفسه تحت الحماية البريطانية)[14].



وسيصبح الرجلان مبارك وخزعل ـ بعد اغتيالهما أخويهما ـ رجلي بريطانيا في الخليج العربي بعد ذلك!



وقد حدث الاغتيال لمزعل بعد أشهر من اغتيال محمد على يد مبارك!





لقد كان اتصال مبارك الصباح بالبريطانيين مبكرا ففي سنة 1863 زار الرائد والمقيم البريطاني بيللي الكويت فوصل من البصرة إلى


الجهراء ومن هناك صاحبه مبارك بن صباح لوالده الشيخ صباح الذي قضى معه بيللي يومين، وكما يقول لوريمر(ولا شك في أن


الرائد قد استطاع أن يتعرف بوضوح على مستقبل الكويت المحتمل كميناء تجاري إلى جانب صلاحيتها كي تكون قاعدة لمحطة




تلغراف ومستودعات للفحم)[15].



وقد أثبتت الوثائق بأن مبارك الصباح قد زار البحرين قبل اغتيال أخويه ولبث فيها شهرين، وكان في زيارة للمعتمد البريطاني فيها،




وبعد رجوعه مباشرة قام بالانقلاب على أخويه[16]!





لقد نجحت بريطانيا في مسعاها للتخلص من محمد الصباح، ووقعت معاهدة سرية مع أخيه مبارك الصباح سنة 1899م، التزم فيها


هو ومن يخلفه على أن لا يتصرف بأي شكل من الأشكال في أرضه إلا بعد الرجوع إلى السلطة البريطانية، وأن لا يتصل بأي دولة


أخرى إلا بعد الرجوع إلى بريطانيا، وأن تشرف بريطانيا على شئون الكويت الخارجية، وأن تظل الاتفاقية سرية، وقد دفعت بريطانيا




مقابل توقيع مبارك على تلك الاتفاقية خمسة عشر ألف روبية[17].



والمقصود بالكويت في الاتفاقية مدينة الكويت فقط، إذ لم تتجاوز سلطة شيخ الكويت آنذاك حدود أسوار المدينة الصغيرة التي كانت


ميناء بحريا.



وقد قدم السفير العثماني في لندن عندما وقف على مضمون المعاهدة بين مبارك وبريطانيا احتجاجا رسميا على هذه المعاهدة حيث


إن مبارك الصباح من رعايا الدولة العثمانية، وإن مثل هذه المعاهدة تعد تحديا لسيادة الدولة العثمانية، وقد ردت الحكومة البريطانية




بأنها لا تعتزم التدخل في الوضع القائم في الكويت[18].



كما طلبت بريطانيا أن يتعهد لها مبارك خطيا بأن يمنع استيراد أو تصدير الأسلحة من الكويت وإليها فأصدر منشورا بذلك في مارس




1900م[19].



احتلال الرياض :



وبعد هذه الاتفاقية مع مبارك بدأت بريطانيا تتطلع إلى داخل الجزيرة العربية، ووجدت الكويت أقرب منطقة للتدخل فيها، فبعد تلك




المعاهدة مباشرة خرج ابن سعود سنة 1900م من الكويت إلى الرياض للاستيلاء عليها، بتوجيه وتخطيط من الكويت، وبدعم




عسكري ومادي[20].



وهذا ما كان يخشاه مدحت باشا والي بغداد من قبل، حيث توقع أن سيطرة بريطانيا على الكويت ستشكل خطرا على نجد والعراق، إذ




تمثل الكويت أقرب نقطة يمكن للبريطانيين الانطلاق منها نحو هذين الإقليمين المهمين للخلافة العثمانية[21].



