ابن فاران
22-11-2006, 10:36 PM
كشفت شركة أرامكو السعودية أمس تفاصيل مصفاة تكرير النفط في جازان التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لدى زيارته المنطقة قبل أسابيع. وأفادت الشركة ضمن منتدى الطاقة الذي اختتم أعماله أمس في الشرقية, أنه سيتم تلقي العطاءات من قبل الشركات المحلية والأجنبية بحلول الربع الأول من عام 2007, مشيرة إلى أنه سيتم طرح حصة في المصفاة للاكتتاب العام. وأوضح يحيى الزيد مستشار وزارة البترول والثروة المعدنية للتكرير, أن الطاقة الإنتاجية للمصفاة ستبلغ 400 مليون برميل يوميا, وستكون مخصصة للتصدير العالمي وتتوافق مع الأسعار العالمية.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
كشف يحيى بن عبد الكريم الزيد مستشار وزارة البترول والثروة المعدنية للتكرير أمس عن طرح الوزارة مصفاة تكرير في منطقة جازان جنوب غربي السعودية للاستثمار من قبل القطاع الخاص المحلي أو الأجنبي.
وأوضح الزيد خلال ترؤسه الجلسة الرابعة ضمن فعاليات منتدى الطاقة السعودي الذي تستضيفه الدمام وتنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية، أن المصفاة المزمع إقامتها في منطقة جازان تعد من أكبر المصافي على مستوى العالم، ومن المتوقع أن تبلغ طاقتها الإنتاجية من 250 إلى 400 مليون برميل يوميا، مشيرا في الوقت ذاته إلى نه سيكون تقديم العطاءات والمقترحات من قبل الشركات بحلول الربع الأول من عام 2007.
وقال الزيد في أثناء استعراضه خطط السعودية لفتح مجال الاستثمار في طاقة التكرير الجديدة أمام القطاع الخاص، إن المصفاة ستكون مخصصة للتصدير العالمي وتتوافق مع الأسعار العالمية لاستهدافها هذه الأسواق، وستستوفي المواصفات السعودية في التكرير، إلى جانب المواصفات الأمريكية والأوروبية، لافتا إلى أن المشاركة في هذه المصفاة ستكون بالأولوية للقطاع الخاص المحلي ثم الأجنبي، وسيتم طرح جزء منها لاكتتاب المواطنين.
وذكر الزيد أن الهدف الأساسي من هذا المشروع هو إتاحة الفرص الاستثمارية في هذا القطاع، دعم التنمية الصناعية في مناطق معينة من السعودية، وزيادة فرص السعودة في هذه المناطق، إلى جانب إشراك قطاع التكرير كجزء من الصناعة وتنميتها، مضيفا أن الحكومة السعودية وفرت السبل كافة للارتقاء بالاقتصاد السعودي، إذ إن المجلس الاقتصادي الأعلى ومجلس الوزراء شجعا عمليات التكرير، وتم تلقي العديد من طلبات القطاع الخاص في هذا المجال.
وفي بداية الجلسة ذاتها قدم ساتفندر روبرا نائب الرئيس لأعمال تكرير وتوزيع الزيت في شركة وود مكنزي، عرضا حول قطاع التكرير على مستوى العالم، مركزاً على أعمال التكرير في دول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك المنتجات وفرص العرض والطلب.
وألمح روبرا إلى أنه بالرغم من الصعوبات التي تواجه مجال التكرير إلا أن التصور بالنسبة لهذا المجال مازال إيجابيا، وقد تحول مفهوم التكرير من الصناعة التقليدية إلى الصناعة المتطورة، إذ تم في الوقت الحالي الإدراك أنه ليس هناك قدرة كافية لتكرير الزيت الخام مع الزيادة الهائلة على الطلب عالميا، متوقعا أن يصل الطلب على النفط بحلول عام 2020 من 20 إلى 60 مليون برميل يوميا، وأن النمو العالمي يصل إلى معدل 7 في المائة بهذا الخصوص، كما أن آسيا ستمثل في هذه الفترة نحو 50 في المائة من الطلب العالمي، خصوصا في كل من الصين والهند باعتبارهما من أهم أسواق المنطقة، وأسرعهما نموا، أما في الشرق الأوسط فسيكون النمو بمعدل 2.5 في المائة، كذلك سيزداد الطلب في السعودية بشكل سريع، خاصة في مجال النقل والصناعة.
وأضاف روبرا أنه من المتوقع أيضا أن تواجه أمريكا الشمالية عجزا يصل إلى ستة ملايين برميل في اليوم عام 2020، وتحتاج لسد هذا العجز إلى نحو 140 مليون برميل من النفط الخام، إلى جانب مواجهتها عجزا كبيرا في الكيروسين نتيجة لعدم الموازنة، أما في أوروبا فسيكون العجز نحو مليوني برميل في اليوم، وسيظهر النقص في الديزل بالنسبة لها بحلول عام 2010، ويظهر جليا في عام 2015.
أما خالد جاسم البوعينين نائب الرئيس لأعمال التكرير في شركة أرامكو السعودية، فتحدث خلال الجلسة عن الحوافز الرئيسية للميزة التنافسية في قطاع التكرير، كاشفا أنه تم الإعلان عن إضافة نحو 30 مليون برميل في اليوم من طاقة التكرير بين الفترة من عام 2006 إلى 2015.
وقال البوعينين إنه استنادا إلى التوقعات المبنية على الاحتياجات الفعلية والجدوى الاقتصادية لبعض المشاريع فإنه يتوقع إنشاء طاقة تكريرية تصل ما بين تسعة إلى عشرة ملايين برميل في اليوم بين الفترة من 2006 إلى 2015.
وعلى الصعيد ذاته أكد جان جاك موسكوني، نائب الرئيس الأعلى للاستراتيجية والتطوير والتكرير والتسويق في شركة توتال أنه سيكون هناك انخفاض في العرض عام 2015، وبعدها سيكون هناك مستوى متوسط للنفط الخام الذي يأتي من آسيا، وإفريقيا، والذي يواجه النفط القادم من الشمال، حيث سنرى كمية كبيرة ستأتي من الشرق الأوسط خصوصا من السعودية، وستكون المصافي حينها قادرة على تكرير النفط الخام بشكل جيد، كما تحدث موسكوني خلال عرضه حول مصفاتي الجبيل وينبع، واصفا موقع مصفاة الجبيل بالاستراتيجي نتيجة لوصولها إلى مناطق عدة في العالم.
وفي نهاية الجلسة قدم ونِك سبنسر مدير عام التكرير والتسويق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة كونوكو فيليبس شرحا عن الأعمال التي تقوم بها شركته، التي تنتج منتجات عالية الجودة ويتم تسويقها في كل مكان في العالم، متطلعا إلى إقامة مشروعات عدة مع شركة أرامكو السعودية في المستقبل، كون شركته تتبع استراتيجية إقامة مشروعات عالمية ذات جودة عالية.
وخلصت الجلسة الرابعة في مجملها إلى تناول المشاركين الفرص والتحديات التي تواجه قطاع التكرير وخاصة فيما يتعلق بالتسعير والجوانب الاستثمارية والبيئية، كما بحثوا بشكل أكثر تحديداً، فرص الاستثمار المحتملة في قطاعي التكرير والتوزيع بالنسبة لصغار المستثمرين، كذلك قدموا خلال عروضهم نظرة عامة حول الطاقة التكريرية لشركة أرامكو السعودية وترتيبها العالمي من حيث حصتها في السوق وتوقعات نموها المستقبلي والقضايا الراهنة المتعلقة بهذا القطاع مثل: نمو الطلب من الصين والهند، أسعار اللقيم وتوافره، هوامش التكرير والتحول إلى أنواع الخام المختلفة، والدمج بين أعمال التكرير والبتروكيماويات.
وكانت الجلسة الأخيرة من اليوم الأول من المنتدى التي رأسها الدكتور فريد زيدان محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، وشارك فيها المهندس علي البراك رئيس الشركة السعودية للكهرباء، الدكتور عقيل خوجة مدير الهيئة الملكية في ينبع، والمهندس عمر الغامدي الرئيس التنفيذي لشركة الماء والكهرباء المحدودة، قد ركزت على كيفية دعم الهيدروكربونات في توليد الطاقة الكهربائية.
وأوضح بنس كونتستين الخبير في شؤون الطاقة، والمتحدث الرئيس في الجلسة أهمية الاستثمار في مشاريع المياه والتحلية، والدخول في شراكات لتوليد الطاقة الكهربائية، وذلك للنمو السكاني في السعودية، إلى جانب النمو الصناعي، مؤكدا أهمية تشجيع الحكومة القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال الحيوي، وذلك كون مشاريع الطاقة والمياه ذات حجم كبير وتتطلب مشاركة القطاع الخاص.
من جهته بين المهندس عمر الغامدي الرئيس التنفيذي لشركة الماء والكهرباء المحدودة أن استراتيجية الدولة تؤكد أهمية مشاركة القطاع الخاص في خطط التنمية بالاستثمار في مشاريع تحلية المياه المالحة وإنتاج الكهرباء، وقد أتاح إنشاء شركة الماء والكهرباء وهي مملوكة مناصفة بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والشركة السعودية للكهرباء، التعامل مع المستثمرين والممولين مباشرة وجذب رؤوس الأموال للاستثمار في مجال إنتاج الماء والكهرباء، وتؤكد أرقام عدد الشركات التي تقدمت برغبتها للمشاركة في تنفيذ مشروعي الشعيبة والشقيق نجاح الخطط التي وضعتها شركة الماء والكهرباء رغم الفترة القصيرة التي مرت على تأسيسها، كما أن توقيع اتفاقية مشروع الشعيبة وتحقيق الإقفال المالي له في زمن قياسي يؤكد على حسن الترتيبات والاستعدادات التي قامت بها الشركة لمشروع بحجم وتعقيدات مشروع الشعيبة، وفي ظل الدعم اللامحدود من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين ستقوم شركة الماء والكهرباء بتكثيف الجهود لتكرار النجاح و والإسهام في مقابلة الطلب المتزايد على الماء والطاقة.
وذكر المهندس الغامدي أن المشاريع المستقلة لإنتاج الماء والكهرباء ستسهم مع ما تنتجه المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والشركة السعودية للكهرباء في تلبية الاحتياجات المتزايدة من الماء والكهرباء لتغطي أكبر رقعة ممكنة من مناطق السعودية، إضافة إلى الإسراع في توفير الاحتياجات من الماء والكهرباء لمختلف القطاعات والنشاطات مع تفعيل مشاركة القطاع الخاص من خلال فتح قنوات استثمارية لجذب رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار في هذا النشاط، وتوفير فرص للعمل والتشغيل الأمثل للقوى البشرية.
جريدة الإقتصادية 21-11-2006
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
كشف يحيى بن عبد الكريم الزيد مستشار وزارة البترول والثروة المعدنية للتكرير أمس عن طرح الوزارة مصفاة تكرير في منطقة جازان جنوب غربي السعودية للاستثمار من قبل القطاع الخاص المحلي أو الأجنبي.
وأوضح الزيد خلال ترؤسه الجلسة الرابعة ضمن فعاليات منتدى الطاقة السعودي الذي تستضيفه الدمام وتنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية، أن المصفاة المزمع إقامتها في منطقة جازان تعد من أكبر المصافي على مستوى العالم، ومن المتوقع أن تبلغ طاقتها الإنتاجية من 250 إلى 400 مليون برميل يوميا، مشيرا في الوقت ذاته إلى نه سيكون تقديم العطاءات والمقترحات من قبل الشركات بحلول الربع الأول من عام 2007.
وقال الزيد في أثناء استعراضه خطط السعودية لفتح مجال الاستثمار في طاقة التكرير الجديدة أمام القطاع الخاص، إن المصفاة ستكون مخصصة للتصدير العالمي وتتوافق مع الأسعار العالمية لاستهدافها هذه الأسواق، وستستوفي المواصفات السعودية في التكرير، إلى جانب المواصفات الأمريكية والأوروبية، لافتا إلى أن المشاركة في هذه المصفاة ستكون بالأولوية للقطاع الخاص المحلي ثم الأجنبي، وسيتم طرح جزء منها لاكتتاب المواطنين.
وذكر الزيد أن الهدف الأساسي من هذا المشروع هو إتاحة الفرص الاستثمارية في هذا القطاع، دعم التنمية الصناعية في مناطق معينة من السعودية، وزيادة فرص السعودة في هذه المناطق، إلى جانب إشراك قطاع التكرير كجزء من الصناعة وتنميتها، مضيفا أن الحكومة السعودية وفرت السبل كافة للارتقاء بالاقتصاد السعودي، إذ إن المجلس الاقتصادي الأعلى ومجلس الوزراء شجعا عمليات التكرير، وتم تلقي العديد من طلبات القطاع الخاص في هذا المجال.
وفي بداية الجلسة ذاتها قدم ساتفندر روبرا نائب الرئيس لأعمال تكرير وتوزيع الزيت في شركة وود مكنزي، عرضا حول قطاع التكرير على مستوى العالم، مركزاً على أعمال التكرير في دول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك المنتجات وفرص العرض والطلب.
وألمح روبرا إلى أنه بالرغم من الصعوبات التي تواجه مجال التكرير إلا أن التصور بالنسبة لهذا المجال مازال إيجابيا، وقد تحول مفهوم التكرير من الصناعة التقليدية إلى الصناعة المتطورة، إذ تم في الوقت الحالي الإدراك أنه ليس هناك قدرة كافية لتكرير الزيت الخام مع الزيادة الهائلة على الطلب عالميا، متوقعا أن يصل الطلب على النفط بحلول عام 2020 من 20 إلى 60 مليون برميل يوميا، وأن النمو العالمي يصل إلى معدل 7 في المائة بهذا الخصوص، كما أن آسيا ستمثل في هذه الفترة نحو 50 في المائة من الطلب العالمي، خصوصا في كل من الصين والهند باعتبارهما من أهم أسواق المنطقة، وأسرعهما نموا، أما في الشرق الأوسط فسيكون النمو بمعدل 2.5 في المائة، كذلك سيزداد الطلب في السعودية بشكل سريع، خاصة في مجال النقل والصناعة.
وأضاف روبرا أنه من المتوقع أيضا أن تواجه أمريكا الشمالية عجزا يصل إلى ستة ملايين برميل في اليوم عام 2020، وتحتاج لسد هذا العجز إلى نحو 140 مليون برميل من النفط الخام، إلى جانب مواجهتها عجزا كبيرا في الكيروسين نتيجة لعدم الموازنة، أما في أوروبا فسيكون العجز نحو مليوني برميل في اليوم، وسيظهر النقص في الديزل بالنسبة لها بحلول عام 2010، ويظهر جليا في عام 2015.
أما خالد جاسم البوعينين نائب الرئيس لأعمال التكرير في شركة أرامكو السعودية، فتحدث خلال الجلسة عن الحوافز الرئيسية للميزة التنافسية في قطاع التكرير، كاشفا أنه تم الإعلان عن إضافة نحو 30 مليون برميل في اليوم من طاقة التكرير بين الفترة من عام 2006 إلى 2015.
وقال البوعينين إنه استنادا إلى التوقعات المبنية على الاحتياجات الفعلية والجدوى الاقتصادية لبعض المشاريع فإنه يتوقع إنشاء طاقة تكريرية تصل ما بين تسعة إلى عشرة ملايين برميل في اليوم بين الفترة من 2006 إلى 2015.
وعلى الصعيد ذاته أكد جان جاك موسكوني، نائب الرئيس الأعلى للاستراتيجية والتطوير والتكرير والتسويق في شركة توتال أنه سيكون هناك انخفاض في العرض عام 2015، وبعدها سيكون هناك مستوى متوسط للنفط الخام الذي يأتي من آسيا، وإفريقيا، والذي يواجه النفط القادم من الشمال، حيث سنرى كمية كبيرة ستأتي من الشرق الأوسط خصوصا من السعودية، وستكون المصافي حينها قادرة على تكرير النفط الخام بشكل جيد، كما تحدث موسكوني خلال عرضه حول مصفاتي الجبيل وينبع، واصفا موقع مصفاة الجبيل بالاستراتيجي نتيجة لوصولها إلى مناطق عدة في العالم.
وفي نهاية الجلسة قدم ونِك سبنسر مدير عام التكرير والتسويق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة كونوكو فيليبس شرحا عن الأعمال التي تقوم بها شركته، التي تنتج منتجات عالية الجودة ويتم تسويقها في كل مكان في العالم، متطلعا إلى إقامة مشروعات عدة مع شركة أرامكو السعودية في المستقبل، كون شركته تتبع استراتيجية إقامة مشروعات عالمية ذات جودة عالية.
وخلصت الجلسة الرابعة في مجملها إلى تناول المشاركين الفرص والتحديات التي تواجه قطاع التكرير وخاصة فيما يتعلق بالتسعير والجوانب الاستثمارية والبيئية، كما بحثوا بشكل أكثر تحديداً، فرص الاستثمار المحتملة في قطاعي التكرير والتوزيع بالنسبة لصغار المستثمرين، كذلك قدموا خلال عروضهم نظرة عامة حول الطاقة التكريرية لشركة أرامكو السعودية وترتيبها العالمي من حيث حصتها في السوق وتوقعات نموها المستقبلي والقضايا الراهنة المتعلقة بهذا القطاع مثل: نمو الطلب من الصين والهند، أسعار اللقيم وتوافره، هوامش التكرير والتحول إلى أنواع الخام المختلفة، والدمج بين أعمال التكرير والبتروكيماويات.
وكانت الجلسة الأخيرة من اليوم الأول من المنتدى التي رأسها الدكتور فريد زيدان محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، وشارك فيها المهندس علي البراك رئيس الشركة السعودية للكهرباء، الدكتور عقيل خوجة مدير الهيئة الملكية في ينبع، والمهندس عمر الغامدي الرئيس التنفيذي لشركة الماء والكهرباء المحدودة، قد ركزت على كيفية دعم الهيدروكربونات في توليد الطاقة الكهربائية.
وأوضح بنس كونتستين الخبير في شؤون الطاقة، والمتحدث الرئيس في الجلسة أهمية الاستثمار في مشاريع المياه والتحلية، والدخول في شراكات لتوليد الطاقة الكهربائية، وذلك للنمو السكاني في السعودية، إلى جانب النمو الصناعي، مؤكدا أهمية تشجيع الحكومة القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال الحيوي، وذلك كون مشاريع الطاقة والمياه ذات حجم كبير وتتطلب مشاركة القطاع الخاص.
من جهته بين المهندس عمر الغامدي الرئيس التنفيذي لشركة الماء والكهرباء المحدودة أن استراتيجية الدولة تؤكد أهمية مشاركة القطاع الخاص في خطط التنمية بالاستثمار في مشاريع تحلية المياه المالحة وإنتاج الكهرباء، وقد أتاح إنشاء شركة الماء والكهرباء وهي مملوكة مناصفة بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والشركة السعودية للكهرباء، التعامل مع المستثمرين والممولين مباشرة وجذب رؤوس الأموال للاستثمار في مجال إنتاج الماء والكهرباء، وتؤكد أرقام عدد الشركات التي تقدمت برغبتها للمشاركة في تنفيذ مشروعي الشعيبة والشقيق نجاح الخطط التي وضعتها شركة الماء والكهرباء رغم الفترة القصيرة التي مرت على تأسيسها، كما أن توقيع اتفاقية مشروع الشعيبة وتحقيق الإقفال المالي له في زمن قياسي يؤكد على حسن الترتيبات والاستعدادات التي قامت بها الشركة لمشروع بحجم وتعقيدات مشروع الشعيبة، وفي ظل الدعم اللامحدود من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين ستقوم شركة الماء والكهرباء بتكثيف الجهود لتكرار النجاح و والإسهام في مقابلة الطلب المتزايد على الماء والطاقة.
وذكر المهندس الغامدي أن المشاريع المستقلة لإنتاج الماء والكهرباء ستسهم مع ما تنتجه المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والشركة السعودية للكهرباء في تلبية الاحتياجات المتزايدة من الماء والكهرباء لتغطي أكبر رقعة ممكنة من مناطق السعودية، إضافة إلى الإسراع في توفير الاحتياجات من الماء والكهرباء لمختلف القطاعات والنشاطات مع تفعيل مشاركة القطاع الخاص من خلال فتح قنوات استثمارية لجذب رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار في هذا النشاط، وتوفير فرص للعمل والتشغيل الأمثل للقوى البشرية.
جريدة الإقتصادية 21-11-2006