زاهي بطران أبوشوشه
18-05-2005, 01:17 AM
ِزاهي بطران أبوشوشه
العنوان: بين وادي السرداح وبرج ألتجاره ألعالميه
قصه وأحداث ؛؛ 1 ؛؛
محور النقاش:الصدمه الحضاريه تجربه وبرهان هل تغير في ايديولوجية الانسان
أنا زاهي بطران امتطيت قارب حياتي في بحر متلاطم يشوبه الهيجان تارة و الهدؤ تارة , وتمر الأيام ومن أعالي برج أمبير أستيت بلدنق , الذي يفرقه شارع جرف هاري عن برج ألتجاره ألعالميه, وقفت أتأمل ذاك الفتى زاهي بطران أبوشوشه الذي قبل سنوات عده يجوب بغنيماته وادي السرداح بالعرض ويختنق حينما يحل الظلام ويتصاعد دخان المقر صه استعدادا مبكرا للتأهب لمائدة طعام بعد المغرب مباشرة تلك هي أرغفة دقيق البر المخلوطة مع البلول [قليل من الماء والبصل والكركم] يطغي صفار البزار على القليل من البصل الذي عاده ما نحصل عليه من جارنا سعيد كل شهرين إذا كانت علاقته مع أخي الأكبر في أوج ازدهارها .
هذا كل ما تملكه العائله لمائدة الطعام كيس كبير من دقيق البر وبصل جارنا سعيد وشيء من الكركم الأصفر وفي جانب كيس البر الكبير هوة من أثر مشاركة ذاك الجرذ الكبير الذي أشمئز من مجرد التفكير في قتله ونحن مشغولين أنا وأخوتي بقتل ذاك اللعين الذي لا يسيطر عليه سوى طريقة أختي الكبرى التي تعيدنا كل ثلاثة اشهر وذلك بقلي الملابس في الماء ليتغلغل في مكامن ذاك المخلوق التي تطاردني لعنة الاشمئزاز منه وأنا في أعالي البنايات الشاهقة في مدينة نيويورك, بعد أن عدت للتو من زيارة مبنى هيئة الأمم المتحدة التي يتصدر ساحتها أعلام الدول وذاك المدفع الذي لف عنقه على عقب مبديا حياة التسامح بين الشعوب.
وفي غمرت هذه الأفكار تذكرت الشجار الذي دار بين أخي وجارنا سعيد على مورد ماء المسيل [ الشعبه ] وكأنه نذير بتأخير نصيبنا من البصل الذي يغطي برائحته مع صفار الكركم تراكم الاتربه على هاك الكيس كيس الدقيق الكبير الذي هو كل ما نملك لمائدة الطعام , الوقت المستقطع للبقاء في أعالي البرج أنتهى وحلمي الكبير لازال يكبر وأنا امتطي التاكسي النيويوركي بلونه الأحمر المميز وذاك الزنجي الأسود الذي يفيض ذراعه الأسود خارج نطاق النافذة اليسرى ومع نسمات الهوى انطوى بي الزمن وتذكرت حمار جارتنا الذي يطارد الاتانه في أسفل الوادي وخلفه الأولاد في سن الصبا والشبق واللوعة تنتظر ساعات اللقاء وشوارع اتلنتك ستي بجوار ألمدينه الصاخبة نيويورك تعج بالطالبات والصبايا يحمن بجوار مبنى تاج محل - الذي استنسخ من أصله الهندي - والحركة تسير والشبق محصور في هموم اليوم والحياة نعم تمقلت بأعين مذهولة مكونات ذاك الإنسان بجميع مقومات فروقاتها ألجنسيه التي تميزها عن الذكر.
انقلبت موازين الروئى وحل المساء و نسمات هواء أعقبه زخات من مطر شديد بداء كل من حولي يغرق ويجف في الحال وأتذكر أخي وجارنا والمسيل ويصيبني الإحباط والخوف على البصل والجار والبلول والقرصان والكركم والإحساس بالجوع والخوف والغربة وأفيق من هاجسي وأقول هل اصبت بصدمة حضاريةshack culture
العنوان: بين وادي السرداح وبرج ألتجاره ألعالميه
قصه وأحداث ؛؛ 1 ؛؛
محور النقاش:الصدمه الحضاريه تجربه وبرهان هل تغير في ايديولوجية الانسان
أنا زاهي بطران امتطيت قارب حياتي في بحر متلاطم يشوبه الهيجان تارة و الهدؤ تارة , وتمر الأيام ومن أعالي برج أمبير أستيت بلدنق , الذي يفرقه شارع جرف هاري عن برج ألتجاره ألعالميه, وقفت أتأمل ذاك الفتى زاهي بطران أبوشوشه الذي قبل سنوات عده يجوب بغنيماته وادي السرداح بالعرض ويختنق حينما يحل الظلام ويتصاعد دخان المقر صه استعدادا مبكرا للتأهب لمائدة طعام بعد المغرب مباشرة تلك هي أرغفة دقيق البر المخلوطة مع البلول [قليل من الماء والبصل والكركم] يطغي صفار البزار على القليل من البصل الذي عاده ما نحصل عليه من جارنا سعيد كل شهرين إذا كانت علاقته مع أخي الأكبر في أوج ازدهارها .
هذا كل ما تملكه العائله لمائدة الطعام كيس كبير من دقيق البر وبصل جارنا سعيد وشيء من الكركم الأصفر وفي جانب كيس البر الكبير هوة من أثر مشاركة ذاك الجرذ الكبير الذي أشمئز من مجرد التفكير في قتله ونحن مشغولين أنا وأخوتي بقتل ذاك اللعين الذي لا يسيطر عليه سوى طريقة أختي الكبرى التي تعيدنا كل ثلاثة اشهر وذلك بقلي الملابس في الماء ليتغلغل في مكامن ذاك المخلوق التي تطاردني لعنة الاشمئزاز منه وأنا في أعالي البنايات الشاهقة في مدينة نيويورك, بعد أن عدت للتو من زيارة مبنى هيئة الأمم المتحدة التي يتصدر ساحتها أعلام الدول وذاك المدفع الذي لف عنقه على عقب مبديا حياة التسامح بين الشعوب.
وفي غمرت هذه الأفكار تذكرت الشجار الذي دار بين أخي وجارنا سعيد على مورد ماء المسيل [ الشعبه ] وكأنه نذير بتأخير نصيبنا من البصل الذي يغطي برائحته مع صفار الكركم تراكم الاتربه على هاك الكيس كيس الدقيق الكبير الذي هو كل ما نملك لمائدة الطعام , الوقت المستقطع للبقاء في أعالي البرج أنتهى وحلمي الكبير لازال يكبر وأنا امتطي التاكسي النيويوركي بلونه الأحمر المميز وذاك الزنجي الأسود الذي يفيض ذراعه الأسود خارج نطاق النافذة اليسرى ومع نسمات الهوى انطوى بي الزمن وتذكرت حمار جارتنا الذي يطارد الاتانه في أسفل الوادي وخلفه الأولاد في سن الصبا والشبق واللوعة تنتظر ساعات اللقاء وشوارع اتلنتك ستي بجوار ألمدينه الصاخبة نيويورك تعج بالطالبات والصبايا يحمن بجوار مبنى تاج محل - الذي استنسخ من أصله الهندي - والحركة تسير والشبق محصور في هموم اليوم والحياة نعم تمقلت بأعين مذهولة مكونات ذاك الإنسان بجميع مقومات فروقاتها ألجنسيه التي تميزها عن الذكر.
انقلبت موازين الروئى وحل المساء و نسمات هواء أعقبه زخات من مطر شديد بداء كل من حولي يغرق ويجف في الحال وأتذكر أخي وجارنا والمسيل ويصيبني الإحباط والخوف على البصل والجار والبلول والقرصان والكركم والإحساس بالجوع والخوف والغربة وأفيق من هاجسي وأقول هل اصبت بصدمة حضاريةshack culture