وقد بدأ مبارك الصباح تحت إشراف وتوجيه حكومة الهند بتنفيذ المشروع البريطاني بعد توقيع المعاهدة السرية مباشرة، حيث خرج


مبارك بعد المعاهدة بأشهر ومعه قبائل كثيرة إلى ابن رشيد في حائل ـ رجل الدولة العثمانية في نجد ـ وكان الهدف إشغاله ليتمكن ابن


سعود من السيطرة على الرياض، فانهزم مبارك ومن معه في معركة الصريف، وانسحب ابن سعود من الرياض، ثم بعد أشهر نجح


ابن سعود في احتلال الرياض، وأرسل إلى مبارك الصباح بالخبر، وبنجاح ابن سعود ـ المدعوم سياسيا وعسكريا من مبارك مباشرة


الذي يخضع لمعاهدة سرية مع بريطانيا التي تسيطر على الشئون الخارجية للكويت بناء على تلك المعاهدة ـ أصبح وسط الجزيرة


العربية ساحة مفتوحة لأول مرة في التاريخ للنفوذ البريطاني، وقد ظل التخطيط البريطاني سريا وهادئا، إذ ظل مبارك ظاهريا تابعا




للدولة العثمانية، فقد كان رسميا يمثل قائمقاما لها في الكويت، وقد أرسلت الدولة العثمانية سنة 1901م برقية إلى مبارك بعد حرب


الصريف ـ التي أثارت القلاقل في نجد في الوقت الذي تحتاج فيه الدولة العثمانية استقرار أقاليمها الداخلية لمواجهة المؤامرات


الغربية والحملات الصليبية ـ وجاء في تلك البرقية:(بلغوا الشيخ مبارك بأن منطوق المعاهدة الدولية تنص بأن المواقع التي فيها علم


عثماني، أو مركز عسكري، أو مأمور حكومي، فليس للدول الأخرى حق التدخل في شئونه)، وقد طلب والي البصرة من مبارك











القدوم إلى البصرة، وتقديم فروض الطاعة للدولة العثمانية ففعل، وصدر فرمان عثماني بجعل مبارك الصباح قائممقام على قضاء




الكويت التابع لولاية البصرة[22].





كما كتب مبارك إلى والي البصرة سنة 1901م ، يشتكي من تهديدات ابن رشيد للكويت، وجاء في كتابه(أهل الكويت لم يحيدوا عن




طاعتها ـ أي الخلافة العثمانية ـ ولم يخرجوا عن سلطانها، ولم يتمردوا على أوامرها)[23].



وبعد احتلال ابن سعود للرياض أرسل مبارك إلى والي البصرة العثماني مصطفى باشا يخبره بالموضوع، ويطلب منه رفع الأمر إلى




الباب العالي في الأستانة للاعتراف بابن سعود أميرا على الرياض[24].



وقد كانت الدولة العثمانية تجري مخصصاتها المالية على ابن سعود، وعلى والده عبدالرحمن بن سعود، وأسرته التي كانت لاجئة




في الكويت[25].



لقد كان وجود عبدالرحمن بن فيصل وأسرته في الكويت بناء على موافقة من الدولة العثمانية، فبعد خروجه من الرياض سنة




1891م توجه إلى الأحساء، ثم إلى الكويت حيث رفض شيخها آنذاك استقباله لكونه قائمقاما عثمانيا، فلجأ إلى قبيلة العجمان وآل




مرة، ثم وافقت الدولة العثمانية على قدومه إلى الكويت مع أسرته، وتم تخصيص مرتبات مالية له ولأسرته وهي 60 ليرة شهريا،




ولبث في الكويت نحو تسع سنين حتى عاد إلى الرياض[26].





