شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان

شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان (https://www.qahtaan.com/vb/index.php)
-   مجلس الإسلام والحياة (https://www.qahtaan.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   أسئلــة دينية وثقافية (https://www.qahtaan.com/vb/showthread.php?t=20224)

عبدالله الوهابي 10-07-2007 07:45 PM

رد : أسئلــة دينية وثقافية
 
بارك الله فيك أخي ذيب وجزاك الله خيراً ونفع الله بك

عبدالله الوهابي 10-07-2007 07:46 PM

رد : أسئلــة دينية وثقافية
 
الســؤال

-من الذي قال عنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (ويل أمه مسعر حرب لو كان معه رجال)؟؟

ذيب المعادي 14-07-2007 11:07 AM

رد : أسئلــة دينية وثقافية
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله لا يهينك اخوي ابن رشد الصغير على طرح هذا السؤال الجميل واللذي اجبرنا ان نبحث عن شخصية جميله كجمال
عتبة بن اسيد

هذا الجواب بحثت عنه في الشبكه العنكبوتيه

اذا الجواب منقول

°¤§©¤ مسعر حرب أبو بصير رضي الله عنه ¤©§¤°

هو عتبة بن أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن سلمة بن عبد الله

بن غيرة بن عوف بن ثقيف ، وقيل هو عبيد بن أسيد بن جارية ، وهو

حليف بني زهر .



°¤§©¤ صلح الحديبية ¤©§¤°

جلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه يحدثهم عن البيت الحرام وفضلِ

العمرة والإحرام ، فطارت أفئدتهم شوقا إلى ذاك المقام ، فأمرهم بالتجهز للرحيل

إليه وحثهم على التسابق عليه ، فما لبثوا أن تجهزوا وحملوا سلاحهم وتحرزوا

فخرج صلى الله عليه وسلم مع ألف وأربعمائة من أصحابه ، وتوجه إلى مكة حتى

نزل بالحديبية قريبا من مكة ، فتسامع به كفار قريش فخرج إليه كبارهم ليردوه

عن مكة ، فأبى إلا أن يدخلها معتمرا فما زالت البعوث بينه وبين قريش حتى أقبل

عليه سهيل بن عمرو ، فصالح النبي صلى الله عليه وسلم على أن يعودوا إلى

المدينة ويعتمروا في العام القادم ، ثم كتبوا بينهم صلحا عاما وفيه :

( أنه لا يخرج من مكة مسلم مستضعف يريد المدينة إلا رُد إلى مكة ، أما من

خرج من المدينة وجاء إلى مكة مرتدا إلى الكفر فيُقبل في مكة )

فكان في حقيقته وباطنه رحمة للمؤمنين الموحدين ، وظاهره ظلم وتعد على

المستضعفين الذين حيل بينهم وبين الهجرة إلى المدينة .



°¤§©¤ إسلامه ¤©§¤°

عندما رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة اشتد العذاب على الضعفاء

في مكة حتى لم يطيقوا له احتمالا و استطاع أبو بصير رضي الله عنه أن

يهرب من حبسه فمضى من ساعته إلى المدينة يحمله الشوق ويحدوه الأمل

في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .

مضى يطوي قفار الصحراء ، وتحترق قدماه على الرمضاء حتى وصل المدينة

فتوجه إلى مسجدها ، فبينما النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد مع أصحابه

إذ دخل عليهم أبو بصير رضي الله عنه عليه أثر العذاب ووعثاءُ السفر وهو

أشعث أغبر .




°¤§©¤ مسعر حرب ¤©§¤°

ما كاد أبو بصير رضي الله يلتقط أنفاسه حتى أقبل رجلان من كفار قريش فدخلا

المسجد فلما رآهما أبو بصير رضي الله فزع واضطرب ، وعادت إليه صورة

العذاب ، فإذا هما يصيحان :

يا محمد رده إلينا بالعهدُ الذي جعلت لنا

فتذكر النبي صلى الله عليه وسلم عهده لقريش أن يرد إليهم من يأتيه من مكة

فدعا أبا بصير فقال له‏ :‏

‏" ‏يا أبا بصير ، إن هؤلاء القوم قد صالحونا على ما قد عملت ، وإنا لا نغدر،

فالحق بقومك ‏"‏‏

فقال رضي الله عنه : يا رسول الله ، تردني إلى المشركين يفتنوني في ديني ?‏

‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ :‏

‏" ‏اصبر يا أبا بصير واحتسب لك ولمن معك من المستضعفين من المؤمنين

فرجا ومخرجا "

فخرج معهما أبو بصير رضي الله عنه فلما جاوزا المدينة نزلا لطعام ، وجلس

أحدهما عند أبي بصير رضي الله عنه وغاب الآخر ليقضي حاجته ..

