شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان

شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان (https://www.qahtaan.com/vb/index.php)
-   ملتقى الكتاب والمؤلفين (https://www.qahtaan.com/vb/forumdisplay.php?f=40)
-   -   "" رسالة "" (https://www.qahtaan.com/vb/showthread.php?t=43135)

أبو زيد 01-06-2008 05:39 PM

"" رسالة ""
 
بسم الله الرحمن الرحيم
بادئ ذي بدء، أبدأ بقول الشاعر:
إنما الأمم أخلاقهم ما بقيت :::: فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
الأخلاق ليست كلام يُقال، ولا دروس تُحفظ، ولا كتب تُقرأ، ولا شعارات تُردد، ولا مقالات تُكتب.
مهما تشدّق المتشدقون، وتفلسف المتفلسفون، ونظّر المنظّرون، فإن الأخلاق تبقى عصيّة على الفهم، مستحيلة التطبيق، بعيدة عن الواقع المُعاش، ما لم تكن جزءاً من (الروتين) اليومي، تؤكل وتُشرب وتكون هاجساً يشغل التفكير منعكساً على المعاملة والتعامل حتى في أحلك الظروف وأصعب اللحظات، مؤثّرا في طبيعة التعايش مع البيئة المحيطة والأشخاص القريبين.
يقول أحدهم: " لم يعد للمبادئ مكان في هذا العصر".
سمعته فذهلت !! ألهذه الدرجة بلغنا من الهشاشة وضمور الضمير ؟!
ويقول آخر: "من كلن له حيلة فليحتال".
سمعته فصُعِقت !! ألهذه الدرجة بلغت بنا الانهزامية والاتكالية أن نحتال كلما استطعنا وأينما حللََنا ؟!

"الرجال معادن" كلمة لا تفهم معناها إلا عندما تختبر أحدهم في أمر من الأمور. اجعل هذه الكلمة في بالك وأنت تحتاج إلى عون أحدهم ثم يخذلك، أو تكون قد رسمت له صورة في ذهنك ثم عند أوّل محك يسقط ذلك الشخص، فإن هذه الكلمة قد تواسيك كثيراً، وتخفف من همومك وأشجانك.
كما أنها تجعلك لا تستغرب عندما ترى أحدهم يفدي صاحبه بنفسه وماله عندما يعلم أنه في حاجته، هذا فضلاً عن أنه قد لم يمد له يد الاستغاثة والطلب، ولا تستغرب عندما ترى أحدهم يذهل من حوله بنتائج لم يتوقعها الجميع بمجرد أن يكون تعرض ولو لموقف بسيط جعل أخلاقه على المحك، ومن تلك المواقف غياب الرقيب، فيبدأ لعبة " القط والفأر ".

ما كان بعاليه مجرد رسالة لمن اكتشفته يوماً ما يعمل عملاً يحسب أنه بذلك العمل سيبلغ ما بلغ الرجال، ولكن هيهات !!

أبو زيد
يحييييييييييكم
الأحد
27/5/1429 هـ
1/6/2008 م

أبوعبدالله 01-06-2008 07:24 PM

رد : "" رسالة ""
 
أرحب يابوزيد..أسفرت وانورت..
فعلاً، لن تكتشف معدن رجل ما إلا إذا رافقته وخاويته في سفر ما ، وعند المواقف الصعبة والبسيطة ، وفي مناسبات عديدة وفي شؤون الحياة اليومية ، هذا إن أردت ان تعرف معدن المرء على حقيقته!..
ليس شرطاً ان يكون ذلك الامتحان في أمور من الأمور طاريء مثلاً، أي عارض ، ليس شرطاً..يمكنك أن تطلب من خدمة ما لتختبره وحسب ثم إما أن يستعد أو يعتذر وأرى الا تأخذه في امتحان واحد فقط تكرر عليه الامتحان ثلاث اربع مرات وسترى..هو جس نبض وحسب..
وإلا فذر الأمور على عواهنها ويأتيك بالأخبار من لم تزود..ستيظهر معدنه
والرجال مخابر واليس معابر..
دع من يقول ليس هناك قيم أو شيم فهذا قد بلغت به روح الانهزاميه إيما مبلغ ، ولم يعد لديه رقيب على ما تبقى من قيمه إن بقي هناك شيء منها..
لا أعمم ، فهناك من فيه الخير الكثير..
أرى الا تنصدم من شخص ما قد رسمت له انطباع في ذهنك ثم من أول موقف تغير موقفك معه فقد يكن لديه عذر ما ، أنتا لاتدري ما يعانيه الناس هذه الايام ،
هل تمهله فرصة أخرى لتتأكد من موقفه تجاهك!؟
هذا عائد لك ..
يعيش المرء ما استحيا بخير ****ويبقى العود ما بقي اللحاء
فلا والله ما في العيش خير **** ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
مودتي
وسلامي لما خطته يمناك ..
أخوك

مرتاح البال 01-06-2008 09:37 PM

رد : "" رسالة ""
 

موضوع جميل--والاخلاق حث عليها ديننا --وانك لعلى خلق عظيم

ايضا فطرتنا وعاداتنا وتقاليدنا --ومن ضمن الاخلاق --المروءه --والشهامه --وهي عادات عربيه اصيله

لكن --لماذا --ذهلت؟ --ولماذا صعقت ؟--- اليس ذلك واقع ملموس !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

الامور اصبحت معكوسه --الغالي صار رخيص --والرخيص صار غالي ويأمر وينهى وينتقد --ويعطي ويأخذ

انه زمن العجايب

يعطيك العافيه

تحياتي

أبو زيد 01-06-2008 11:12 PM

رد : "" رسالة ""
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحادي
أرى الا تنصدم من شخص ما قد رسمت له انطباع في ذهنك ثم من أول موقف تغير موقفك معه فقد يكن لديه عذر ما ، أنتا لاتدري ما يعانيه الناس هذه الايام ،
هل تمهله فرصة أخرى لتتأكد من موقفه تجاهك!؟
هذا عائد لك ..

كلامك سليم 100% ومع ذلك فالرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما سئل هل يكذب المؤمن ؟ فقال -فيما معناه- : " لا ".
أي أنه لا عذر في الكذب وكما تعلم فإن الكذب هذه الأيام صار له أشكال وصور متعددة ولكنها كلها تصب في قالب الكذب الذي لا تبرير له على الإطلاق، فما بالك إذا كان ضرر ذلك الكذب يتعدى ليؤثر على مستقبل أشخاص آخرين.

-----------------------------------
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرتاح البال
لكن --لماذا --ذهلت؟ --ولماذا صعقت ؟--- اليس ذلك واقع ملموس !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

الامور اصبحت معكوسه --الغالي صار رخيص --والرخيص صار غالي ويأمر وينهى وينتقد --ويعطي ويأخذ

انه زمن العجايب

ألا يدعو ذلك إلى الذهول ؟!
صدقني أستاذي العزيز ،، أنه ليس بعد انتكاس الفطر السليمة إلا المصائب والكوارث.

---------------------------------

أبو زيد
يحييييييييكما

نواف المشعلي 02-06-2008 01:30 AM

رد : "" رسالة ""
 
الله يعطيك العافيه ولاهنت على المواضيع الجميله

مذحج الطعان 03-06-2008 10:59 PM

رد : "" رسالة ""
 
الحبيب أبا زيد : احييك على هذا الموضوع الطيب والجميل كجمال روح صاحبه :

من أنعم وأعطي كريم الاخلاق فقد أوتي خيرًا كثيرًا ، والأخلاق معاني سامية تتجلى في روح صاحبها ، فالكريم والمغيث بعدالله والبشوش وقليل الكلام والمفرج كربة المكروب وو كلها صفات لايتصف بها إلا المؤمن الحق صاحب الأخلاق والسجايا الكريمة ....

أخي الحبيب أبو زيد

دعني اصنف بعض من نتخذهم اصدقاء :
شخص معك في الرخاء فلايفرق بينكما إلا النوم وهذا الشخص ما ان تلم بك ملمة أو ضائقة إلا وتجده اول الفارين منك

وشخص بعيد عنك كل البعد وقد لاتقابله إلا مرة في السنة لكنه ما ان يسمع عن وقوعك في ضائقة إلا وتجده أول المبادرين لمساعدتك

لا أريد الإطالة فموضوعك كفى ووفى وغطى وآتى بجوامع الكلم

أهنئك على قلمك المميز
شكرًا لك

ابن عياف 04-06-2008 10:13 AM

رد : "" رسالة ""
 
ابوزيد

اثبت بقوة في هذا الموضوع انه قلم ذهبي

مرصع بالالماس

قدم لنا موضوع جميل جداً تحدث فيه

عن الاخلاق وأسهب في ذلك

حتى اتضحت لنا الصورة كاملة

فالاخلاق لا يمكن تصنعها وان تصنعها شخص لم يحتملها

فا الاخلاق نفس عميق

والمتصنع لها له نفس قصير

لذا فليترك المتصنعون الاخلاق في حالها

فقد اشتكت لأبوزيد وبكت من حالها

فأنصفها وأبى إلا أن ينتصر لها

ويعطينا دروس في الاخلاق

ولم يكتفي بذلك

بل انه أعطانا درس في اللغة العربية وآدابها

فكم من الدروس نستفيد من ابوزيد

إذا تابعناه

ماجد الخليفي 04-06-2008 10:47 AM

رد : "" رسالة ""
 
السلام عليكم ابو زيد

موضوع شيق ذو شجون

و الأخلاق هي شكل من أشكال الوعي الإنساني يقوم على ضبط وتنظيم سلوك الإنسان في كافة مجالات الحياة

الاجتماعية, في المنزل مع الأسرة وفي التعامل مع الناس، في العمل ، وفي الأمكنة العامة.

وقد وضع ديننا الحنيف أساسا لتنظيم حياة الإنسان وعلاقته مع الناس، وعلاقته مع نفسه، ومن جملة هذه العلاقات

تتكون الأخلاق والقيم ..


وحيث اننا ابتعدنا عن الدين والهانا التكاثر واصبحت المادة والانانية هي الاساس ...انعدمت الاخلاق مع الاسف ...

الا من رحم ربي ورضى عنه

أبو زيد 05-06-2008 03:21 PM

رد : "" رسالة ""
 
نواف المشعلي
ولا هان قايل ،، حياك الله أخي العزيز.
---------------------
---------------------

مذحج الطعان
بل أنا أهنئ مضوعي لمرورك أنت عليه.
أشكرك مجدداً
--------------------
--------------------

ابن عياف
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عياف
فالاخلاق لا يمكن تصنعها وان تصنعها شخص لم يحتملها

هذا مأردت الوصول إليه، اختصرته أنت في سطر.
ثم إني أطلب منك ألا تكثر في الإطراء على ماأكتب ،، ولا ترى بعدين يكبر راسي !!
أشكر مرورك
--------------------
--------------------

ماجد الخليفي
وعليكم السلام أبا عصام
أشكر مرورك، وكما تعلم فإنني أتشرف بذلك.


أبو زيد
يحييييييييييكم

ابومشرف 05-06-2008 06:05 PM

رد : "" رسالة ""
 
كفو ي/بو زيد


ما قلت ووفيت القول ........الله يرزقنا الصدق واهله ...!!!

منصور العبدالله 05-06-2008 09:00 PM

رد : "" رسالة ""
 
السلام عليكم ورحمه الله

اخوي ابو زيد جزاك اله خيرا على هذا الموضوع وهذه الكتابه الراقيه عن أصاله الأخلاق

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

عزيزي الكاتب

عزيزي القاريء

هل الحياه العصريه اثرت بشكل سلبي على أخلاقنا ومبادئنا؟

وهذا السؤال ينظر فيه المنظرون ويكتب فيه الكاتبون ويتحدث فيه الجاهلون قبل المتخصصون لما فيه من معايشه

يوميه لأخلاقنا وإحتكاكها مع واقعنا المزدحم دائما بماهو جديد ومع حياتنا بشكل عام

وهنا انطلق لأقول إن الإسلام بفطرته فينا رسخ مباديء الأخلاق وخعل لنا في رسول الله عليه افضل الصلاه والسلام

قدوة في الأخلاق فهو القائل ( أقربكم مني منزلة في الجنه أحسنكم أخلاقا ) أو حسب الحديث الشريف.

ويأتي الواقع ودائما الواقع فيه المتغيرات كثيره ونجد أن الواقع الحالي غير في بعض أبنائنا الكثير من

الأخلاقيات وأيضا حتى في المباديء وأتذكر ااني كتبت مقالاً حول هذا الموضوع.

تأتي الحياه وتلف ساعة الزمان عقاربها ومايصح الا الصحيح طال الوقت او قصر زمانه.

بالفعل الواقع غير في بعض ابناء الإسلام الكثير من الأخلاقيات سواء بتأثير التربيه او بفعل الغزو الفكري لبلادنا خاصه

وبلاد المسلمين عامه فرأينا كثير من أخلاقيات الشارع اختلفت موازينها ولكن يظل هناك شيء خفي أو إذا صح

التعبير الرجل الخفي واللذي يتمثل في أخلاقياتنا في الوقت المناسب فنجد شخص قد تخلى عن بعض الأخلاقيات

يرتد وتظهر أخلاق المسلم حين يرى حاله طلب مساعده في الشارع أو مثلا حالة إغتصاب فتجده يشمر عن ساعديه

ليقوم بأخلاقيات المسلم ونجد هنا أن الأخلاقيات وإن غابت في بعض البشر فهي لاتغيب وتموت وإنما تغيب وتخرج

لنا في وقت مناسب وفيها تاكيد على أن الإسلام رسخ فينا مباديء الأخلاق لدرجه انها راسخه في ذاتنا

وتظل راسخه لايغيرها تغير الزمان وتقلب الحضارات وجغرافيه المكان ولو حتى تبين لنا غيابها في حالة الشارع.

ومن جهه أخرى فهناك خطوره على أخلاقيات الأجيال القادمه فالغزو الفكري لها أصبح يتعايش معنا على أطباقنا

اليوميه من الطعام وأصبح يلبسنا في كسائنا وينام معنا في أسرتنا فالإعلام بقنواته المفتوحه أصبح رقما في ترتيب

الأسرة المسلمه يتعايش معهم ويقترب في كثير من الأحيان اكثر من قرب الأب والأم ويجب ان نقف لنتعرف على أخلاقيات

العنصر الجديد ( هو الإعلام بكل مجالاته ) في أسرتنا بعد ان وافقنا على إنضمامه لنا في أسرتنا وبعد أن سجل قرباً

من كافه أفراد السرة ذكرا وانثى وكبيرا وصغيرا.

------------------------------------------------------------------------------------------

كاتبنا الرائع والأخ الغالي أبو زيد

هنا وجدت موضوعا رائعا وبإسلوب كتابي لايقل روعه عن عنوان الموضوع وأثريت عقولنا بما كتبت

وسطرت لك تقديرا وأفتخارا بأن هذا الكاتب الفذ يتواجد بيننا ويغذي العقول بفنه وكلامته.

شكرا لك من القلب ووفقك الله وسدد خطاك اخوي الغالي واستاذي القدير / أبو زيد

أبو زيد 06-06-2008 09:56 PM

رد : "" رسالة ""
 
ابومشرف

آمين ،، أشكرك عزيزي على المرور الكريم.

---------------
منصور العبد الله


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور العبد الله
هل الحياه العصريه اثرت بشكل سلبي على أخلاقنا ومبادئنا؟

أعتقد أن الأمثلة التي ذكرتها تجيب على سؤالك بنعم.

أما الإعلام فله مثل ما ذكرت أكبر الأثر في تغيير المفاهيم والسلوكيات، سواء بالإيجاب أو السلب، والأخير هو للأسف الأكثر شيوعاً في إعلامنا العربي.


أبو زيد
يحييييييكم

يعلي 08-06-2008 09:28 AM

رد : "" رسالة ""
 
موضوع شيق اخي الغالي ابو زيد وهام جدا في حياة كل واحد منا

الخلق هو صفة راسخة في النفس تدعوها إلى فعل الخير أو فعل الشر كالشجاعة والجبن والظلم والعدل والكرم والبخل...الخ، وبهذه الصفة يمتاز الانسان عن سائر المخلوقات إذ أن ما سوى الانسان لا يدرك قيمة هذه الصفة ولا يهتم بها بل لم يؤهله الله تعالى للتحلي بها، من هنا صح القول أن الأخلاق قيمة إنسانية.

الأخلاق كما نعلم هي هدف الأنبياء

قال النبي عليه السلام ( إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق )

شكرا لك

عبدالله الوهابي 08-06-2008 06:17 PM

رد : "" رسالة ""
 
بسم الله الرحمن الرحيم

سابقاً كان للرجل شرف عهده وكلمته وكتمان سره وقلة كلامه وغيره من الصفات الحميده ...
ومع مرور الزمن اصبحت هذه الصفات في عالم " بعض " الرجال تؤول الا الانقراض في خضم التطور الاخلاقي السريع ..
وأسوق ومضات من مكارم الاخلاق تذكره لهذه النوعية من الرجال ....
فروى سابقا عن " الوفاء باالعهد و شرف الكلمه " في التاريخ انه في زمن الحجاج حكم على رجل بالقتل , فقال الرجل للحجاج: أمهلني سواد هذه الليلة لاذهب الى عائلتي فاودعهم ومـن ثم أعود, فقال له: أو يعقل أن تعود الى الموت برجليك؟! قال: نعم أعود, فطلب مـنه الحجاج أن يأتيه بمـن يكفله حتى يعود. فلما نظر الرجل الى المجلس، قال: لااعرف احدا ,وهنا قام رجل من المجلس وقال: يا أمير أنا أكفله, فقال له: إن لم يأت قتلتك مكانه. فقال الرجل: لا بأس. ووافق الحجاج على كفالته، فذهب المحكوم على أن يأتي في اليوم التالي وفي الوقت محدد للقتل .
ذهب الحجاج في اليوم التالي مع الكافل وجماعة مـن الناس والسياف الى باب مدينة الكوفة بانتظار عودة المحكوم عليه ، ومع مرور الساعات اقترب الوقت المحدد للقتل واحمرت عينا الحجاج وأخذ ينظر الى الكافل وهو يقول: إن ساعتك قد اقتربت وسيقطع رأسك . فقال له الرجل: إنني مستعد ولكن أتعلم يا أمير أن ذلك الرجــل المحكوم هو "رجل شريف ولديه كلمة شرف"، وانه لاتن قبيل أذان الظهر. وما هي إلاّ لحظات وإذا بغبرة مـن بعيد لم تنجل الا وبالرجل المحكوم واقف أمام الحجاج قائلا : ها انذا جئتك فأنفـذ في أمرك. فقال لـه: أوجئت الى الموت بقدميك يا هذا ؟! فقال لـه: أنـا أعطيت "كلمة شرف" أثبت عندها وأفي بعهدي لكي لا ينقطع الوفاء بيـن الناس.
أما الكافل فقال: كفلته لشرف كلمته، ولكي لا يقال بأن الثقة فقدت بين الناس. فعفا الحجاج عنهما رغم طغيانه وظلمه

أبو زيد 08-06-2008 11:21 PM

رد : "" رسالة ""
 
يعلي
نعم أخي العزيز، من لم يتحلى بالصفات الحميدة فهو أقرب للحيوان.
أشكر مرورك الكريم
----------------------------

عبدالله الوهابي
لعل إيرادك لهذه القصة أبلغ من ألف مقال لتوضيح عاقبة الأخلاق الحسنة.
أشكر مرورك الكريم





أبو زيد
يحييييييكم

هاوي السرى 10-06-2008 10:03 PM

رد : "" رسالة ""
 
الحمد لله حمدا كثيرا .
ونشكر لله أن الإنسان يجد من يحمل مثل هذه المبادي الجيدة ، فلن تعدم الأمة من أهل الخير أبدا ، وحتى من كان لنا حول مبادئه يعض الوقفات أو الملحوظات فإننا عتدما نستطيع أن نثير بعض كوامنه نجد أنه سرعان ما يعود إلى الحق ، إلا من أستحوذ عليهم الشياطان فهم واقع لابد منه ولكنهم قلة بإذن الله .
المهم أنه يجب أن نؤمن بأن الأمل قائما والمقدرة موجودة وأننا نستطيع التذكير بمبادي الدين ومكارم الأخلاق التي ورثناها وتعلمناها .
وأخيرا وفقك الله أخوي الغالي أبو زيد وكل من تفاعل معه حول هذا الموضوع الجميل الهادف .
وثقوا تماما أن أفرادا غيروا الواقع المؤلم لأممهم فلا يضرنكم المثبطون .

أبو زيد 16-06-2008 12:56 PM

رد : "" رسالة ""
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاوي السرى
المهم أنه يجب أن نؤمن بأن الأمل قائما والمقدرة موجودة وأننا نستطيع التذكير بمبادي الدين ومكارم الأخلاق التي ورثناها وتعلمناها .

كلام في الصميم
أشكر مرورك أخي العزيز


الساعة الآن 02:02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .

Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com