وقد كتب عبدالرحمن بن سعود سنة 1902م، كتابا إلى نقيب الأشراف في البصرة رجب النقيب، عند خروجه من الكويت إلى


الرياض، يشرح فيه أسباب ما جرى، ويؤكد فيه تبعيته للدولة العثمانية، وجاء فيه(ونحن خدام محسوبون على الدولة العلية، ولم


نلتج إلى أحد إلا إلى الله تعالى، ثم إلى ظل عدالة أمير المؤمنين، أدام الله مجده، ونحن في كل الأحوال نؤدي الخدمات لحضرة أمير


المؤمنين، باذلين الجد والاجتهاد فيما يحصل به رضاه، منقادين إلى أوامر الدولة العلية، فنرجو من مراحم وتفضلات حضرة أمير




المؤمنين حلول أنظاره علينا، ورفع تعديات ابن رشيد، وإجراء ما تفضل به من المعاش)[27].



كما كتب عبد الرحمن بن سعود في الوقت ذاته كتابا آخر إلى المقيم السياسي البريطاني في (بوشهر) يخبره فيه بخروجه من الكويت




إلى الرياض، ويرجو من بريطانيا أن تضع نظرها عليه، وأن تشمله بعطفها ولطفها[28].



وقد ظل مبارك(ينكر أمام الحكومة العثمانية تدخله في شئون ابن سعود، ومساعدته في احتلال الرياض، ومده بالقوة)، كما أخذ




يتوسل إلى الدولة العثمانية للاعتراف بابن سعود، فطلب والي البصرة مخلص باشا سنة 1904م من مبارك نقل رغبة الدولة


العثمانية بأن يعلن ابن سعود وقاسم بن ثاني كامل الولاء للدولة العثمانية، ففعلا وأرسلا ببرقياتهم إلى اسطنبول بهذا الخصوص،


وطلب والي البصرة حضورهما شخصيا، وتم عقد لقاء في الزبير بين عبد الرحمن بن سعود ووالي البصرة، بحضور مبارك اعترافا




منهما بالتبعية للدولة العثمانية[29].





وفي سنة 1904م في ثالث ذي الحجة من سنة 1322هـ (وصل عبدالرحمن بن فيصل هو ومبارك الصباح شيخ الكويت إلى


الرافضية قرب بلد الزبير لمواجهة والي البصرة أحمد مخلص فخرج إليهم الوالي وأخبرهم بأن أمر نجد الآن راجع إلى المشير أحمد


فيضي ـ الذي توجه قبل شهر من السماوة إلى القصيم ومعه ستة طوابير عسكر ـ وقال له لا بد من اجتماعك معه أنت يا عبدالرحمن


في القصيم، وهناك تصلح جميع أحوال نجد.



فرجع عبدالرحمن ومبارك الصباح إلى الكويت ثم توجه عبدالرحمن من بندر الكويت إلى الرياض ومنها إلى القصيم لمواجهة المشير


أحمد فيضي واجتمع معه هو وأمراء القصيم، وتفرقوا دون أن يحصل لهم منه مساعدة، وتوجه المشير إلى المدينة المنورة ثم إلى




اليمن من أجل إخماد ما فيه من الفتن)[30].





وفي سنة 1906 أرسلت الدولة العثمانية خطابا إلى عبدالعزيز بن سعود على لسان أمير العسكر العثماني في نجد حسن شكري ورد


فيه:(جناب المكرم عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل نفيد جنابكم أن جلالة الخليفة الأعظم بلغه اضطرام الفتنة في نجد، وأن يدا


أجنبية محركة لها فلهذا السبب بعثني إليكم حقنا للدماء ومنعا لتدخل الأجنبي في بلاد المسلمين، وأنا أنذرك إذا لم تأتنا وتبين الأسباب


التي حملتك على إضرام هذه الفتنة بدون مراجعة أي ولاية من ولايات الدولة، واقتصارك على مراجعة صاحب الكويت وأخذ المدد


منه، وأنت تعلم أنه خارج عن طاعة الدولة ناكث لعهد الخليفة وخائن له في بلاده، وما كان ينبغي منك الالتئام معه...)!



وقد رد عبدالعزيز بجواب ذكر فيه أن السبب الذي دفعه إلى الخروج هو الظلم الذي يمارسه الولاة وتفريطهم في شئون الولايات




وجاء في جوابه (وانظر إلى ولاية البصرة كيف فرطت في الكويت، وإلى والي اليمن كيف سلوكه)[31].