فأخرج القاعد عند أبي بصير رضي الله عنه سيفه ثم أخذ يهزه ويقول مستهزءا

بأبي بصير رضي الله عنه :

لأضربن بسيفي هذا في الأوس والخزرج يوما إلى الليل ..

فقال له أبو بصير رضي الله عنه :

والله إني لأرى سيفك هذا يا فلان جيدا

فقال : أجل والله إنه لجيد لقد جربت به .. ثم جربت ..

فقال أبو بصير رضي الله عنه : أرني أنظر إليه ..

فناوله إياه .. فما كاد السيف يستقر في يده .. حتى رفعه ثم هوى به على رقبة

الرجل فأطار رأسه .. فلما رجع الآخر من حاجته ..

رأى جسد صاحبه ممزقا مجندلا .. ففزع .. وفر حتى أتى المدينة ..

فدخل المسجد يعدو .. فلما رآه صلى الله عليه وسلم مقبلا .. فزعا ..

قال : " لقد رأى هذا ذعرا "

فلما وقف بين يديه صلى الله عليه وسلم صاح من شدة الفزع قائلا :

قُتل والله صاحبي .. وإني لمقتول ..

فلم يلبث أن دخل عليهم أبو بصير رضي الله عنه تلتمع عيناه شررا

والسيف في يده يقطر دما فقال :

يا نبي الله .. قد أوفى الله ذمتك .. قد رددتني إليهم ثم أنجاني الله

منهم .. فضمني إليكم ..

قال صلى الله عليه وسلم : " لا "

فصاح أبو بصير رضي الله عنه بأعلى صوته :

يا رسول الله .. أعطني رجالا أفتح لك مكة ..

فالتفت صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه وقال :

" ويل أمه مسعر حرب لو كان معه رجال "

ثم تذكر عهده مع قريش فأمر أبا بصير رضي الله عنه بالخروج من المدينة

فسمع أبو بصير رضي الله عنه وأطاع ..

وما حمل في نفسه على الدين .. ولا انقلب عدوا للمسلمين

فهو يرجو ما عند الحليم الكريم .. من الثواب العظيم .. الذي من أجله ترك أهله

وفارق ولده .. وأتعب نفسه .. وعذب جسده ..



°¤§©¤ أول من سن العمليات الجهادية ¤©§¤°

كان أبوبصير وأبوجندل رضي الله عنهما أول من سن حرب المقاومة

والعصابات في الإسلام فقد فهم أبو بصير من حديث رسول الله صلى الله

عليه وسلم أنه يريد منه أن يشكل مجموعة تقوم بعمليات جهادية ضد المشركين

فخرج من المدينة واحتار أين يذهب .. ففي مكة عذاب وقيود ..

وفي المدينة مواثيق وعهود .. فمضى إلى سيف البحر في شمال جدة ..

فنزل هناك في صحراء قاحلة لا أنيس فيها ولا جليس ..

فتسامع به المسلمون المستضعفون بمكة فعلموا أنه باب فرج انفتح لهم ،

فالمسلمون في المدينة لا يقبلونهم والكفار في مكة يعذبونهم ..

فتفلت أبو جندل رضي الله عنه من قيوده ولحق بأبي بصير رضي الله

عنه ثم جعل المسلمون يتوافدون إليه في مكانه .. حتى كثر عددهم ..

واشتدت قوتهم ..فجعلت لا تمر بهم قافلة تجارة لقريش .. إلا اعترضوا لها ..

فلما كثر ذلك على قريش .. أرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يناشدونه

بالله أن يضمهم إليه ..

فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم أن يأتوا المدينة ..



°¤§©¤ وفاته ¤©§¤°

لما وصل إليهم الكتاب .. استبشروا وفرحوا ..

لكن أبا بصير كان قد ألم به مرض الموت .. وهو يردد قائلا :

ربي العلي الأكبر من ينصر الله فسوف ينصر .

فلما دخلوا عليه وأخبروه أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لهم بسكنى المدينة

وأن غربتهم انتهت .. وحاجتهم قضيت .. ونفوسهم أمنت .

استبشر أبو بصير رضي الله عنه ثم قال وهو يصارع الموت :

أروني كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

فناولوه إياه .. فأخذه فقبله .. ثم جعله على صدره .. وقال :

أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمدا رسول الله .. أشهد أن لا إله إلا الله ..

وأشهد أن محمداً رسول الله .. ثم شهق ومات ..

نعم .. مات أبو بصير رضي الله عنه.. ولم يذق من لذة الدنيا شيئا ..

مات .. وهو قد خدم الدين .. وجاهد لرب العالمين ..

مات .. لكنه استراح من عناء هذه الدار .. ويرجى أن يكون في دار القرار ..

ينظر فيها إلى وجه رب الأرض والسماء .. الذي سفك من أجله الدماء ..

ومات مشردا في الصحراء ..

ولإن غُلقت دونه أبواب الأرض .. فلعله فتحت له أبواب السماء ..



ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وننتضر اسئلتك الجديده

وشكرا على مواصلة المسابقه



اخوك ذيب المعادي

..

عبدالله الوهابي 14-07-2007 12:35 PM

رد : أسئلــة دينية وثقافية
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خيراً أخي الفاضل ذيب على المعلومة التي أشهد أنك وفيت وبارك الله وعلى جهد

عبدالله الوهابي 14-07-2007 12:37 PM

رد : أسئلــة دينية وثقافية
 
الســؤال

من هو الصحابي الذي صرح القرآن باسمه وليس نبياً ولا رسولا...؟

مبارك بن راشد 14-07-2007 06:05 PM

رد : أسئلــة دينية وثقافية
 
ذيب المعادي , جزاك الله خير ولاهنت على المعلومة الوافيه يالوافي .
...

والصحابي الذي ذكر اسمه في القران وليس بنبي أو رسول هو حب رسول الله زيد بن ثابت رضي الله عنه , لا تحضرني الايه ولا سبب نزولها وقصة طلاقه, ولعل الاخوان ينعشون ذاكرتنا بما يفيدنا ويفيدهم في ذلك جعله الله في موازين اعمالكم.

ذيب المعادي 15-07-2007 12:44 AM

رد : أسئلــة دينية وثقافية
 
عفوا اخي مبارك بن راشد

عبدالله الوهابي 17-07-2007 11:57 PM

رد : أسئلــة دينية وثقافية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك بن راشد (المشاركة 301357)
ذيب المعادي , جزاك الله خير ولاهنت على المعلومة الوافيه يالوافي .
...

والصحابي الذي ذكر اسمه في القران وليس بنبي أو رسول هو حب رسول الله زيد بن ثابت رضي الله عنه , لا تحضرني الايه ولا سبب نزولها وقصة طلاقه, ولعل الاخوان ينعشون ذاكرتنا بما يفيدنا ويفيدهم في ذلك جعله الله في موازين اعمالكم.


جزاك الله خيراً أخي الفاضل........ وأحسنت في الجواب المفسر

عبدالله الوهابي 17-07-2007 11:58 PM

رد : أسئلــة دينية وثقافية
 

الســــــــــؤال



من هو أول من جهر بالقرآن فى مكة؟

مبارك بن راشد 18-07-2007 01:42 PM

رد : أسئلــة دينية وثقافية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن رشد الصغير (المشاركة 303612)

الســــــــــؤال



من هو أول من جهر بالقرآن فى مكة؟

أول من جهر بالقرآن عبد الله بن مسعود

إنه الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، كان مولى لعقبة بن أبي معيط، يرعى غنمه في شعاب مكة، فمرَّ عليه النبي ( ومعه الصديق -رضي الله عنه- ذات يوم، فقال له النبي (: (يا غلام هل من لبن؟).
فقال عبد الله: نعم، ولكني مؤتمن، فقال له رسول الله (: (فهل من شاة حائل لم ينـز عليها الفحل). فقال: نعم، ثم أعطاه شاة ليس في ضرعها لبن، فمسح رسول الله ( ضرعها بيده الشريفة، وهو يتمتم ببعض الكلمات، فنزل اللبن بإذن الله، فحلبه الرسول ( بيده في إناء، وشرب، وسقى أبا بكر، ثم قال النبي ( للضرع: (اقلص)، فجف منه اللبن، فقال عبد الله في دهشة وتعجب: علمني من هذا القول الذي قلته. فنظر إليه رسول الله ( في رفق ومسح على رأسه، وصدره وقال له: (إنك غُليِّم معلم)، ثم تركه وانصرف. [أحمد].
سرت أنوار الهداية في عروق ابن مسعود، فعاد إلى سيده بالغنم، ثم أسرع إلى
مكة يبحث عن ذلك الرجل وصاحبه حتى وجده، وعرف أنه نبي مرسل، فأعلن
ابن مسعود إسلامه بين يديه، وكان بذلك سادس ستة يدخلون في الإسلام، وذات يوم، اجتمع أصحاب النبي (، فقالوا: والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر لها به قط، فمن رجل يسمعهموه؟ فقام عبد الله، وقال: أنا. فقالوا له: إنا نخشاهم عليك، إنما نريد رجلاً له عشيرة يمنعونه من القوم إن أرادوه. قال: دعوني، فإن الله سيمنعني. ثم ذهب إلى الكعبة، وكان في وقت الضحى، فجلس ورفع صوته بالقرآن، وقرأ مسترسلاً: {بسم الله الرحمن الرحيم. الرحمن . علم القرآن} [الرحمن: 1-2]، فنظر إليه أهل مكة في تعجب ودهشة، فمن يجرؤ على أن يفعل ذلك في ناديهم؟ وأمام أعينهم؟! فقالوا في دهشة: ماذا يقول ابن أم عبد؟!
ثم أنصتوا جيدًا إلى قوله، وقالوا في غضب: إنه ليتلو بعض ما جاء به محمد، ثم قاموا إليه، وضربوه ضربًا شديدًا، وهو يستمر في قراءته حتى أجهده الضرب، وبلغ منه الأذى مبلغًا عظيمًا، فكفَّ عن القراءة، فتركه أهل مكة وهم لا يشكون في موته، فقام إليه أصحابه، وقد أثَّر الضرب في وجهه وجسده، فقالوا له: هذا الذي خشينا عليك. فقال: ما كان أعداء الله أهون عليَّ منهم الآن، ولئن شئتم لأغادينهم بمثلها غدًا (أي أفعل ذلك مرة أخرى)، قالوا: لا، لقد أسمعتهم ما يكرهون.
وهاجر ابن مسعود الهجرتين، وآخى رسول الله ( بينه وبين الزبير بن العوام -رضي الله عنه- في المدينة، وكان ابن مسعود من أحرص المسلمين على الجهاد في سبيل الله، شارك في جميع غزوات المسلمين، ويوم بدر ذهب عبد الله إلى رسول الله ( مبشرًا له، وقال: يا رسول الله، أني قتلت أبا جهل، ففرح بذلك رسول الله (، ووهبه سيف
أبي جهل مكافأة له على ذلك.
وكان ابن مسعود أعلم أصحاب رسول الله بقراءة القرآن، ومن أنداهم صوتًا به، ولذا كان رسول الله ( يقول: (استقرئوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل) [البخاري].
وقال (: (من سره أن يقرأ القرآن غضًّا كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد) [البزار].
وكان رسول الله ( يحب سماع القرآن منه، فقال له ذات مرة: (اقرأ عليَّ)، فقال عبد الله: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: (أني أحب أن أسمعه من غيري)، فقرأ ابن مسعود من سورة النساء حتى وصل إلى قوله تعالى: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدًا} [النساء: 14]، فبكى رسول الله ( وقال: (حسبك الآن) [البخاري].
وكان ابن مسعود يقول: أخذت من فم رسول الله ( سبعين سورة. وكان يقول عن نفسه كذلك: أني لأعلم الصحابة بكتاب الله، وما أنا بخيرهم، وما في كتاب الله سورة ولا آية إلا وأنا أعلم فيما نزلت ومتى نزلت.
وكان عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- يقول: كان النبي ( يعرض القرآن على جبريل في كل عام مرة، فلما كان العام الذي مات فيه النبي ( عرضه عليه مرتين، وحضر ذلك عبد الله بن مسعود، فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل.
وقال حذيفة -رضي الله عنه-: لقد علم المحفظون من أصحاب رسول الله ( أن عبد الله بن مسعود كان من أقربهم وسيلة إلى الله يوم القيامة، وأعلمهم بكتاب الله. وكان عبد الله شديد الحب لله ولرسوله (، وظل ملازمًا للنبي (، يسير معه حيث سار، يخدم النبي (، يلبسه نعله، ويوقظه إذا نام، ويستره إذا اغتسل.
وكان النبي ( يحبه ويقربه منه، ويدنيه ويقول له: (إذنك عليَّ أن يرفع الحجاب، وأن تستمع سوادي (أسراري) حتى أنهاك) [مسلم]. فسمي عبد الله بن مسعود منذ ذلك اليوم بصاحب السواد والسواك، وقد بشره رسول الله ( بالجنة، وكان يقول عنه: لو كنت مؤمرًا أحدًا (أي مستخلفًا أحدًا) من غير مشورة منهم لأمرت (أي استخلفت) عليهم ابن أم عبد) [الترمذي].
وقال (: (وتمسكوا بعهد ابن مسعود) _[الترمذي]، وروي عنه ( أنه قال: (رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد) [الحاكم].
ويروى أن رسول الله ( أمر عبد الله بن مسعود أن يصعد شجرة فيأتيه بشيء منها، فلما رأى أصحابه ساقيه ضحكوا، فقال (: (ما تضحكون؟ لَرِجْلُ عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد)
[أحمد وابن سعد وأبو نعيم].
وفي خلافة الفاروق -رضي الله عنه- أرسل عمر إلى أهل الكوفة عمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود -رضي الله عنهما-، وقال: عمار أمير، وابن مسعود معلم ووزير، ثم قال لأهل الكوفة: لقد آثرتكم بعبد الله بن مسعود على نفسي. وجاء رجل من أهل الكوفة إلى عمر في موسم الحج، فقال له: يا أمير المؤمنين، جئتك من الكوفة، وتركت بها رجلاً يحكى المصحف عن ظهر قلب. فقال عمر: ويحك؛ ومن هو؟ فقال الرجل: هو عبد الله بن مسعود. فقال عمر: والله، ما أعلم من الناس أحدًا هو أحق بذلك منه.
وكان عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عالما حكيمًا، ومن أقواله المأثورة قوله: أيها الناس، عليكم بالطاعة والجماعة، فإنها حبل الله الذي أمر به، وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة. وكان -رضي الله عنه- يقول: أني لأمقت (أكره) الرجل إذ أراه فارغًا، ليس في شيء من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة.
وعندما مرض عبد الله بن مسعود مرض الموت، دخل عليه أمير المؤمنين
عثمان بن عفان -رضي الله عنه- يزوره، وقال له: أنأمر لك بطبيب؟ فقال
عبد الله: الطبيب أمرضني. فقال عثمان: نأمر لبناتك بمال، وكان عنده تسع بنات، فقال عبد الله: لا، أني علمتهن سورة، ولقد سمعت رسول الله ( يقول: (من قرأ سورة الواقعة لا تصيبه الفاقة أبدًا) [ابن عساكر].
ويلقى ابن مسعود ربه على ذلك الإيمان الصادق، واليقين الثابت، طامعًا فيما
عند الله، زاهدًا في نعيم الدنيا الزائف، فيموت -رضي الله عنه- سنة (32 هـ)، وعمره قد تجاوز (60) عامًا ويدفن بالبقيع. وقد روى ابن مسعود -رضي الله عنه- كثيرًا من أحاديث رسول الله (، وروى عنه بعض الصحابة والتابعين -رضي الله عنهم-.


الساعة الآن 10:24 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .

Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود