شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان

شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان (https://www.qahtaan.com/vb/index.php)
-   مجلس الإسلام والحياة (https://www.qahtaan.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   درس مهم جداً (كيـف تتأثر بالقـرآن وتتلـذذ بقـراءته ) على حلقات عشر.. (https://www.qahtaan.com/vb/showthread.php?t=6730)

سعد بن حسين 11-11-2005 08:32 AM

السلام عليكم
أخي الحبيب الفاضل / سلطان العبيدي...وفقه الله

أسعدك الله في الدارين كما أسعـدت قلب أخوك بحضـورك المشـرف وتعـقيبك الكـريم .. ودعواتك المباركه

بارك الله فـيك وحفـظك من كل سوء ووفقـك لما يحب ويرضـى ..
أسعدني والله أنك متابع فيما أطرح وهذا مما يسعدني أن أجد من يهتم في ذلك ..

لك فائق احتـرامي وتقـديري

سعد بن حسين 11-11-2005 08:37 AM

وعليكم السلام ورحمة الله

أخي الحبيب الفاضل/ ابو مصعب

..... طـيّب الله ذكـرك في الآخـرين كما طـيب ذكـر الصالـحين في الأولين
جـزاك الله خـير الجـزاء .. وبارك الله فـيك حـيثما كـنت
وجعـلك مباركـا أينما نزلـت أو رحـلت
اللهـم آمـين

أسـعدني والله برفع الموضوع رفع الله قدرك ..
ثم تعقيبك عليه بارك الله في قلمك وفهمك يشرفني من أمثالك بمرورك الكريم ..
أحسنت بارك الله فيك
.وهكـذا عهـدناك تحرص على تعزيز الفكـرة المطروحـة بما ييسـره الله لك من وسـائل ..

اسـأل الله أن يتقـبل مـنا ومـنك .. وأن يرضـى عـنا وعنك
وأن يغفـر لـنا ولك .. وأن يبـارك فـينا وفيـك حـيثما كـنا وكنت

اللهم آمين .. اللهم آ مين


فلا تحرمنا من مرورك
تحيتي لك

سعد بن حسين 11-11-2005 08:40 AM

الحلقة السادسة :
((التخلـي عن موانـع الفـهم،))


فإن أكـثر الناس منعـوا عن فهـم معاني القـرآن لأسباب وحُـجُب أسدلها الشيطـان على قلوبهـم
فعمـيت عليهم عجـائب أسـرار القرآن، وحُجُـب الفهـم ثلاثة:

أولـها: أن يكـون الهم منصـرفًا إلى تحقـيق الحروف بإخـراجها من مخـارجها،
وهذا يتولـى حفظه شيـطان وكل بالقراء ليصـرفهم عن فهم معـاني كلام الله عز وجـل
فـلا يزال يحمـلهم على ترديد الحـرف يخيل إليهـم أنه لم يخـرج من مخرجه،
فهذا يكـون تأمله مقصـورًا على مخارج الحـروف فأنى تنكـشف له المعـاني؟
وأعظـم ضحكة للشيـطان ممن كـان مطيعًا لمثـل هذا التلـبيس.

ثانيهـا: أن يكون مقـلدًا لمذهب سمـعه بالتقليد وجمـد عليه
وثبت في نفـسه التعصب له بمـجرد الاتباع للمسمـوع من غير وصـول إليه ببصيـرة ومشاهدة،
فهـذا شخص قيَّده معـتقدُه عن أن يتجـاوزه فلا يمكنه أن يخـطر بباله غير معتقـده
فصـار نظره موقـوفًا على مسمـوعه،
فإن لمـع برق على بُعـد وبدا له معنـى من المعاني التـي تباين مسموعـه حمل عليه شيـطان التقليد
حمـلة وقال كيف يخـطر هذا ببالك وهـو خلاف معتـقد آبائك،
فـيرى أن ذلك غـرور من الشيطان فيـتباعد منه ويتحـرز عن مثله،
ومثـله من يقرأ قولـه تعالى: {الرحمن علـى العرش اسـتوى}
وما يحـتويه معـنى الآية من علـو الله عز وجل عـلى كل مخلـوقاته وهيـمنته
وتصرفـه في كل الموجـودات فيجـيئه تقليد المعـتقدات الموروثة
في وجـوب تنزيه الله عن الجـهة فيُحـرم من تجلـيات تأمل صفـة العلو والاستواء
وهي من الصـفات التي تكـررت في القـرآن بغرض التنبيه عـلى جلال الله وعظـمته
وحقـيقة علوه على خـلقه.


ثالثـها: أن يكون مصـرًا على ذنب أو متـصفًا بكبر
أو مـبتلى في الجمـلة بهوى في الـدنيا مطاع فإن ذلك سـبب ظلمة القلب وصـدئه،
وهـو كالـخبث على المـرآة وهو أعظـم حجابٍ للقـلب وبه حُجـب الأكثرون.
وكلمـا كانت الشهـوات أشد تراكـمًا كانت معـاني الكلام أشـد احتجابًا
وكلـما خف عن القـلب أثقال الـدنيا قرُبَ تجلـي المعنى فـيه.
فالقلـب مثل المـرآة والشهـوات مثل الصدأ ومعـاني القرآن مثـل الصور التي تتراءى فـي المرآة.

والرياضـة للقلب بإمـاطة الشهـوات مثل تصقـيل الجلاء للمـرآة،
وقد شـرط الله عز وجـل الإنابة في الفهـم والتذكير
فـقال تعالى: {تبصرة وذكـرى لكل عبد مـنيب}
وقال عـز وجل: {وما يتذكـر إلا من ينيب}
وقال تعالى: {إنما يتذكـر أولوا الألـباب}
فالـذي آثر غرور الـدنيا على نعيـم الآخرة فلـيس من ذوي الألبـاب
ولذلك لا تنكـشف له أسـرار الكـتاب.
* *

............... يتبـــــع

ابو سعد القحطاني 11-11-2005 11:06 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب سعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقيقة قلمك وفكرك الناضج هو الذي يجبر أي متصفح أوقارىء لقراءته ولهذا جعلني أن نثبت الموضوع لما فيه من الفائدة العظيمة التي فعلاً نحن محتاجين إليها ألا وهي فهم وتدبر أعظم كتاب وهو القرآن الكريم .. اسأل الله سبحانه وتعالي أن يجعلنا جميعاً من الذين يتدبرون قراءته ويطبقون مافيه .. آمين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من خلال قراتي للحلقة السادسه اتضح التالي :
1) لابد من تحقيق الحروف من حيث إخراجها من مخارجها مع الفهم لمعاني القرآن ولذلك تجد الشخص ينصرف للفهم للقالب اللغوي دون النظر بالمعاني فكثيرا ما نصادف في حياتنا من يدقق في الكلمات- بعلم أو دون علم- ويحاول أن يتحين السقطات، أو يلغي ما قد يفهمه ليجر الحديث نحو الكلمات وإن لم يكن صاحبها ماذهب إليه الآخر من تفسير أو تأويل .
2 ) التعصب لمذهب في التفكير أو اللجوء للتقليد دون الأخذ بالرأي ويعتبر هذا الشخص تابع لهذا المذهب وقد تجد أن هذا الفكر أرتسخ في فكرة لأنه يرآى أن هذا المذهب هو الصحيح ولذلك تجد الشخص يعتمد علي تقليد هذا المذهب أو النقل من مشائخ هذا المذهب بحيث قد يضع الشخص ثقتة برأي أو شخص ويثبط من فعالية عقله ويترك لمكونات رأي الآخر تتحكم به وهذا خطاء لا بد من أ ن يكون للإنسان رأي .
3 ) فعلاً التكبر والهوى يؤدي لظلمة القلب وصدئه وعماه لذلك تجد المتكبر لا يراى إلا رأيه ويستخف بالآخرين ويعتقد أن هو الذي يفهم لمجرد إرضاء شهواته .

أخي الحبيب سعد اسأل الله سبحانه وتعالي أن يجعلها في موازين حسناتك ... آمين .


أخوك أبومصعب

سعد بن حسين 12-11-2005 05:05 PM

وعليكم السلام
أخي الحبيب مشرفنا الفاضل / ابو مصعب ...أسعد الله قلبك

جزاك الله خير بهتمامك الطيب بما أطرح ..
كتب الله أجرك وأشكرك على تثبيت الموضوع ..

تحيتي لك

سعد بن حسين 12-11-2005 05:10 PM

الحلقة السابعة: ((التخصيص))
وهو أن يقدّر أنه المقصود بكل خطاب في القرآن،
فإن سمع أمرًا أو نهيًا قدّر أنه المنهي والمأمور، وإن سمع وعدًا أو وعيدًا فكمثل ذلك،
وإن سمع قصص الأولين والأنبياء علم أن السَّمَرَ غير مقصود،
وإنما المقصود ليعتبر به وليأخذ من تضاعيفه ما يحتاج إليه،
فما من قصة في القرآن إلا وسياقها لفائدة في حق النبي صلى الله عليه وسلم وأمته.
ولذلك قال تعالى: {ما نثبت به فؤادك}
فليقدر العبد أن الله ثبت فؤاده بما صه عليه من أحوال الأنبياء
وصبرهم على الإيذاء وثباتهم في الدين لانتظار نصر الله تعالى.
وكيف لا يقدر هذا والقرآن ما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم
لرسول الله خاصة بل هو شفاء وهدى ورحمة ونور للعالمين؟

ولذلك أمر الله تعالى الكافة بشكر نعمة الكتاب فقال تعالى:
{واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به}
وقال عز وجل: {لقد أنزلنا إليكم كتابًا فيه ذكركم أفلا تعقلون}،
{وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزلنا إليهم}،
{كذلك يضرب الله للناس أمثالهم}،
{واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم}،
{هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون}،
{هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين}،

وإذا قُصد بالخطاب جميعُ الناس فقد قصد الآحاد،
فهذا القارئ الواحد مقصود، فماله ولسائر الناس، فليقدر أنه المقصود،
قال الله تعالى: {وأوحي إلى هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ}
قال محمد بن كعب القُرظي: من بلغه القرآن فكأنما كلمه الله،
وإذا قدر ذلك لم يتخذ دراسة القرآن عمله بل يقرؤه كما يقرأ العبد كتاب مولاه
الذي كتبه إليه ليتأمله ويعمل بمقتضاه،
ولذلك قال بعض العلماء: هذا القرآن رسائل أتتنا من قبل ربنا عز وجل بعهود نتدبرها
في الصلوات ونقف عليها في الخلوات وننفذها في الطاعات والسنن المتبعات،

وكان مالك ابن دينار يقول: ما زرع القرآن في قلوبكم يا أهل القرآن؟
إن القرآن ربيع المؤمن كما أن الغيث ربيع الأرض،
وقال قتادة: لم يجالس أحد القرآن إلا قام بزيادة أو نقصان،
قال تعالى: {هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا}.
* *

البشري 12-11-2005 09:52 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

اخي الحبيب سعد حسين حفظك الله ورعاك

كانت سلسة طيبة ومازالت الى آخر حلقه فيه وتستحق كل الأشادة والتقدير اسال الله ان يرفعك لمنزلة الصالحين وان يجمعنا واياك في عليين ولنا عودة على بعض ماجاء فيها لاحقا ان شاء الله.

سعد بن حسين 18-11-2005 10:54 PM

بارك الله فيك أخي الحبيب الجليل / البشري..مشرفنا المميز
جزاك الله خير على تواصلك معنا وتشجيعك الطيب ..

سعد بن حسين 18-11-2005 11:12 PM

الحلقة الثامنة( ( التأثر ((
وهو أن يتأثر قلبه بآثار مختلفة بحسب اختلاف الآيات فيكون له بحسب كل فهم حالٌ ووجدٌ
يتصف به قلبه من الحزن والخوف والرجاء وغيره،
ومهما تمت معرفته كانت الخشية أغلب الأحوال على قلبه،
فإن التضييق غالب على آيات القرآن، فلا يُرى ذكر المغفرة والرحمة إلا مقرونًا بشروط
يقصُرُ العارف عن نيلها كقوله عز وجل : {وإني لغفار}
ثم أتبع ذلك بأربعة شروط: {لمن تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى}
وقوله تعالى:
{والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات
وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}
ذكر أربعة شروط، وحيث اقتصر ذكر شرطًا جامعًا، فقال تعالى:
{إن رحمة الله قريب من المحسنين}
فالإحسان يجمع الكل، وهكذا من يتصفح القرآن من أوله إلى آخره

ومن فهم ذلك فجدير بأن يكون حاله الخشية والحزن.
ولذلك قال الحسن:
والله ما أصبح اليوم عبد يتلو القرآن يؤمن به إلا كثر حزنه
وقل فرحه وكثر بكاؤه وقل ضحكه وكثر نصبه وشغلُه وقلت راحته وبطالته،
وقال وهيب بن الورد:
نظرنا في هذه الأحاديث والمواعظ فلم نجد شيئًا أرق للقلوب
ولا أشد استجلابًا للحزن من قراءة القرآن وتفهمه وتدبره،

فتأثر العبد بالتلاوة أن يصبر بصفة الآية المتلوة.
فعند الوعيد وتقييد المغفرة بالشروط يتضاءل من خيفته كأنه يكاد يموت،
وعند التوسع ووعد المغفرة يستبشر كأنه يطير من الفرح.
وعند ذكر الله صفاته وأسمائه يتطأطأ خضوعًا لجلاله واستشعارًا لعظمته.
وعند ذكر الكفار ما يستحيل على الله عز وجل كذكرهم لله عز وجل ولدًا وصاحبة
يغّضُّ الصوت وينكسر في باطنه حياء من قبح مقالتهم.

وعند وصف الجنة ينبعث بباطنه شوقًا إليها.
وعند وصف النار ترتعد فرائصه خوفًا منها،

ولما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن مسعود:
"فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدًا"
رأيت عينيه تذرفان بالدمع فقال لي: "حسبك الآن" رواه البخاري،
وهذا لأن مشاهدة تلك الحالة استغرقت قلبه بالكلية،
ولقد كان من الخائفين من خرّ مغشيًا عليه عند آيات الوعيد،
ومنهم من مات في سماع الآيات،

فمثل هذه الأحوال يخرجه عن أن يكون حاكيًا في كلامه. فإذا قال:
{إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم} ولم يكن خائفًا كان حاكيًا،
وإذا قال: {عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير} ولم يكن حاله التوكل والإنابة كان حاكيًا،
وإذا قال: {ولنصبرن على ما آذيتمونا} فليكن حاله الصبر أو العزيمة عليه
حتى يجد حلاوة التلاوة. فإن لم يكن بهذه الصفات

ومن لم يتردد قلبه بين هذه الحالات كان حظه من التلاوة حركة اللسان
مع صريح اللعن على نفسه في قوله تعالى: {ألا لعنة الله على الظالمين}
وفي قوله تعالى: {كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون}
وفي قوله عز وجل: {وهم في غفلة معرضون}
وفي قوله: {فأعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا}
وفي قوله تعالى: {ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} إلى غير ذلك من الآيات،
وكان داخلاً في معنى قوله عز وجل: {ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني}
يعني التلاوة المجردة،

وقوله عز وجل:
{وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون}
لأن القرآن هو المبين لتلك الآيات في السموات والأرض،
ومهما تجاوزها ولم يتأثر بها كان معرضًا عنها،

ولذلك قيل: إن من لم يكن متصفًا بأخلاق القرآن فإذا قرأ القرآن ناداه الله تعالى:
مالك وكلامي وأنت معرض عني، دع كلامي إن لم تتب إلي.
ومثال العاصي إذا قرأ القرآن وكرره مثلا من يكرر كتاب الملك كل يوم مرات
وقد كتب إليه في عمارة مملكته وهو مشغول بتخريبها ومقتصر على دراسة كتابه،
فلعله لو ترك الدراسة عند المخالفة لكان أبعد عن الاستهزاء واستحقاق المقت،

ولذلك قال يوسف ابن أسباط:
إني لأهمُّ بقراءة القرآن فإذا ذكرت ما فيه خشيت المقت فاعدل إلى التسبيح والاستغفار.

والمعرض عن العمل به أريد بقوله عز وجل:
{فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنًا قليلاً فبئس ما يشترون}
ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فلستم تقرءونه-
وفي بعض الروايات- فإذا اختلفتم فقوموا عنه" متفق عليه،

قال تعالى: {الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا
وعلى ربهم يتوكلون}،

وفي الحديث : "إن أحسن الناس صوتًا بالقرآن إذا سمعته يقرأ رأيت أنه يخشى الله تعالى"
وقال بعض القراء: قرأت القرآن على شيخ لي ثم رجعت لأقرأ ثانيًا فانتهرني وقال:
جعلت القرآن عليّ عملاً اذهب فاقرأ على الله عز وجل، فانظر بماذا يأمرك وبماذا ينهاك.

فأما مجرد حركة اللسان فقليل الجدوى،
بل التالي باللسان المعرض عن العمل جدير بأن يكون هو المراد بقوله تعالى:
{ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى}
وبقوله عز وجل: {كذلك أتتك آيتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى}
أي تركتها ولم تنظر إليها ولم تعبأ بها فإن المقصر في الأمر يقال إنه نسي الأمر،

وتلاوة القرآن حق تلاوته هو أن يشترك فيه اللسان والعقل والقلب،
فحظ اللسان تصحيح الحروف بالترتيل وحظ العقل تفسير المعاني
وحظ القلب الاتعاظ والتأثر بالانزجار والائتمار،
فاللسان يرتل والعقل يترجم والقلب يتعظ.
* * *

ابن حرق 18-11-2005 11:12 PM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شكراً لك اخي الكريم على هذا المشاركة والله ينفع بك الاسلام والمسلمين


الساعة الآن 02:26 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .

Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com