أبو المثنى
23-05-2005, 07:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
إجابة على سؤالي الذي قد طرحته قبل أيام أفادني شخص ممن له صلة بالموضوع في مدينة الأفلاج بهذه المعلومات المتواضعة ووعدني بالمزيد من المعلومات الهامة...
__________________________________________________ ____________________________
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
مقتطفات من تأريخ قبيلة الشثور في الأفلاج 00
المشهور والمستفيض عند الكثيرين من قبيلة الشثور وعند النسابين في الأفلاج وفي الجنوب أن الشثور من السربة من آل سليمان من الحرقان من عبيدة من قحطان وقد تحالفوا مع بقايا من بني عامر المقيمين في الأفلاج والقول الآخر أنهم من بني زياد من عامر بن صعصعة وأنعم ينتمون إلى عبيدة بالحلف
وقدم الشثور إلى الأفلاج أو بدأ ظهورهم في نهاية القرن السابع وبداية القرن الثامن الهجري ويذكر المؤرخون أن ليلى كانت تسمى قبل ذلك( بالهيصمية) والتي ورد ذكرها في العديد من كتب المعاجم والرحلات ويذكر الأستاذ: مزيد بن فالح الشغاثرة أن الشثور هم الذين غيروا اسمها إلى ليلى والناظر إلى آثار الشثور الباقية في الأفلاج يدرك مدى النفوذ والتوسع الذي كان لهذه القبيلة في الأفلاج من الحيانية وجهاتها غربا إلى السيح شرقا ووادي شثر جنوب البديع يشير إلى حدود هذه القبيلة من جهة الجنوب حيث تشير بعض المصادر التاريخية إلى أن وجودهم كان متزامنا مع وجود قبيلة الجميلات من عنزة كما أن قصور الشثور الموجودة أطلالها إلى الآن في أوسيلة شمال مدينة ليلى تشير إلى حدود القبيلة من جهة الشمال ويذكر الأستاذ عبدالله بن راشد آل زنان إلى أنه يوجد عدد من القصور في بلدة أوسيلة منها أم النعايم وأم الكباش والوسيعه والوسيطى وقصر آل راجح ولا تزال مزرعة الشثرية موجودة باسمها حتى هذا التاريخ ويذكر الأستاذ / نابت بن حسن الحقباني أنه يوجد بئر لأحد المصارير وهو ابن ردهان أنه اشتراها من أحد الشثور في الحيانية قديما
المركز الرئيس للشثور في الأفلاج
لاتزال النقية بقصورها المتهدمة وأطلالها الواضحة تشهد على تأريخ عريق لقييلة عربية متحضرة والنقية تقع شرق مدينة ليلى في منطقة وفيرة المياه طيبة الهواء خصبة التربة ومما يؤكد مكانة النقية عند الشثور ما يتناقله الناس في الأفلاج من أن آل حامد الأشراف لما أتوا إلى الأمير الشثري ليمنحهم أرضا في الأفلاج فقال لهم اختاروا أرضا نعطيكم إياها فطلبوا السيح فقال : هانت والله حسبتهم بيطلبون النقية وهي الآن خالية من السكان وحيال النقية وبالقرب منها عدد من الأماكن ولها مسميات متداولة إلى الآن كما أخبرني الوجيه عبدالله بن مرضي العجالين ومنه اللحيانيه وسهله ومطعزا وصميخ والحوثه وأم سمره وأم سدره ونهقه ورميه والوذناني والكلبي والحصيرات والحلواني وجهيمان والحصيرات المحرقة والبديعةولقطان والقهوه والزباره والدريحه وام القصير والصبيحه والبديعة والحمزي والجعومه ومشيرفه وام حزم وام السمن ومباركه والهملان وقرفة وكل مزرعة ومحلة له اسم خاص يميزها والكثير من هذه الأملاك أصبحت وقفا تؤجر من قبل الأوقاف وبعض هذه الأملاك لأناس انقطعوا أو كادوا وعند مقارنة بعض هذه الأسماء بأسماء بعض الأملاك في واسط التي انتقل إليها آل لحيان بعد غزو الدواسر للأفلاج في نهاية القرن الحادي عشر تقريبا يتضح لنا الأماكن التي كانت لآل لحيان في ليلى فالجعومه في واسط وهي لآل عمر من آل لحيان وكذلك مشريفه للأمير محمد بن ماجد آل لحيان وأخوانه في واسط والظاهر أن بعض الأسر التي كانت تقيم مع الشثور لم تؤخذ منهم أملاكهم بل بقيت كما هي يتوارثونها الأبناء إلى اليوم أما الشثور فقد انتزعت منهم أملاكهم ماعدا بعض الفروع التي لم تشترك في مقاومة الغزاة فقد سمح لهم بالبقاء في ليلى.
قصة غزو الدواسر للأفلاج
هناك عدة روايات متداولة حول غزو الدواسر للأفلاج والقضاء على إمارة الشثور ونفوذهم في الأفلاج
الأولى :وجود خلافات وحروب قبيلة بين الدواسر في الوادي وبخاصة بين آل حسن والوداعين مما جعلهم يبحثون عن فرصة للرحيل من الوادي فقرروا غزو الأفلاج.
الثانية:كان هناك دوسري يقيم في جوار الشثور فأهدى لزعيمهم سيفا الذي كان في مجلس الإمارة فقال :لجلائسه : مارأيكم في سيف الدوسري ؟وش رايكم نجربه في راعيه فقطع رأس الدوسري بسيفه وكان عنده ابنتان فأخذتاه وذهبتا به إلى الوادي حيث قرر الدواسر بعدها غزو الأفلاج
الثالثه :أن الشثور لما أعطوا آل حامد النميص بالسيح وكان أنهارا تجري على سطح الأرض وغرسوه وزرعوه وكانت سارحة الشثور تسرح في تلك الجهات فدخلت مزارع آل حامد مما أدى إلى حصول خلافات كما يذكر الوجيه عبد الله بن مرضي العجالين حيث قالت زوجة الحامدي ماعاد اقعد في هذا الزرع الذي استباحه رعاة الشثور مما أهاج الحامدي الذي لحق راعي الشثور وقتله ثم أخذ زوجته وتوجه إلى الوادي واستفزع بالدواسر الذين توجهوا إلى الأفلاج واحتلوها وأشار الحامدي على آل عمار أن يأخذوا السيح وطلب منهم أن يعطوه نخلا سماه فوافقوا على ذلك وهذه الرواية فيما يبدو هي أصح الروايات وذلك لأسباب منها أن آل حامد أخذوا أجزاء من السيح الذي كان قد إعطاءهم إياه الشثور وكذلك فإن آل عمار أصبح الأشراف في جوارهم بعد أن كانوا في جوار الشثور ومنها أن هذه الرواية هي أكثر الروايات تداولا بين الناس
الرابعة:أن أحد الدواسر من الخييلات كان في جوار الشثور وقد أرسل أحد أمراء الدواسر أهل الوادي خطابا إلى الأمير في الأفلاج من الشثور مطالبا إياه بأن يحسن جوار الدوسري
فقال الأمير الشثري لجلسائه: انظروا ماذا يقول بياع القطن الدوسري ؟ورد على خطابه ردا سيئا مما أثار حفيظة الدواسر فقرروا غزو الأفلاج
كيف حصل الغزو؟
تعد المصادر التي تتحدث عن تلك الفترة شحيحة جدا وقصيدة الدوسرية التي تصف الغزو مشهورة معروفة يتداولها الناس وقد وردت في بعض المصادر مثل مجلة العرب
وأذكر منها بيتين فقط:
فضوا ليلى عقب ماناموا الملا والكل من ضيم الجهاد يصيح
لكن اعوا الخفرات في راس مشرف اكلاب لها عقب العتيم نبيح
ولما قرر الدواسر غزو الأفلاج قال زعيمهم إذا أخذنا الأفلاج فإن أم الشناظر ستكون من نصيبي وهي مزرعة لاتزال معروفة في اوسيلة إلى هذا اليوم ويبدو من هذا أن هذه المزرعة مشهورة أو أن هذا الزعيم قد نزل هو أو أحد معارفة في ضيافة الشثوروبا التالي عرف مزرعتهم هذه مما جعله يطمع فيها ثم إنه قال للغزاة إننا سوف نتقاسم البلد بعد أن نحتلها ولما وصل الغزاة إلى مسافة قريبة من ليلى أشعلوا نيرانا عظيمة لإرهاب الحراس ثم اقتحموا البلد ليلا بعد أن نام الناس كما ورد في بيتي الدوسرية ونتج عن هذا الغزو سقوط البلدة واستسلم أهلها واجتمع الشثور ومعهم النساء والأطفال في قصر مشرف الذي أشارت إليه الدوسرية في بيتيها الواردين آنفا
ونتيجة لهذا الاحتلال فقد تقاسم الدواسر أملاك الشثور فأخذ الجبارين من وسط ليلى تقريبا إلى العمار في جهة الجنوب وآل بازع من السوق النازل من غصيبة إلى وسيلة شمالا ومن العروق شرق ليلى مع السيح لآل عمار والظاهر أن الذين شاركوا في الغزو بكثرة من أفخاذ آل حسن هم الفرجان وآل عمار أما الشكرة فقد تأخر قدومهم إلى الأفلاج حيث هاجموا الأحمر وفتكوا بأهلها وهم في صلاة الجمعة كما تذكر الروايات التاريخية ومما يذكر في هذا الصدد أن دوسريا من الغزاة جاء إلى صاحب غرس من أهل البلد فقال له تراك ماخوذ والديرة ماخوذة فرد عليه بقوله كيف توخذ الديرة ماقلنا عندها هس ثم ضربه بالسيف فقتله وبالنسبة لآل لحيان فقد توجهوا إلى واسط الذين كان فبه الحقبان والظاهرأن بينهم نسب مما جعلهم يتحالفون معهم ومن أفخاذهم الموجودين في واسط آل شيحان وفيهم يقول القائل
اذكر قصور واسط فيه آل شيحان مانقول كلام
وتذكر بعض الروايات أن عدد آل لحيان الذين توجهوا إلى واسط سبعة أشخاص وبعضهم ذهب إلى الحوطة ومنهم اجد ابن مقيم ولا أدري هل ذهب بعد الغزو مباشرة أم أنه ذهب فيما بعد والظاهر أنه ذهب إلى الحوطة بعد الغزو مباشرة بدليل أنه ليس له ذكر في واسط ولا أي أملاك تدل على أنه استوطن واسط في فترة من الفترات كما يتوقع أن بعضهم قد استوطن المنطقة الشرقية ولما ذهب بعض كبار السن من آل لحيان المنطقة الشرقية للحصول على تركة ابن مقيم في تلك البلاد قابلهم شيخ كبير السن وقال لهم إني ألتقي معكم في جد ذكر رقمه ودعاهم للضيافة ليكرمهم ويعطيهم شجرة النسب التي يحتفظ بها فاعتذروا إليه وانقطعت أخباره منذ ذلك الوقت إلى اليوم
ولما ذهب بعض من أهالي الغيل إلى المنطقة الشرقية قابلوا أحد كبار الضباط هناك حيث سألهم عن بلادهم فلما أخبروه أنهم من الغيل بالأفلاج سألهم عن آل لحيان وقال لهم إنهم جماعتي ودعاهم إلى ضيافته وأكرمهم وهذا يعطي إشارات إلى أن بعضا من آل لحيان قد غادروا الأفلاج إلى مناطق أخرى ومنها الأحساء ويذكر عبدالله بن مرضي العجالين أن الشثور حينما غادروا ليلى بعد الغزو متجهين شمالا وتجاوزوا اوسيلة أوصاروا بحيالها التفتت إحدى نساء الشثور إلى ليلى وقالت :( ياحلا الله ياليلى مابعناك برخص )
هذا والله أعلم...
إجابة على سؤالي الذي قد طرحته قبل أيام أفادني شخص ممن له صلة بالموضوع في مدينة الأفلاج بهذه المعلومات المتواضعة ووعدني بالمزيد من المعلومات الهامة...
__________________________________________________ ____________________________
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
مقتطفات من تأريخ قبيلة الشثور في الأفلاج 00
المشهور والمستفيض عند الكثيرين من قبيلة الشثور وعند النسابين في الأفلاج وفي الجنوب أن الشثور من السربة من آل سليمان من الحرقان من عبيدة من قحطان وقد تحالفوا مع بقايا من بني عامر المقيمين في الأفلاج والقول الآخر أنهم من بني زياد من عامر بن صعصعة وأنعم ينتمون إلى عبيدة بالحلف
وقدم الشثور إلى الأفلاج أو بدأ ظهورهم في نهاية القرن السابع وبداية القرن الثامن الهجري ويذكر المؤرخون أن ليلى كانت تسمى قبل ذلك( بالهيصمية) والتي ورد ذكرها في العديد من كتب المعاجم والرحلات ويذكر الأستاذ: مزيد بن فالح الشغاثرة أن الشثور هم الذين غيروا اسمها إلى ليلى والناظر إلى آثار الشثور الباقية في الأفلاج يدرك مدى النفوذ والتوسع الذي كان لهذه القبيلة في الأفلاج من الحيانية وجهاتها غربا إلى السيح شرقا ووادي شثر جنوب البديع يشير إلى حدود هذه القبيلة من جهة الجنوب حيث تشير بعض المصادر التاريخية إلى أن وجودهم كان متزامنا مع وجود قبيلة الجميلات من عنزة كما أن قصور الشثور الموجودة أطلالها إلى الآن في أوسيلة شمال مدينة ليلى تشير إلى حدود القبيلة من جهة الشمال ويذكر الأستاذ عبدالله بن راشد آل زنان إلى أنه يوجد عدد من القصور في بلدة أوسيلة منها أم النعايم وأم الكباش والوسيعه والوسيطى وقصر آل راجح ولا تزال مزرعة الشثرية موجودة باسمها حتى هذا التاريخ ويذكر الأستاذ / نابت بن حسن الحقباني أنه يوجد بئر لأحد المصارير وهو ابن ردهان أنه اشتراها من أحد الشثور في الحيانية قديما
المركز الرئيس للشثور في الأفلاج
لاتزال النقية بقصورها المتهدمة وأطلالها الواضحة تشهد على تأريخ عريق لقييلة عربية متحضرة والنقية تقع شرق مدينة ليلى في منطقة وفيرة المياه طيبة الهواء خصبة التربة ومما يؤكد مكانة النقية عند الشثور ما يتناقله الناس في الأفلاج من أن آل حامد الأشراف لما أتوا إلى الأمير الشثري ليمنحهم أرضا في الأفلاج فقال لهم اختاروا أرضا نعطيكم إياها فطلبوا السيح فقال : هانت والله حسبتهم بيطلبون النقية وهي الآن خالية من السكان وحيال النقية وبالقرب منها عدد من الأماكن ولها مسميات متداولة إلى الآن كما أخبرني الوجيه عبدالله بن مرضي العجالين ومنه اللحيانيه وسهله ومطعزا وصميخ والحوثه وأم سمره وأم سدره ونهقه ورميه والوذناني والكلبي والحصيرات والحلواني وجهيمان والحصيرات المحرقة والبديعةولقطان والقهوه والزباره والدريحه وام القصير والصبيحه والبديعة والحمزي والجعومه ومشيرفه وام حزم وام السمن ومباركه والهملان وقرفة وكل مزرعة ومحلة له اسم خاص يميزها والكثير من هذه الأملاك أصبحت وقفا تؤجر من قبل الأوقاف وبعض هذه الأملاك لأناس انقطعوا أو كادوا وعند مقارنة بعض هذه الأسماء بأسماء بعض الأملاك في واسط التي انتقل إليها آل لحيان بعد غزو الدواسر للأفلاج في نهاية القرن الحادي عشر تقريبا يتضح لنا الأماكن التي كانت لآل لحيان في ليلى فالجعومه في واسط وهي لآل عمر من آل لحيان وكذلك مشريفه للأمير محمد بن ماجد آل لحيان وأخوانه في واسط والظاهر أن بعض الأسر التي كانت تقيم مع الشثور لم تؤخذ منهم أملاكهم بل بقيت كما هي يتوارثونها الأبناء إلى اليوم أما الشثور فقد انتزعت منهم أملاكهم ماعدا بعض الفروع التي لم تشترك في مقاومة الغزاة فقد سمح لهم بالبقاء في ليلى.
قصة غزو الدواسر للأفلاج
هناك عدة روايات متداولة حول غزو الدواسر للأفلاج والقضاء على إمارة الشثور ونفوذهم في الأفلاج
الأولى :وجود خلافات وحروب قبيلة بين الدواسر في الوادي وبخاصة بين آل حسن والوداعين مما جعلهم يبحثون عن فرصة للرحيل من الوادي فقرروا غزو الأفلاج.
الثانية:كان هناك دوسري يقيم في جوار الشثور فأهدى لزعيمهم سيفا الذي كان في مجلس الإمارة فقال :لجلائسه : مارأيكم في سيف الدوسري ؟وش رايكم نجربه في راعيه فقطع رأس الدوسري بسيفه وكان عنده ابنتان فأخذتاه وذهبتا به إلى الوادي حيث قرر الدواسر بعدها غزو الأفلاج
الثالثه :أن الشثور لما أعطوا آل حامد النميص بالسيح وكان أنهارا تجري على سطح الأرض وغرسوه وزرعوه وكانت سارحة الشثور تسرح في تلك الجهات فدخلت مزارع آل حامد مما أدى إلى حصول خلافات كما يذكر الوجيه عبد الله بن مرضي العجالين حيث قالت زوجة الحامدي ماعاد اقعد في هذا الزرع الذي استباحه رعاة الشثور مما أهاج الحامدي الذي لحق راعي الشثور وقتله ثم أخذ زوجته وتوجه إلى الوادي واستفزع بالدواسر الذين توجهوا إلى الأفلاج واحتلوها وأشار الحامدي على آل عمار أن يأخذوا السيح وطلب منهم أن يعطوه نخلا سماه فوافقوا على ذلك وهذه الرواية فيما يبدو هي أصح الروايات وذلك لأسباب منها أن آل حامد أخذوا أجزاء من السيح الذي كان قد إعطاءهم إياه الشثور وكذلك فإن آل عمار أصبح الأشراف في جوارهم بعد أن كانوا في جوار الشثور ومنها أن هذه الرواية هي أكثر الروايات تداولا بين الناس
الرابعة:أن أحد الدواسر من الخييلات كان في جوار الشثور وقد أرسل أحد أمراء الدواسر أهل الوادي خطابا إلى الأمير في الأفلاج من الشثور مطالبا إياه بأن يحسن جوار الدوسري
فقال الأمير الشثري لجلسائه: انظروا ماذا يقول بياع القطن الدوسري ؟ورد على خطابه ردا سيئا مما أثار حفيظة الدواسر فقرروا غزو الأفلاج
كيف حصل الغزو؟
تعد المصادر التي تتحدث عن تلك الفترة شحيحة جدا وقصيدة الدوسرية التي تصف الغزو مشهورة معروفة يتداولها الناس وقد وردت في بعض المصادر مثل مجلة العرب
وأذكر منها بيتين فقط:
فضوا ليلى عقب ماناموا الملا والكل من ضيم الجهاد يصيح
لكن اعوا الخفرات في راس مشرف اكلاب لها عقب العتيم نبيح
ولما قرر الدواسر غزو الأفلاج قال زعيمهم إذا أخذنا الأفلاج فإن أم الشناظر ستكون من نصيبي وهي مزرعة لاتزال معروفة في اوسيلة إلى هذا اليوم ويبدو من هذا أن هذه المزرعة مشهورة أو أن هذا الزعيم قد نزل هو أو أحد معارفة في ضيافة الشثوروبا التالي عرف مزرعتهم هذه مما جعله يطمع فيها ثم إنه قال للغزاة إننا سوف نتقاسم البلد بعد أن نحتلها ولما وصل الغزاة إلى مسافة قريبة من ليلى أشعلوا نيرانا عظيمة لإرهاب الحراس ثم اقتحموا البلد ليلا بعد أن نام الناس كما ورد في بيتي الدوسرية ونتج عن هذا الغزو سقوط البلدة واستسلم أهلها واجتمع الشثور ومعهم النساء والأطفال في قصر مشرف الذي أشارت إليه الدوسرية في بيتيها الواردين آنفا
ونتيجة لهذا الاحتلال فقد تقاسم الدواسر أملاك الشثور فأخذ الجبارين من وسط ليلى تقريبا إلى العمار في جهة الجنوب وآل بازع من السوق النازل من غصيبة إلى وسيلة شمالا ومن العروق شرق ليلى مع السيح لآل عمار والظاهر أن الذين شاركوا في الغزو بكثرة من أفخاذ آل حسن هم الفرجان وآل عمار أما الشكرة فقد تأخر قدومهم إلى الأفلاج حيث هاجموا الأحمر وفتكوا بأهلها وهم في صلاة الجمعة كما تذكر الروايات التاريخية ومما يذكر في هذا الصدد أن دوسريا من الغزاة جاء إلى صاحب غرس من أهل البلد فقال له تراك ماخوذ والديرة ماخوذة فرد عليه بقوله كيف توخذ الديرة ماقلنا عندها هس ثم ضربه بالسيف فقتله وبالنسبة لآل لحيان فقد توجهوا إلى واسط الذين كان فبه الحقبان والظاهرأن بينهم نسب مما جعلهم يتحالفون معهم ومن أفخاذهم الموجودين في واسط آل شيحان وفيهم يقول القائل
اذكر قصور واسط فيه آل شيحان مانقول كلام
وتذكر بعض الروايات أن عدد آل لحيان الذين توجهوا إلى واسط سبعة أشخاص وبعضهم ذهب إلى الحوطة ومنهم اجد ابن مقيم ولا أدري هل ذهب بعد الغزو مباشرة أم أنه ذهب فيما بعد والظاهر أنه ذهب إلى الحوطة بعد الغزو مباشرة بدليل أنه ليس له ذكر في واسط ولا أي أملاك تدل على أنه استوطن واسط في فترة من الفترات كما يتوقع أن بعضهم قد استوطن المنطقة الشرقية ولما ذهب بعض كبار السن من آل لحيان المنطقة الشرقية للحصول على تركة ابن مقيم في تلك البلاد قابلهم شيخ كبير السن وقال لهم إني ألتقي معكم في جد ذكر رقمه ودعاهم للضيافة ليكرمهم ويعطيهم شجرة النسب التي يحتفظ بها فاعتذروا إليه وانقطعت أخباره منذ ذلك الوقت إلى اليوم
ولما ذهب بعض من أهالي الغيل إلى المنطقة الشرقية قابلوا أحد كبار الضباط هناك حيث سألهم عن بلادهم فلما أخبروه أنهم من الغيل بالأفلاج سألهم عن آل لحيان وقال لهم إنهم جماعتي ودعاهم إلى ضيافته وأكرمهم وهذا يعطي إشارات إلى أن بعضا من آل لحيان قد غادروا الأفلاج إلى مناطق أخرى ومنها الأحساء ويذكر عبدالله بن مرضي العجالين أن الشثور حينما غادروا ليلى بعد الغزو متجهين شمالا وتجاوزوا اوسيلة أوصاروا بحيالها التفتت إحدى نساء الشثور إلى ليلى وقالت :( ياحلا الله ياليلى مابعناك برخص )
هذا والله أعلم...