وفي الوقت الذي كان ابن سعود يعترف بتبعيته للخلافة العثمانية، كان يتصل بالبريطانيين سرا، فقد أرسل مندوبا سنة 1906م،


للمعتمد السياسي البريطاني في البحرين (بريدكس)، طالبا مساعدة بريطانيا للتخلص من الوجود العثماني في الإحساء، ومؤكدا


رغبته في عقد معاهدة معهم، وموافقته على وجود معتمد بريطاني في الإحساء والقطيف، وقد قال كوكس(لا بد من الاعتراف بأن


ابن سعود سوف يقضي على الوجود التركي في الجزيرة العربية في أول فرصة سانحة له)، وطلب من حكومته اتخاذ قرار بالدخول


مع ابن سعود في معاهدة حماية، غير أن حكومته تحفظت على هذا الطلب محافظة على علاقاتها مع الدولة العثمانية، وفي آخر السنة













نفسها في اكتوبر سنة 1906م، اتصل ابن سعود بالمقيم البريطاني في الخليج العربي ثانية، طالبا الدخول في حماية بريطانيا، غير


أنها أكدت حرصها على صداقته، واعتذرت عن إجابة طلبه، مراعاة للدولة العثمانية، التي يتبع لها ابن سعود بشكل رسمي مباشر[




32].





وقد استمر مبارك وابن سعود مع ذلك بإعلان التبعية للدولة العثمانية، ووقفا معها في حربها مع إيطاليا في طرابلس سنة 1911م،


وقد أرسل ابن سعود رسالة للآستانة جاء فيها (عبوديتي وخدماتي لمقام الخلافة الإسلامية معلومة عند أوليا الأمور، وإن سكان


جزيرة نجد عموما قلبا وقالبا وجميعنا على استعداد للدفاع عن الدولة بأموالنا وأرواحنا منتظرين الإشارة من مقام الخلافة والأمر


لكم!





التوقيع : خادم الدولة أمير نجد، ورئيس عشائرها، عبدالعزيز السعود)[33].





كما وقفا معها في حرب البلغار سنة 1912م، بوصفهما قائممقامين عثمانيين في الكويت ونجد، التابعتين لولاية البصرة العثمانية .





وقد دفع مبارك عشرة آلاف ليرة للدولة العثمانية في هذه الحرب[34].





وقد كتب وكيل والي البصرة سنة 1912م إلى مبارك الصباح كتابا يخبره فيه بأن الباب العالي قد أرسل برقية يوصي فيها بمنحه


الجنسية العثمانية، لتسجيل ممتلكاته بالبصرة، ونصها(إلى جناب قائممقام الكويت مبارك الصباح، فقد ورد الأمر بإجراء المعاملة




لجنابكم وإعطائكم الأوراق الخاقانية على الأصول كأمثالكم من العشائر العثمانية غير المحررة)[35].





ومع ذلك فقد تم اتفاق سري بين ابن سعود وحكومة الهند البريطانية عن طريق معتمدها في الكويت سنة 1911م على احتلال




الأحساء، وقد اطلع بعض المؤرخين النجديين على بعض تفاصيل تلك المعاهدة مبكرا حيث ذكرها ابن بسام المتوفى سنة 1927م في




تاريخه تحفة المشتاق[36]، في حوادث سنة 1329هـ ــ 1911م فقال:(وفيها عقدت معاهدة بين الإمام والإنجليز على أن يحتل


الإمام الأحساء والقطيف ودارين والعقير، ويمنعون عنه الإنجليز أي دولة تأتيه من البحر، ولقاء ذلك يكون تابعا لهم، ولا يحدث


محاربات دون علمهم ولا يحارب بدون إذنهم، ولهم حق التفتيش على المعادن في جزيرة العرب واستخراج ذلك، وإذا أراد الإنجليز


أن يسير لحرب أي جهة يسير لها وهي تمده).





وقد اضطرت بريطانيا في سنة 1913م وقبيل الحرب العالمية الأولى إلى توقيع معاهدة مع الدولة العثمانية، اعترفت فيها بريطانيا


بالسيادة العثمانية على ساحل الخليج والكويت، مقابل الاعتراف العثماني بمصالح بريطانيا في الخليج، وقد كان برسي كوكس المقيم


البريطاني في الخليج يطمح ـ كما جاء في تصريح له بأن تكون إدارة شئون الكويت الخارجية من اختصاص بريطانيا، إلا أن مكتب


الخارجية البريطانية صمم على ضرورة اعتراف بريطانيا بتبعية الكويت الكاملة للدولة العثمانية، وإثبات السيادة العثمانية عليها




بتعيين ممثل عثماني في الكويت، لضمان اعتراف الدولة العثمانية بمصالح بريطانيا في الخليج[37].



ولم تكن الدولة العثمانية تعير الكويت اهتماما كبيرا، لكونها مدينة صغيرة، تابعة لولاية البصرة، التي كان يتبعها الشريط الساحلي


على الخليج إلى الإحساء آنذاك، ، إذ كانت الدولة العثمانية تكتفي بالسيطرة على المدن والأقاليم الرئيسية، وتعين فيها ممثلين لها،


كسنجق الإحساء التابع لولاية البصرة، دون الموانئ والمدن الصغيرة، كالكويت، والزبير، حتى تم طرح مشروع ألمانيا لسكة الحديد


التي تمر بالكويت، وقد أسخطت تلك المعاهدة شيخ الكويت مبارك الصباح، وشيخ المحمرة الشيخ خزعل وقد علق كوكس على ذلك


بقوله(لم يرحب الشيخ مبارك بالسيادة التركية التي كنا قد علمناه رفضها! كما أنه أبدى أسفه الشديد لتعيين ممثل تركي في بلاده، لذا




كان لا بد أن أقابل الشيخين وأطلب منهما التعاون الكامل والكف عن التذمر والاستياء)[38].





كما إن المعاهدة العثمانية البريطانية لسنة 1913م نصت على السيادة العثمانية الكاملة على نجد والإحساء، وعدم تدخل بريطانيا في


هذه المنطقة، وبعد احتلال ابن سعود للإحساء في السنة نفسها وبدعم سري من حكومة الهند البريطانية، لم تستطع بريطانيا إقامة


أي علاقات معه بشكل رسمي، التزاما بما تنص عليه المعاهدة المذكورة، مما حداها إلى الطلب من الدولة العثمانية بالاعتراف بابن


سعود سنجقا عثمانيا على سنجق الإحساء، لتتفاهم معه بريطانيا حول حفظ الأمن بالمناطق التي يسيطر عليها في الخليج العربي[




39].



وقد أرادت الدولة العثمانية بعد سقوط الإحساء أن ترسل جيشا بحريا لاستعادتها من ابن سعود، فتدخلت بريطانيا وأبدت معارضتها


لهذا التدخل صيانة للسلم في الخليج العربي، وتم توقيع اتفاق بين الدولة العثمانية وابن سعود على أن يكون ابن سعود واليا عثمانيا


على الأحساء لمدة عشر سنوات، وأن تكون هناك ثكنات عسكرية في القطيف والجبيل لرفع العلم لعثماني، وأن يجبي ابن سعود




الضرائب ويدفع الزائد للخزينة العثمانية، وأن تدفع له الدولة مخصصات شهرية قدرها 250 ليرة.





وقد صدر فرمان عثماني من الخليفة بالاعتراف بابن سعود سنجقا عثمانيا على نجد والإحساء تابعا للدولة العثمانية[40].





وقد وقعت بريطانيا بعد ذلك معاهدة حماية سرية مع ابن سعود سنة 1915م، تنص على عدم تصرفه بأي جزء من أرضه إلا بعد




الرجوع إلى بريطانيا، وأن لا يتصل بأي دولة إلا عن طريق بريطانيا، وكذا وقعت بريطانيا معاهدة حماية مع قطر سنة 1916م بعد


بدأ الحرب العالمية الأولى.











لقد كانت تلك المعاهدات سرية أو شبه سرية، من أجل ترتيب الوضع البريطاني في الخليج والجزيرة في المستقبل، حين تسقط


الدولة العثمانية، ونجحت بريطانيا في تشكيل حلف سري مع شيوخ الساحل كله، بمن فيهم ابن سعود، ومبارك الصباح، مع كونهما


قائمقامين عثمانيين حين توقيع تلك المعاهدات، ليصبح الخليج العربي كله تحت الاحتلال البريطاني باسم اتفاقيات الحماية


البريطانية!













--------------------------------------------------------------------------------











[1]الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية 1/126 .





[2]سلام ما بعده سلام (ولادة الشرق الأوسط) لديفيد فرومكين ص120 .





[3]ولادة الشرق الأوسط 158-159 .





[4]تاريخ الكويت السياسي لخزعل 2/114-115 .





[5] تاريخ الكويت للرشيد 120و125-126، وتاريخ الكويت السياسي لخزعل 1/119-138 .





[6]دليل الخليج العربي القسم التاريخي 3/1521 .





[7]دليل الخليج العربي القسم التاريخي 3/1522 .



يحاول لوريمر كما هي عادته إثبات أنه لا وجود للسيادة العثمانية على القبائل أو الموانئ في الخليج ليبرر ما قامت به حكومة الهند


البريطانية للسيطرة عليها واحتلالها باسم المعاهدات، لكن يعود أمام الحقائق التاريخية والواقعية ليعترف بوجود السيادة العثمانية


على الجزيرة والخليج العربي!





[8]دليل الخليج العربي القسم التاريخي 3/1524 .





[9]تاريخ الكويت السياسي 1/152 .





[10]دليل الخليج العربي القسم التاريخي 3/1526 .





[11]أوراق مصطفى كامل المقالات الكتاب الثاني ص 231-232. وهذا المقال منشور سنة 1902م أي قبل الثورة العربية للشريف


حسين ضد الخلافة العثمانية بنحو خمسة عشر عاما!!





[12]انظر حاشية المصدر السابق.





[13]دليل الخليج العربي القسم التاريخي 1/438 و 3/1529 ، والعلاقات بين نجد والكويت لخالد السعدون ص 29-30 .





[14]دليل الخليج العربي القسم الجغرافي 1/491 .





[15]دليل الخليج العربي القسم التاريخي 3/1518 .





[16]وثائق الكويت لسلت هانا.





[17]دليل الخليج العربي القسم التاريخي 3/1532.وتاريخ الكويت لخزعل 2/128 .





[18]تاريخ الكويت لخزعل 2/129 .





[19]تاريخ الكويت لخزعل 2/130.





[20]تاريخ الكويت لخزعل 2/177 .





[21]مذكرات مدحت باشا 239 .





[22]تاريخ الكويت لخزعل 2/52.





[23]تاريخ الكويت لخزعل 2/55 .





[24]تاريخ الكويت لخزعل 2/176 .





[25]تاريخ الكويت لخزعل 2/178 .





[26]عبدالعزيز وبريطانيا ص 28 .





[27]تاريخ الكويت لخزعل 2/179 ، وتاريخ الكويت للرشيد ص 179 .





[28]المصدرين السابقين.





[29]تاريخ الكويت للرشيد 179، وخزعل 2/183 .





[30]تحفة المشتاق 396 .





[31]تحفة المشتاق 398 .
















Enable screen reader


الساعة الآن 10:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .

Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود