صالح فهد الحبابي
03-02-2013, 06:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .اردت تنبيه القاري الكريم الى بعض الملاحظات في بعض كتب الانساب والتفسير ما يصح منها وخلاف ذالك ومثال ذالك ما ذكره ابن الكلبي في جمهرة النسب ص 18 واتفق معه ابن حبيب في كتاب امهات النبي ص 94 ان ام عدنان هي مهدد بنت لهم بن جلجب بن جديس وهذا يعتقد انه لايصح بهذه الصورة ومن المعلوم ان عدنان من سلالة اسماعيل عليه وعلى نبينا السلام وبين عدنان واسماعيل عدة اباء قيل خمسة وقيل سبعة وقيل اكثر من ذالك وقيل اقل وبين اسماعيل وسام بن نوح عدة اباء بينما المرأة التي ذكر المؤرخين انها ام عدنان بينها وبين سام بن نوح اباء فقط وكذالك ما اورده المصعب الزبيري في كتاب نسب قريش ص 5 ان ام معد منهاد بنت لهم بن جليد بن طسم وحاله مثل القول السابق للفارق في عدد الاباء ورأي اخر لآ بن دريد في الاشتقاق ص 43 ان ام معد تيمة بنت يشجب بن يعرب بن قحطان وام عدنان بلهاء بنت يعرب بن قحطان فأن كان قحطان من ولد اسماعيل فربما يصح ماورد عن ابن دريد وإذا كان نسب قحطان الى عابر بن شالخ بن ارفخشذ بن سام بن نوح وهذا رأي كثير من علماء النسب قديما وحديثا فلا يصح قول ابن دريد للفارق الكبير في عدد الاباء .
الملاحظة الاخرى التي اردت التنبيه عليها ما ذهب اليه بعض المفسرين في تفسير الاية الكريمة 138 من سورة الاعراف قال الله تعالى (فاتوا على قوم يعكفون على اصنام لهم)ذهب بعض المفسرين ان القوم المقصودين في الاية لخم ويقال جذام وهذا يعتقد بعدم صحته فأن كان قحطان من ولد اسماعيل فيكون بين لخم وابراهيم اربعة عشر اباً وبين موسى وابراهيم ستة اباء فيكون لخم عاش بعد موسى بزمن طويل فأن كان لخم ولد قحطان ابن عابر وهذا رأي علماء النسب فأن عدد الاباء من لخم الى سام مساوي او مقارب لعدد الاباء من موسى سام بالتالي يكون الفارق قليل بينهما فأن عاش لخم قبل موسى فلا يمكن ان تكون منه قبيلةً ذلك الوقت وما ينطبق على لخم ينطبق على جذام من القول السابق لأنهما اخوة باجماع علماء النسب الملاحظة الثالثة التي اردت التنبيه عليها حديث فيه اضطراب في نسبته الى رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال عن عنزه قوم شعيب واصهار موسى هذا الحديث يرد في بعض كتب التراجم عن عنزه وفي بعض الكتب المعاجم عن جذام انه قال مرحبا بقوم شعيب واختان موسى ويعتقدان هذا الحديث لا يصح عن عنزه ان بين عنزه وعدنان خمسة اباء فقط
عنزه بن اسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان
وبين عدنان وابراهيم عدد مختلف فيه من الاباء وشعيب معاصر لموسى عليهما السلام وعدد الاباء بالتالي شعيب عاش قبل عنزه بزمن طويل وقد بنه الاستاذ عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي الى ذالك اما عن جذام فيذكر بعض العلماء ان شعيب عليه السلام احد بني وايل من جذام ومن هؤلاء العلماء البكري والقلقشندي والمقريزي ومن التناقض ان احد هؤلاء العلماء يرفع نسب شعيب الى ابراهيم في اربعة اباء بعد ماذكر انه من بني وايل من جذام واكثرعلماء النسب يرون ان جذام هو عمرو بن عدي بن الحارث الى اخر النسب فأن صح نسب قحطان الى عابر وهو رأي اكثر علماء الانساب فأن عدد الاباء متساوي او متقارب بين موسى وشعيب عليهما السلام وبين جذام وربما يكون قبلهما بقليل او بعدهما بقليل فإذا صحة نسبة جذام الى قحطان وصح نسب قحطان الى اسماعيل وهو رأي بعض علماء الانساب يكون جذام بعد موسى وشعيب بزمن طويل ولا اطعن في الحديث إذا ثبت صحته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن قوله هو الحق والصدق وان خالف إجماع المؤرخين ويجب تصديق النبي صلى الله عليه وسلم في كل شي ولايستبعد ان احدى القبيلتين ترجع اصولها الى مدين دخلت ضمن العرب القحطانية او العدنانية او أن من أمن من مدين دخل ضمن احدى القبيلتين او تأويل لم نتوصل له غير ذالك وقد نبه الامام السهيلي صاحب الروض الآنف الى شي من هذه الملاحظات .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .اردت تنبيه القاري الكريم الى بعض الملاحظات في بعض كتب الانساب والتفسير ما يصح منها وخلاف ذالك ومثال ذالك ما ذكره ابن الكلبي في جمهرة النسب ص 18 واتفق معه ابن حبيب في كتاب امهات النبي ص 94 ان ام عدنان هي مهدد بنت لهم بن جلجب بن جديس وهذا يعتقد انه لايصح بهذه الصورة ومن المعلوم ان عدنان من سلالة اسماعيل عليه وعلى نبينا السلام وبين عدنان واسماعيل عدة اباء قيل خمسة وقيل سبعة وقيل اكثر من ذالك وقيل اقل وبين اسماعيل وسام بن نوح عدة اباء بينما المرأة التي ذكر المؤرخين انها ام عدنان بينها وبين سام بن نوح اباء فقط وكذالك ما اورده المصعب الزبيري في كتاب نسب قريش ص 5 ان ام معد منهاد بنت لهم بن جليد بن طسم وحاله مثل القول السابق للفارق في عدد الاباء ورأي اخر لآ بن دريد في الاشتقاق ص 43 ان ام معد تيمة بنت يشجب بن يعرب بن قحطان وام عدنان بلهاء بنت يعرب بن قحطان فأن كان قحطان من ولد اسماعيل فربما يصح ماورد عن ابن دريد وإذا كان نسب قحطان الى عابر بن شالخ بن ارفخشذ بن سام بن نوح وهذا رأي كثير من علماء النسب قديما وحديثا فلا يصح قول ابن دريد للفارق الكبير في عدد الاباء .
الملاحظة الاخرى التي اردت التنبيه عليها ما ذهب اليه بعض المفسرين في تفسير الاية الكريمة 138 من سورة الاعراف قال الله تعالى (فاتوا على قوم يعكفون على اصنام لهم)ذهب بعض المفسرين ان القوم المقصودين في الاية لخم ويقال جذام وهذا يعتقد بعدم صحته فأن كان قحطان من ولد اسماعيل فيكون بين لخم وابراهيم اربعة عشر اباً وبين موسى وابراهيم ستة اباء فيكون لخم عاش بعد موسى بزمن طويل فأن كان لخم ولد قحطان ابن عابر وهذا رأي علماء النسب فأن عدد الاباء من لخم الى سام مساوي او مقارب لعدد الاباء من موسى سام بالتالي يكون الفارق قليل بينهما فأن عاش لخم قبل موسى فلا يمكن ان تكون منه قبيلةً ذلك الوقت وما ينطبق على لخم ينطبق على جذام من القول السابق لأنهما اخوة باجماع علماء النسب الملاحظة الثالثة التي اردت التنبيه عليها حديث فيه اضطراب في نسبته الى رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال عن عنزه قوم شعيب واصهار موسى هذا الحديث يرد في بعض كتب التراجم عن عنزه وفي بعض الكتب المعاجم عن جذام انه قال مرحبا بقوم شعيب واختان موسى ويعتقدان هذا الحديث لا يصح عن عنزه ان بين عنزه وعدنان خمسة اباء فقط
عنزه بن اسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان
وبين عدنان وابراهيم عدد مختلف فيه من الاباء وشعيب معاصر لموسى عليهما السلام وعدد الاباء بالتالي شعيب عاش قبل عنزه بزمن طويل وقد بنه الاستاذ عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي الى ذالك اما عن جذام فيذكر بعض العلماء ان شعيب عليه السلام احد بني وايل من جذام ومن هؤلاء العلماء البكري والقلقشندي والمقريزي ومن التناقض ان احد هؤلاء العلماء يرفع نسب شعيب الى ابراهيم في اربعة اباء بعد ماذكر انه من بني وايل من جذام واكثرعلماء النسب يرون ان جذام هو عمرو بن عدي بن الحارث الى اخر النسب فأن صح نسب قحطان الى عابر وهو رأي اكثر علماء الانساب فأن عدد الاباء متساوي او متقارب بين موسى وشعيب عليهما السلام وبين جذام وربما يكون قبلهما بقليل او بعدهما بقليل فإذا صحة نسبة جذام الى قحطان وصح نسب قحطان الى اسماعيل وهو رأي بعض علماء الانساب يكون جذام بعد موسى وشعيب بزمن طويل ولا اطعن في الحديث إذا ثبت صحته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن قوله هو الحق والصدق وان خالف إجماع المؤرخين ويجب تصديق النبي صلى الله عليه وسلم في كل شي ولايستبعد ان احدى القبيلتين ترجع اصولها الى مدين دخلت ضمن العرب القحطانية او العدنانية او أن من أمن من مدين دخل ضمن احدى القبيلتين او تأويل لم نتوصل له غير ذالك وقد نبه الامام السهيلي صاحب الروض الآنف الى شي من هذه الملاحظات .