شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان

شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان (https://www.qahtaan.com/vb/index.php)
-   المجلس الـــــعــــــــام (https://www.qahtaan.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   من مقالات الدكتور / عبدالله الوهابي (https://www.qahtaan.com/vb/showthread.php?t=9985)

عبدالله الوهابي 18-11-2006 02:06 PM

خيانــــة الرخــاء
 
هل أصبحت الحياة وطناً لنا؟!
وتشويه معنى الحضارة سلوكاً يغلفنا ، كهدية لا تعني شيئاً ، لا أرى أي سبب يدفعنا لاستهلاك الرفاهية ، في سبيل إفنائها..
هل نعاني حقاً من الفراغ؟ ومن البطالة؟ ومن الاستغراق المنهك في الراحة حد الملل؟
لا شك.. أن ما تنشره بعض مقاطع " البلوتوث " والتي تكشف عنها صفحات الجرائد يوماً بعد يوم ، في فضح مظاهر شبابية سيئة ، تنتهك خصوصيات الأسر والفتيات في كثير من الوقائع ، بالإيذاء الجسدي ، أو الكلمات النابية ، والتصرفات اللامسؤولة ، لا تعني سوى تشويه معنى الحضارة وإفساد للوحة الجمال..
وبما أن تلك الأخلاق أضحت بين عشية التاريخ وفجر الأضحوكة سمة تفاخر ووسام نصر لدى الكثير من الشباب ، ما عادت الرفاهية في حياتنا أداة لتطورنا ، وصناعة المستقبل..
فما زلنا كشعوب ، تستهلك الرفاهية ، وتسيء استخدامها ، أكثر من الشعوب المنتجة لها ، حيث لا تتوقف الأخرى في البحث عن سبل تطوير تلك التقنيات وتحديثها.
إن " الرغبة الدائمة في التمدد على الفراش الوثير بدلاً من الجلوس " جعلت من أدوات الرفاهية وسيلة لتصبح أكثر أوقاتنا فترات للاسترخاء المستمر ، وذلك لعدم وجود مشاريع حضارية على المستويات الشخصية تنهض بنا وبمجتمعاتنا..
قد يدفعنا الخوف من " خيانة الرخاء " إلى إيجاد مشاعر التحدي ومواجهة معوقات الحياة باستبسال..
كان لزاماً على صناع نهضة الأمة ، أن يدركوا حاجتهم لتحديد أهداف راقية ، يسعون إلى تحقيقها على المدى البعيد ، ويعيشوا كل أوقاتهم في سبيل تحقيق تلك الخطط والرؤى المنطقية.. بتأثير القيادات الناجحة في المجتمع وإبراز دور القيادات في حياتهم..
ولن نعاني بعد ذلك من مقاطع " البلوتوث " تهدد ما تبقى من جمال حضارتنا الزوجية والأخلاقية..
" كان أباؤنا وأجدادنا يملكون استقلال الإرادة ، وحرية القرار ، لأنهم كانوا مندمجين في بيئتهم على نحو تام ، ومع الظروف الصعبة التي عاشوا فيها ، إلا أنهم كانوا يأكلون مما يزرعون ويصيدون ، ويلبسون مما ينسجون ، ولا يستدينون الأموال الطائلة من أجل الرفاهية ، فهل نحن قادرون على أن تعلم منهم شيئاً ينفعنا في أيامنا هذه؟.."

عبدالله الوهابي 26-11-2006 10:44 PM

عنفوان الحب بين الزوجين
 
يبلغ الحب ذروته بين الزوجين ، في السنة الأولى بعد الزواج ، ثم يبدأ توهجه في الذبول ، وتخبو ناره وتبرد المشاعر ، بل تتجمّد أحياناً بعد أن يكتشف كلاً من الزوجين أشياء كثيرة عن الآخر ، وبعد أن يبدأ الملل يتسلل إلى المحراب الحب العاصف ، وبعد أن تتبخر كل الخيالات عن الآخر ، وتزول مظاهر المجاملة الزائدة ، والتعامل المثالي ، ويكون كل شيء واقعياً ، وكل طرف على سجيته ، وبانفعالاته وتصرفاته الحقيقة – لا الزائفة – هنا يلتفت كل واحد منهما ليفتش عن الحب.. أين ذهب ، وكيف أطفأ لهيبه فجأة ، وكيف هدأت عواصفه وزوابعه؟!
ويرى الخبراء أن سيادة المفاهيم الخاطئة أو المبالغ فيها عن الزواج هي المسئولة عن تبخّر قيم الحب ، وتواري السلوك الرومانسي في وقت مبكر من الحياة الزوجية ، لكن مجتمعنا الشرقي تميزّه ونظرته الخاصة إلى الحياة الزوجية ، وأصولها ، وأساسياتها ولوازمها وقيم التعاون بين الزوجين ، والارتباط الوثيق بينهما تحت كل الظروف ، وهي معان قيّمة تساعد على تماسك الأسرة ، واستقرارها وأمانها وترابطها وعزّز ذلك الحب المتبادل ، والرومانسية المستمرة ، فهما صمام الأمان ، ورهان الضمان ضد أصعب الظروف التي تواجهها الحياة الزوجية ، وقهر مطلبات الزمن القياسي التي تعترض مسيرتها.


الساعة الآن 04:17 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .

Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com